أرجعت صحيفة (لوس أنجليس تايمز) الأمريكية استمرار الاحتجاجات في ليبيا واليمن والأردن، وسط سقوط أعداد كبيرة من القتلى، إلى السياسة التي تتبعها الأنظمة هناك، والمتمثلة في استخدم أسلوبي التخويف والدفع بقوات الأمن لتفريق المحتجين.
وقالت الصحيفة إن انتشار الاحتجاجات وعدم توقفها في المنطقة دليلٌ على أن حكومات المنطقة غارقة في الفساد والفقر، في ظل عقود من التضييق على الحرية السياسية من قبل الأجهزة الأمنية وحلفاء الأنظمة.
وذكرت الصحيفة أن المحتجِّين في عدد من المدن الليبية الطالبة برحيل الزعيم معمر القذافي مستمرون في احتجاجاتهم، خاصةً في مدينتي بنغازي والبيضا، على الرغم من القوة المفرطة التي تتعامل بها الأجهزة الأمنية وأنصار القذافي ضد هؤلاء المحتجِّين الذين ارتقى منهم 35 شهيدًا في بنغازي وحدها.
ونقلت الصحيفة عن منظمة "هيومان رايتس ووتش" أن ما لا يقل عن 84 شهيدًا ليبيًّا ارتقوا خلال 72 ساعة فقط، في ظل الحملة التي تفرضها السلطات الليبية على الإعلام المستقل غير القادر على تغطية التطورات هناك.
وقالت الصحيفة إن ما لا يقل عن 4 شهداء ارتقوا أمس، وأصيب العشرات في مواجهات باليمن، بين مطالبين بإسقاط نظام الرئيس اليمني علي عبد الله صالح من جهة وقوات الأمن ومؤيدين لعلي من جهة أخرى في مدينتي عدن وصنعاء.
وأشارت إلى أن الوضع في الأردن لم يختلف كثيرًا عنه في ليبيا واليمن؛ حيث استخدم النظام هناك مؤيديه لضرب وتفريق مظاهرة تجمَّعت عقب صلاة الجمعة أمام المسجد الحسيني، في الوقت الذي لم تتدخل فيه الشرطة للتفريق بين الفريقين؛ ما أسفر عن إصابة 8 متظاهرين على الأقل، وتشتُّت المتظاهرين في الشوارع الجانبية.
وتحدثت الصحيفة عن مظاهرة جرت أمس لأول مرة في الكويت، ضمَّت نحو 1000 شخص من العرب غير الكويتيين؛ الذين طالبوا بحقوق المواطنة ومجانية التعليم والصحة وتوفير فرص عمل لهم، والذين واجهتهم الشرطة بقنابل الدخان وخراطيم المياه لتفريقهم.
وأضافت أن الاحتجاجات امتدَّت إلى جيبوتي؛ للمطالبة برحيل الرئيس إسماعيل عمر جيلة؛ حيث خرج الآلاف أمس للاحتجاج على التعديلات الدستورية التي أسهمت في بقاء أسرة جيلة في السلطة لأكثر من ثلاثة عقود.
وقالت الصحيفة إن مظاهرات يخطَّط لها حاليًّا في المغرب للانطلاق غدًا ضد الفساد والمطالبة بالإصلاحات السياسية.