قدرت منظمة "هيومان رايتس ووتش" حصيلة قتلى الاحتجاجات الشعبية التي تعمُّ مدنًا ليبية منذ الأربعاء، بـ84 قتيلاً، على الأقل، في غضون ثلاثة أيام.

 

وذكرت المنظمة الحقوقية أن تقديراتها تعتمد على مقابلات هاتفية أجرتها مع شهود عيان ومصادر طبية في ليبيا.

 

وكانت المنظمة قد تحدثت صباح الجمعة عن سقوط 24 قتيلاً حتى مساء الخميس.
وهدَّدت حركة اللجان الثورية، معقل الحرس القديم في ليبيا، الجمعة بردٍّ "عنيف وصاعق" على المتظاهرين "المغامرين" في ليبيا، وقالت إن المساس بالخطوط الحمراء "انتحار ولعب بالنار".

 

وقالت الحركة- في افتتاحية صحيفتها "الزحف الأخضر"- الجمعة: "إن أي مغامرة من تلك الشراذم المنبطحة، فإن هذا الشعب الأبي، والقوى الثورية الشريفة سيكون ردهم (عليها) عنيفًا وصاعقًا".

 

وأضافت أن "سلطة الشعب والجماهيرية والثورة والقائد (معمر القذافي) جميعها خطوط حمراء، ومحاولة تجاوزها أو الاقتراب منها انتحار ولعب بالنار، وقد أعذر من أنذر"، متوعدةً المتظاهرين بأنه "عندها لن تنفعهم أمريكا ولا الغرب ولا قناة الجزيرة المأجورة".

 

وتعرَّضت التظاهرات الأولى لقمع شديد خصوصا في بنغازي معقل المعارضة والبيضاء.

 

وشارك الآلاف الجمعة في تشييع متظاهرين قتلوا في بنغازي وفق شهود.

 

وصباح الجمعة، غداة "يوم الغضب" الذي دعا إليه محتجون عبر الإنترنت، خلت الشوارع بشكل شبه كامل في طرابلس في حين خيَّم الهدوء على بنغازي، كما أفاد شهود عيان، وأكدوا في الوقت عينه أن عشرات المتظاهرين تجمعوا أمام محكمة في المدينة، كان محامون قد نظموا أمامها الخميس اعتصامًا.