إن الإخوان المسلمين- وهم يعيشون هموم الوطن مع الشعب كله في هذه المرحلة الحاسمة من تاريخه- لَيتوجهون بالتحية والإكبار إلى أبناء مصر وبناتها الكرام الذين تحركوا بروح الوطنية الخالصة لغيروا الأوضاع الظالمة القائمة في البلاد.

 

فتحيةً واجبةً أيضًا إلى رجال القوات المسلحة الذين يقفون بكل حب وإخلاص مع الشعب يحترمون إرادته ويحرسون أمنه وممتلكاته وممتلكات ومنشآت ومؤسسات الدولة.
ويعلنون ما يلي:-

 

أولاً: نرفض التفاوض مع النظام الذي فقد شرعيته برئيسه وبرلمانه وحزبه وحكومته، وسقط ولم يعد له وجود بالنسبة لإدارة شأن الوطن، وكذلك فإننا نرفض كل الإجراءات التي اتخذها منذ بدء الانتفاضة الشعبية المباركة في الخامس والعشرين من يناير حتى اليوم.

 

ثانيًا: وفقًا للمادة 3 من الدستور التي تنص على "السيادة للشعب وحده، وهو مصدر السلطات، ويمارس الشعب هذه السيادة ويحميها ويصون الوحدة الوطنية على الوجه المبين بالدستور" يتم الإعلان عن وجود شرعية شعبية جديدة يتم بمقتضاها ما يلي:-

 

1- إعلان تنحية الرئيس وإنهاء الوجود القانوني لمجلسي الشعب الشورى.

 

2- يتولى رئيس المحكمة الدستورية العليا مهام رئيس الجمهورية.

 

3- إلغاء خالة الطوارئ وإصدار قرار بالعفو العام عن العقوبات الأصلية والتكميلية التي أعقبت كافة المحاكم الاستثنائية للسياسيين وإطلاق سراح جميع المحبوسين بأحكام استثنائية بسبب آرائهم ومواقفهم السياسية.

 

4- تشكيل حكومة وحدة وطنية انتقالية لتسيير شئون البلاد.

 

5- إجراء انتخبابات برلمانية حرة ونزيهة تحت إشراف قضائي كامل طبقًا لإرادة الشعب.

 

6- يقوم البرلمان المنتخب بإجراء التعديلات الدستورية اللازمة لإجراء انتخابات رئاسية عامة حرة مباشرة.

 

ونرجو الله أن يكون في ذلك الخير لمصر، وأن يتحقق من خلال هذه الخطوات الحرية للجميع والحياة الديمقراطية السليمة لبناء مستقبل مشرق للشباب والفتيات والرجال والنساء الذين قاموا بهذه الثورة السلمية المباركة.

أ. د. محمد بديع

المرشد العام للإخوان المسلمين

القاهرة في 28 من صفر 1432هـ الموافق 1 من فبراير 2011م