دعا فضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، الفصائل الفلسطينية إلى توقيع المصالحة الوطنية؛ "لجمع الكلمة وتوحيد الصف الإسلامي، وتوجيه الجهود نحو كسر الاحتلال المجرم، ودحره بكافة الوسائل الممكنة"، مستشهدًا على ضرورة نبذ الخلافات والانقسامات بقوله صلى الله عليه وسلم "دعوها فإنها منتنة".
وطالب فضيلته- خلال لقاء خاص بوفد فلسطيني من وزارة أوقاف السلطة الفلسطينية بالضفة المحتلة اليوم- ببذل كافة الجهود لتطهير أرض فلسطين كلها من الاحتلال الصهيوني، وحمايتها من مشروعي التهويد والتهجير، ودعا السلطة الفلسطينية إلى ضرورة التوقف عن سياسة الاعتقال أو أي فعل يهدد الثوابت الوطنية، ويضعف خطوات المصالحة.
وناشد العالم بأسره الوقوف بحزم ضد الانتهاكات الصهيونية غير المشروعة التي يمارسها الاحتلال الصهيوني ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية على أرض فلسطين، مطالبًا الأمة الإسلامية شعوبًا وحكومات بالوقوف خلف القضية الفلسطينية من أجل تحرير الأرض، وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشريف، وكسر الحصار الصهيوني الظالم عن الأشقاء في قطاع غزة الصامد.
وأشار إلى ضرورة الضغط العربي على صناع القرار الدولي باستصدار قرار لتجميد بناء المغتصبات الصهيونية على أرض فلسطين في القدس الشريف؛ لدعم صمود المجاهدين بكافة الوسائل الممكنة، منددًا بقرار السلطة الجائر بإغلاق إذاعة القرآن الكريم بنابلس لاعتدائه على مشاعر المسلمين.
واستشهد بقوله تعالى ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ فِي الأَذَلِّينَ (20)﴾ (المجادلة)، وقوله ﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَائِفِينَ لهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (114)﴾ (البقرة).