سيادة المستشار.. شباب الثورة ليسوا بأحمد شوبير، ولا الذين كنت تدخل معهم في حوارات تافهة.. شباب الثورة ضحَّوا بأنفسهم وبأرواحهم من أجل استعادة الكرامة والحرية، إننا نتشرف أن يكون بيننا نحن ثورة 25 يناير وائل وتامر وشادي، وقد شهد العالم كله أن ثورة مصر سوف تدرَّس في جميع جامعات العالم كله.

 

أما أنت أيها المستشار فكانت مواضيعك وتضحياتك تافهةً مرةً (أصل انتخابات الزمالك باطلة)، ومرة (شوبير سبَّني) ومرة (فلان عايرني)، طيب لما اتسجنت اتسجنت ليه علشان ضحيت ضدَّ الاستعمار ولا ضدَّ المستعمر ولا علشان تجيب الحرية للشعب المصري؟!

 

طول عمرك بتاع فرقعات في الجو، وبتاع شو إعلامي علشان أنت انطفيت وشمعتك اتحرقت، فأردت أن تعلو على أكتاف الثورة، ولكن لا أحد يعلو على شباب الثورة ويهينهم.. ده أنت انت مش عاجبك ولا واحد من المفكرين الشرفاء المحبين لمصر وشعب مصر، تتكلم عن صاحب القلم الأستاذ الكبير محمد حسنين هيكل والأستاذ علاء الأسواني وفلان وعلاَّن، وتتكلم عن الشباب الثائر صاحب الإنجاز شباب 25 يناير ومش عاجبك هؤلاء.. إمال مين اللي يعجبك؟!

 

يا سيادة المستشار.. راجع نفسك وحساباتك مرةً أخرى.. اوعى تفكر تاني تهين شباب الثورة؟ لأن دلوقتي غير أيام المحسوبية وأيام النظام البائد.. إحنا مش حانسكت على إهانتك لشباب الثورة، بتقول إن مفيش ثورة قامت في مصر انت كنت فين؟ كنت في كوكب تاني ولا في غيبوبة ولما صحيت وجدت الثورة فارتعدت.

 

يا سيادة المستشار.. ارجع لصوابك؛ لأن شباب الثورة مش زي القواضي اللي انت كنت بترفعها زمان على شوبير وعباس وصقر وسمير زاهر، دول ناس عملت ثورة، يعني حرية، يعني استقرار، وخليك في حالك علشان إحنا مش ناقصين بلبلة ومش ناقصين فتنة وائل وشادي.

 

طيب كان فين أولادك من الثورة؟! إحنا مش عايزين أمثالك حتى يعترفوا بالثورة بس ما تتكلمش على الرجالة اللي صنعوا التاريخ، وصنعوا الحرية، خليك في حالك شكلك كده عايز تركب الموجة بس مش على حساب الثورة.

 

ونحن على ثقة أن رجال القوات المسلحة، وعلى رأسهم المشير طنطاوي لا يرضون بأن أمثالك يهينون الثورة، وعلى فكرة أثبتت الأيام أنك كنت أداةً في أيدي النظام البائد.. يا ريت تخليك في القضايا القانونية، وملكش دعوة بالقضايا السياسية؛ لأن شباب الثورة يعرف مطالبه ونحن نريد إصلاح البلاد لا إفسادها مرة أخرى.

 

الأجدر والأحسن لك إنك تخليك في مشاكلك مع نادي الزمالك وأنت شفت شوبير وسمعته لما قال: كنت أسبح بحمد النظام، ولكن في الحقيقة التسبيح لله والأمر لله والرزق مع الله، وهذه دلائل تؤيد أن كل شيء بيد الله هذه القصة الصغيرة البسيطة تصنع أمة، انظر كيف قالت هذه المرأة المسكينة هذه الكلمات الرنانة ربي وربك الله فاحذر من هذه الكلمات، واقرأ قصة ماشطة بنت فرعون وقصة أصحاب الأخدود وقصة الصبي الذي أسلم على يديه شباب كثير، وأن النبي صلى الله علية وسلم كان من نصَرَه الشباب، فنحن نتعلم من النبي صلى الله عليه وسلم ولا نتعلم منك.

 

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لما أُسري بي مرت بي رائحة طيبة فقلت: ما هذه الرائحة؟ فقالوا: ماشطة (من تسرح الشعر بالمشط) بنت فرعون وأولادها، سقط مشطها من يدها فقالت: بسم الله، فقالت ابنة فرعون: أبي؟ قالت: ربي هو ربك ورب أبيك، قالت: أولك رب غير أبي؟ قالت: نعم، فدعاها فقال: ألكِ رب غيري؟ قالت: نعم، ربي وربك الله، فأمر ببقرة من نحاس فأحميت ثم أمر بها لتلقي فيها وأولادها، فألقوا واحدًا واحدًا حتى بلغ رضيعًا فيهم فقال: قعي يا أم ولا تقاعسي فإنك على الحق"، قال: "وتكلم أربعة وهم صغار: هذا، وشاهد يوسف، وصاحب جريج، وعيسى بن مريم" (رواه أحمد والبزار وابن حبان والحاكم وغيرهم).

 

ثم ألقي في الزيت وانقطع صوته عنها وغيِّب في القدر مع أخوته.. مات.. وفي فمه بقايا من حليبها، وفي يده شعره من شعراتها، وعلى أثوابه قطرات من دموعها.. ذهب الأولاد الخمسة.. وها هي عظامهم يلوح بها القدر ولحمهم يفور به الزيت، تنظر المسكينة إلى هذه العظام.. إنها عظام أولادها، الذين طالما ملئوا عليها البيت ضحكًا وسرورًا.. إنهم فلذات كبدها.. وعصارة قلبها الذين لما فارقوها، كأن قلبها قد أخرج من صدرها.. طالما ركضوا إليها، وارتموا بين يديها، طالما ضمتهم إلى صدرها وألبستهم ثيابهم بيدها ومسحت دموعهم بأصابعها.. ثم هاهم اليوم ينتزعون من بين يديها ويقتلون أمام ناظريها.. كانت تستطيع أن تحول بينهم وبين العذاب بكلمة كفر تسمعها فرعون، لكنها علمت أن ما عند الله خير وأبقى.. ثم لم يبق إلا هي.. أقبل عليها الجنود ثم دفعوها إلى القدر فلما حملوها ليلقوها بالزيت نظرت إلى عظام أولادها.. فتذكرت اجتماعها معهم في الحياة فالتفتت إلى فرعون وقالت لي: إليك حاجة ثم صاح بها وقال ما حاجتك؟ فقالت أن تجمعوا عظامي وعظام أولادي فتدفنوها في قبر واحد.. ثم أغمضت عينيها وألقيت في القدر مع أولادها واحترق جسدها وطفت عظامها.

 

قصة أصحاب الأخدود

قصة أصحاب الأخدود، قصة عظيمة، أشار الله عزَّ وجلَّ إليها في كتابه إشارةً مختصرةً على طريقة القرآن في الإيجاز, وعدم الخوض في التفصيلات، وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم تفاصيل القصة وأحداثها في الحديث الذي رواه الإمام مسلم في صحيحه عن صهيب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "كان ملك فيمن كان قبلكم, وكان له ساحر, فلما كبر قال للملك: إني قد كبرت فابعث إليَّ غلامًا أعلمه السحر, فبعث إليه غلامًا يعلمه, فكان في طريقه إذا سلك راهب, فقعد إليه وسمع كلامه فأعجبه, فكان إذا أتى الساحر مرَّ بالراهب وقعد إليه, فإذا أتى الساحر ضربه, فشكا ذلك إلى الراهب, فقال: إذا خشيتَ الساحر فقل: حبسني أهلي, وإذا خشيت أهلك فقل: حبسني الساحر, فبينما هو كذلك, إذ أتى على دابة عظيمة قد حبست الناس, فقال: اليوم أعلم الساحر أفضل أم الراهب أفضل, فأخذ حجرًا فقال: اللهم إن كان أمر الراهب أحب إليك من أمر الساحر فاقتل هذه الدابة حتى يمضي الناس, فرماها فقتلها, ومضى الناس..

 

فأتى الراهب فأخبره, فقال له الراهب: أي بني, أنت اليوم أفضل مني, قد بلغ من أمرك ما أرى, وإنك ستُبتلى, فإن ابتُليت فلا تدل عليَّ, وكان الغلام يبرئ الأكمه والأبرص, ويداوي الناس من سائر الأدواء, فسمع جليسًا للملك كان قد عمي, فأتاه بهدايا كثيرة, فقال ما ها هنا لك أجمع إن أنت شفيتني, فقال إني لا أشفي أحدًا, إنما يشفي الله, فإن أنت آمنت بالله دعوت الله فشفاك, فآمن بالله, فشفاه الله, فأتى الملك فجلس إليه كما كان يجلس, فقال له الملك: مَن رد عليك بصرك؟, قال: ربي, قال: ولك رب غيري؟, قال: ربي وربك الله, فأخذه فلم يزل يعذبه حتى دل على الغلام, فجيء بالغلام, فقال له الملك: أي بني, قد بلغ من سحرك ما تبرئ الأكمه والأبرص, وتفعل وتفعل, فقال: إني لا أشفي أحدًا, إنما يشفي الله, فأخذه فلم يزل يعذبه حتى دل على الراهب, فجيء بالراهب, فقيل له: ارجع عن دينك, فأبى, فدعا بالمنشار, فُوضع المنشار في مفرق رأسه فشقه حتى وقع شقاه, ثم جيء بجليس الملك, فقيل له: ارجع عن دينك, فأبى, فوضع المنشار في مفرق رأسه فشقَّه به حتى وقع شقاه!!..

 

ثم جيء بالغلام, فقيل له: ارجع عن دينك, فأبى, فدفعه إلى نفر من أصحابه فقال: اذهبوا به إلى جبل كذا وكذا, فاصعدوا به الجبل, فإذا بلغتم ذروته فإن رجع عن دينه وإلا فاطرحوه, فذهبوا به فصعدوا به الجبل, فقال: "اللهم اكفنيهم بما شئت", فرجف بهم الجبل فسقطوا, وجاء يمشي إلى الملك, فقال له الملك: ما فعل أصحابك؟, قال: كفانيهم الله, فدفعه إلى نفر من أصحابه فقال: اذهبوا به فاحملوه في قرقور فتوسطوا به البحر, فإن رجع عن دينه وإلا فاقذفوه, فذهبوا به فقال: "اللهم اكفنيهم بما شئت", فانكفأت بهم السفينة فغرقوا, وجاء يمشي إلى الملك, فقال له الملك: ما فعل أصحابك؟, قال: كفانيهم الله, فقال للملك: إنك لست بقاتلي حتى تفعل ما آمرك به, قال وما هو؟, قال: تجمع الناس في صعيد واحد, وتصلبني على جذع, ثم خذ سهمًا من كنانتي, ثم ضع السهم في كبد القوس, ثم قل: بسم الله رب الغلام, ثم ارمني, فإنك إذا فعلت ذلك قتلتني.

فجمع الناس في صعيد واحد, وصلبه على جذع, ثم أخذ سهمًا من كنانته, ثم وضع السهم في كبد القوس, ثم قال: بسم الله رب الغلام, ثم رماه, فوقع السهم في صُدْغِهِ, فوضع يده في صُدْغِهِ في موضع السهم فمات, فقال الناس: آمنا برب الغلام, آمنا برب الغلام, آمنا برب الغلام, فأُتيَ الملكُ فقيل له: أرأيت ما كنت تحذر؟, قد والله نزل بك حَذَرُكَ, قد آمن الناس, فأمر بالأخدود في أفواه السكك فخدت, وأَضْرَمَ النيران, وقال: مَن لم يرجع عن دينه فأحموه فيها, أو قيل له: اقتحم ففعلوا, حتى جاءت امرأة ومعها صبي لها, فتقاعست أن تقع فيها, فقال لها الغلام: يا أُمَّهِ اصبري فإنك على الحق".

 

إنها قصة غلام نوَّر الله بصيرته, وآتاه من الإيمان والثبات, والذكاء والفطنة, ما استطاع به أن يغير حال أمة بأكملها, وأن يزلزل عرش ذلك الطاغية المتجبر, الذي ادَّعى الألوهية من دون الله, فقد كان لهذا الملك ساحر يعتمد عليه في تثبيت ملكه, وإرهاب الناس لينصاعوا لأمره, فكبر سنُّ هذا الساحر, وطلب من الملك أن يرسل له غلامًا, ليرث علمه, ويخلفه في مهمته, وكان من إرادة الله الخير لهذا الغلام أن كان هو المرشح لهذه المهمة, وتعرَّف في أثناء ذهابه إلى الساحر وعودته من عنده على راهب مؤمن, دعاه إلى الإيمان والتوحيد، فاستجاب له وآمن, ودلَّه الراهب على ما يتخلص به من تأنيب الساحر وتأنيب أهله في حال تأخره عنهم..

 

ثم إنه أراد أن يزداد يقينًا واطمئنانًا بصحة ما دعاه إليه الراهب, فوجد الفرصة سانحةً عندما اعترضت الدابة طريق الناس, ثم ذاع أمر الغلام واشتهر بين الناس, وأجرى الله على يديه الكرامات؛ من شفاء المرضى، وإبراء الأكمه والأبرص, وكان يتخذ من ذلك فرصةً لدعوة الناس إلى التوحيد والإيمان, حتى وصل خبره إلى الملك عن طريق جليسه الذي دعا له الغلام فشفاه الله, وشعر الملك من كلام الوزير ببوادر فتنة تهدد عرشه, عندما صرح بالألوهية والربوبية لغيره, فأراد أن يعرف أصل هذه الفتنة ومصدرها, فوصل إلى الغلام ثم إلى الراهب عن طريق التعذيب, وأراد أن يصدَّهما عما هما عليه, فأبَيَا واحتملا العذاب والقتل على الكفر بالله, وأما الغلام فلم يقتله قتلاً مباشرًا كما فعل مع الوزير والراهب, بل استخدم معه طرقًا متعددةً لتخويفه وإرهابه, طمعًا في أن يرجع عما هو عليه, ويستفيد منه في تثبيت دعائم ملكه, وفي كل مرة ينجيه الله, ويعود إلى الملك عودة المتحدي, وكان الناس يتابعون ما يفعله الغلام خطوةً بخطوة, ويترقَّبون ما سيصل إليه أمره..

 

فلما يئس الملك من قتله أخبره الغلام أنه لن يستطيع ذلك إلا بطريقة واحدة يحددها الغلام نفسه, ولم يكن الغلام يطلب الموت أو الشهادة, بل كان يريد أن يؤمن الناس كلهم, وأن يثبت عجز الملك وضعفه, في مقابل قدرة الله وقوته، فأخبره أنه لن يستطيع قتله إلا إذا جمع الناس في صعيد واحد، وصلبه على خشبة، ثم أخذ سهمًا- وليس أي سهم, بل سهم من كنانة الغلام- ثم رماه به قائلاً: "بسم الله رب الغلام".

 

فقام الملك بتطبيق قول الغلام، ومات الغلام, وتحقَّق للملك ما أراد, وآمن الناس كلهم, فجنَّ جنون الملك, وحفر لهم الأخاديد, وأضرم فيها النيران, ورضي الناس بالتضحية في سبيل الله, على الرغم من أنه لم يمضِ على إيمانهم إلا ساعات قليلة بعد الذي عاينوه من دلائل الإيمان, وشواهد اليقين, وأنطق الله الرضيع عندما تقاعست أمه عن اقتحام النار, وكانت آية ثبت الله بها قلوب المؤمنين.

 

إن هذه القصة تبيِّن لنا قاعدةً مهمةً من قواعد النصر، وهي أن الانتصار الحقيقي هو انتصار المبادئ والثبات عليها، وأن النصر ليس مقصورًا على الغلبة الظاهرة، فهذه صورةٌ واحدةٌ من صور النصر الكثيرة, فالحياة الدنيا وما فيها من المتاعب والآلام، ليست هي الميزان الذي يوزن به الربح والخسارة, والناس جميعًا يموتون، وتختلف الأسباب، ولكنهم لا ينتصرون جميعًا هذا الانتصار.. قال الله تعالى: ﴿أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا (9) إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا (10) فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا (11) ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا (12) نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُمْ بِالْحَقِّ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى (13)﴾ (الكهف).

 

هؤلاء شباب قاموا لله، وهناك الكثير والكثير من الأنبياء والأتقياء كانوا شبابًا يدعون الله، فهذه دعوة لكلِّ مَن يريد حب مصر وحب شعبها وشبابها؛ أن يقف في وجه كل مَن تسوِّل له نفسه أن يصيب شباب الثورة وشباب النصر وشباب الحرية.

 

وأيضًا تحذير لكلِّ مَن يريد أن يتلاعب بالثورة وشبابها، سوف نقف أمامه ومن خلفنا جيشنا العظيم الذي يحمي مصر ومقدَّرات مصر، ويحمي ثورة شباب مصر، ومن هذا المنطلق ندعو رجال مصر الشرفاء وشبابها ونساءها وبناتها إلى النزول يوم السبت المقبل لنقول: نعم للدستور.. نعم للتعديلات.. نعم للحرية.. نعم للديمقراطية.. نعم للدولة المدنية.. نعم لكل شيء حلو لمصر الحبيبة، والفترة القادمة مع التعديلات ستصبح مصر أبية حرة.

 

ندعو الله أن يكون شباب مصر ورجالها ونساؤها على قدر المسئولية التي هي على عاتقهم، وندعوه أيضًا أن يوفق كل مَن يحب مصر إلى الأمام دائمًا، وشكرًا شباب الثورة، وشكرًا رجال القوات المسلحة وشكرًا المفكِّرين والمثقفين الأحرار الشرفاء، وشكرًا لكل مصري حرٍّ.. "مَن لا يشكر الناس لا يشكر الله".