وصفت صحيفة (النيويورك تايمز) الأمريكية انتفاضة الشباب المصري ضد النظام القمعي الاستبدادي في البلاد بأنها قضت على اللعبة السياسية الذكية التي ظل النظام يستخدمها عقودًا لتشويه صورة الاحتجاجات، بزعم أن من يقودها هم الإخوان المسلمون من أجل تحقيق مكاسب سياسية خاصة.

 

وأشارت إلى أن الشباب، الذين أصبحوا القوة الثالثة في البلاد، غيَّروا مسار اللعبة ليتحركوا بعشرات الآلاف؛ أملاً في إنهاء النظام الحالي المستمر منذ 30 عامًا.

 

وأضافت أن عشرات الآلاف من الشباب المصري خرجوا ليواجهوا القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي وأجهزة الأمن التي اشتهرت بالتعذيب في الوقت الذي سعت فيه الأحزاب الصغيرة المعترف بها ويقدَّر عددها بنحو 20 حزبًا سياسيًّا للاستفادة من الاحتجاجات واستغلالها، إلا أن تلك الأحزاب لا تحظى بالمصداقية لدى الشباب في الشارع المصري.

 

وذكرت أن جماعة الإخوان المسلمين ما زالت هي المنظمة التي تتمتع بقاعدة شعبية قوية خارج نطاق الحكومة، ومع ذلك فلم يعد بالإمكان أن توصف بأنها الوحيدة القادرة على تحريك الناس للنزول إلى الشارع.