طالب التحالف الدولي لملاحقة مجرمي الحرب "إيكاوس" الدول الأوربية ودول أمريكا اللاتينية ودول العالم أجمع، إلى التحرك فورًا واحترازيًّا لتجميد أموال معمر القذافي وعائلته التي تُقدَّر بـ145 مليار دولار مقسمة بـ80 مليارًا للقذافي و30 لزوجته، و5 مليارات لكلٍّ من أبنائه السبعة.
وأكد بيان التحالف- الذي وصل (إخوان أون لاين)- أن هذه الأموال سُرقت من المال العام للشعب الليبي، ولوقف استخدامها في جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وشدد البيان على أن ما يقوم به القذافي في حرب إبادته لقمع شعبه المطالب برحيله إنما هي سياسة ممنهجة، مشيرةً إلى أنه من خلال تتبع ملف هذا السفاح كشفت أنه خطف واعتقل وقتل قرابة 45 ألف شخص في فترة حكمه.
ورصد بيان التحالف بعضًا من المجازر إلى شهدتها ليبيا خلال الأيام الماضية، والتي تكشف عن مقتل (519) قتيلاً، وهناك أكثر من (3980) جريحًا، وقرابة (1500) مختطف وحالة اختفاء، فضلاً عن أن (90%) من المصابين تلقوا إصاباتٍ مباشرةً في الجزء العلوى من أجسادهم (الرأس- الرقبة- الصدر)، ويلاحظ أن إصابات القناصة كانت دقيقةً بما يدلل على أن السلوك ناتج عن نية مسبقة وليس قلة تدريب على التعامل مع تلك الحالات، بالإضافة إلى استخدام مرتزقة من أفريقيا وعدد من الآسيويين وتسليحهم عشوائيًّا للهجوم على تجمعات مدنية منزوعة السلاح، واستغلال المهاجرين بمعسكرات اللجوء المؤقت وتجنيدهم إجبارًا، للهجوم على السكان المدنيين العزل، كاشفًا عن إعدام (18) مهاجرًا إفريقيًّا رفضوا المشاركة في الهجوم على السكان!.
وواصل البيان فضح ممارسات القذافي بأنه استخدم أسلحة ثقيلة معدة لتلاحم الجيوش النظامية ضد السكان المدنيين ومنها الرشاشات المضادة للدبابات وقذائف الآر بي جي والمدفعية المتوسطة، إضافةً إلى الرصاص المحرم دوليًّا، فضلاً عن الهجوم على قرى نائية والقيام بعمليات اغتصاب لترهيب السكان داخل تلك القرى، إضافةً إلى انتشار عشرات الجثث على الطرق بين المدن والقرى، إثر مرور قوات عسكرية وأمنية تابعة للقذافي، وصدور تعليمات مكتوبة بمنع وصول الإمدادات الطبية إلى المستشفيات، واستخدام سيارات الإسعاف من قِبل وحدات خاصة، والنزول منها وسط المدنيين وارتكاب فظائع في وضح النهار.
ودعا تحالف (إيكاوس) مجلس الأمن وأعضاءه الدائمين إلى عقد جلسة فورية لاتخاذ موقفٍ حازم تجاه الجرائم في ليبيا وإحالة مرتكبيها إلى المحكمة الجنائية الدولية، كما يدعو التحالف المفوضة السامية لحقوق الإنسان إلى موقفٍ صارم من هذه الانتهاكات الجسيمة، ويطلب من كل منظماته العضو الاستنفار من أجل كرامة الإنسان وصونًا لدماء الأبرياء في الضغط على الحكومات من أجل موقف دولي حازم.