طالب فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الجامع الأزهر، الشعبَ المصريَّ وكلَّ القوى الوطنية بالمشاركة في استفتاء التعديلات الدستورية، مؤكدًا تأييده مطالب الثورة المشروعة في الإصلاح والتغيير ببدء تنفيذ مبادرة إصلاحية على مستوى كل قطاعات الأزهر؛ انطلاقًا من دوره الريادي والتاريخي في دعم ما نادى به علماؤها المخلصون.

 

وأعلن- خلال مؤتمر صحفي عقده ظهر اليوم بمقر مشيخة الأزهر- عن تشكيل لجنة قانونية متخصصة لمراجعة القانون 103 لسنة 1961م؛ بما يهدف إلى استقلال الأزهر وتطوير مؤسساته، والتصدي للانكماش والتراجع، واختيار شيخ الأزهر بالانتخاب، من خلال هيئة كبار العلماء، ودمج الجامعة والأوقاف والإفتاء بالأزهر.

 

وأوضح أنه سيتم إنشاء لجنة إدارية لهيكلة الإدارات التابعة لمؤسسات الأزهر الشريف، بما يتفق ومتطلبات المستقبل المنظور، وإعادة عمل "هيئة كبار العلماء"، وتحديد المؤهلات الشخصية والعلمية الصارمة لعضوية هذه الهيئة الموقرة.

 

 الصورة غير متاحة

 شيخ الأزهر د. أحمد الطيب

وأكد أن المبادرة تضمُّ إنشاء لجنة علمية أكاديمية من المختصين من داخل الأزهر وخارجه؛ للنظر في المناهج الأزهرية في جميع مراحله التعليمية وتنقيحها ومعالجتها من أثر التشوُّه الذي لحقها خلال العقود الماضية، من خلال علوم التراث والانفتاح على علوم العصر التقنية والإنسانية والثقافية.

 

وأعلن عن إنشاء لجنة مالية متخصصة لفحص موارد الأزهر وسبل تأمينها واستعادة الأوقاف الخاصه بها المسلوبة من الأزهر وعلمائها وطلابها؛ تحقيقًا للاستقلال المالي للأزهر، والذي هو شرط لاستقلاله وتحرُّره محليًّا وعالميًّا.

 

ودعا علماء الأمة كلها إلى دعمه في إنشاء لجنة من مفكري مصر والعالم الإسلامي والعربي لتتحمَّل مسئولية الدور العالمي للأزهر الشريف في نشر المذهب الوسطي المتسامح الذي يمثل مذهب أهل السنة والجماعة تمثيلاً دقيقًا وحقيقيًّا.

 

وأوضح أنه بادر أمس بإنشاء ديوان للمظالم يتبع شيخ الأزهر مباشرةً؛ للبتِّ في شكاوى المواطنين، واتخاذ القرار المناسب خلال ثلاثة أيام، أو خلال أسبوع في حال الاحتياج إلى استطلاع رأي الجهات المعنية بهدف محاربة الفساد.

 

وأكد أنه سيواصل تعقبه للفساد في كل مؤسسات الأزهر الكبرى وجميع المناطق الأزهرية على المستوى المالي والإداري، ومواجهة تعسف المسئولين، وتراخيهم في قضاء المصالح، وإنصاف المظلومين من أصحاب الحقوق من الطلاب والموظفين والمواطنين على السواء بحسم وشدة لتطهيرها.