وقَّع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، مساء الجمعة، على أمرٍ تنفيذي، يتعلق بتجميد أي أصول مملوكة للعقيد الليبي معمر القذافي وعائلته وأركان نظامه في الولايات المتحدة، في خطوةٍ وصفتها الإدارة الأمريكية بأنها ستكون الأولى في إطار سلسلةٍ من العقوبات.
وجاء في الأمر التنفيذي أن القذافي "والمقربين منه اتخذوا إجراءات متطرفة ضد شعب ليبيا، بما في ذلك استخدام أسلحة حربية والمرتزقة والعنف العشوائي ضد المدنيين العُزَّل".
وانتقد أوباما، في بيانٍ، الحكومة الليبية لاستمرارها في "انتهاك حقوق الإنسان، والمعاملة الوحشية لشعبها، والتهديدات الشائنة"، مشددًا على أن النظام يجب أن يتحمل المساءلة.
وأضاف: "إننا سنقف بثبات مع الشعب الليبي في مطلبهم للحصول على الحقوق العالمية، وحكومة تستجيب لتطلعاتهم".
وتعدُّ هذه الإجراءات الأحادية هي الخطوات الأولى التي تعهَّدت الإدارة الأمريكية بالقيام بها؛ ردًّا على القمع الدموي للمتظاهرين المناهضين لنظام الزعيم الليبي، وتعمل الولايات المتحدة على فرض عقوبات إضافية عبر الأمم المتحدة.
وكانت واشنطن أغلقت في وقتٍ سابقٍ بشكلٍ مؤقتٍ سفارتها في طرابلس، عقب الإجلاء الناجح للدبلوماسيين الأمريكيين وغيرهم من الرعايا بحرًا إلى مالطا وبواسطة طائرة مستأجرة إلى تركيا، حسبما قال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني في مؤتمرٍ صحفي.