شنَّ سيف الإسلام معمر القذافي نجل الدكتاتور الليبي هجومًا عنيفًا على المطالبين بإسقاط النظام الديكتاتوري، واتهمهم بالعمل على انفصال الجماهيرية وتسهيل احتلال البلاد من أوروبا وأمريكا!!.

 

وهدد نجل القذافي في كلمةٍ متلفزة في الواحدة صباح اليوم الإثنين 21 فبراير باستيلاء مصريين وتونسيين مشاركين في الثورة على ليبيا، على حدِّ زعمه، والدخول في حربٍ أهلية يسقط فيها مئات الآلاف من الليبيين لمنع نجاح الثورة، وتنفيذ تجربة الكورتين على طرابلس وبنغازي، وجعل الدخول بينهم بتأشيرة، وقطع الأرحام وتواصل العائلات عن طريق الأسلاك على حدودٍ بينهما.

 

ولم يتعظ نجل القذافي مما حدث في مصر وتونس، وزعم أن هناك مؤامرةً على البلاد؛ لوقف عمل شركات النفط، وقدوم الاستعمار للبلاد، وأن بلاده ليس كمصر وتونس، وأن والده ليس كالرئيسيين المخلوعين مبارك وبن علي!!.

 

وقال بتحدٍّ دموي للمتظاهرين: "القذافي في طرابلس، وسنقاتل حتى آخر طلقة، ولن نترك بلادنا حتى آخر رصاصة، ولن يضحك علينا أحد في (الجزيرة) و(العربية) و(بي بي سي) أو من البلطجة"، مضيفًا أن بلده أمامها 40 عامًا لبناء ليبيا من جديدٍ إذا حدث تغيير!.

 

وامتلأ الخطاب بعباراتٍ تدعو للسخرية بحسب رواد (الفيس بوك) الذين انتقدوا خطابه، واعتبروه أنه يسكب البنزين على النار منها ما قاله: "إن هناك بلطجيًّا مهلوسًا سائق دبابة بيصلي الفجر وهايعمل إمارة إسلامية ضد أمريكا اللي هاتحتل ليبيا من باكر"!.

 

وقالت شبكة (برق) الإخبارية التي ترصد أخبار الثورة الليبية على (الفيس بوك): إن الثوار من شباب درنه رفعوا أحذيتهم تزامنًا مع خطاب نجل العقيد معمر القذافي، معلنين أن الثوار يواصلون ثورتهم ومظاهراتهم اليوم تحت شعار "ليبيا واحدة"، مؤكدين أن النظام في ليبيا يهدد شعبه بالفوضى، وهو بذلك يمضي على نهج أسلافه من الأنظمة البائدة.