كشفت صحيفة (لوس أنجليس تايمز) الأمريكية عن انتهاكات خطيرة ضد العمال الأجانب في ليبيا، خاصةً المصريين والتونسيين من قبل عناصر الأمن التابعة للديكتاتور معمر القذافي.
وأشارت إلى قيام الأمن الموالي للقذافي بتعذيب عمال مصريين وتونسيين وأجانب وسرقتهم؛ وذلك بعد اتهامهم بالخيانة والتحريض ضد نظام القذافي.
وتحدثت أيضًا عن إقدام القوات الموالية للقذافي على سجن الآلاف من العمال الأجانب وتعذيبهم، فضلاً عن سرقة هواتفهم النقالة، قبل أن يتم طردهم خارج البلاد، لدرجة أن الناجين اعتبروا خروجهم أحياء من ليبيا معجزة.
وذكرت الصحيفة أن المصريين يتعرضون للإهانة خلال عبورهم نقاط التفتيش أثناء محاولتهم الهروب من ليبيا باتجاه تونس؛ حيث تتهمهم عناصر الأمن التابعة للقذافي بالخيانة والمشاركة في الاحتجاجات ضد الديكتاتور الليبي.
وأضافت أن مسؤولي الجمارك عند الحدود الليبية مع تونس فرضوا إتاوات على النازحين، تراوحت ما بين 50 إلى 400 دولار، فضلاًَ عن قيام عناصر الأمن بسرقة الهواتف المحمولة.
وقالت الصحيفة إن الديكتاتور القذافي يختلف عن الزعماء العرب كافة الذين اضطروا لتقديم تنازلات، لتهدئة شعوبهم عقب الثورة المصرية الشعبية الناجحة التي أطاحت بحسني مبارك، إلا أن القذافي قابل الاحتجاجات بمواجهات دامية.