أكد المستشار محمد أحمد عطية، رئيس اللجنة القضائية العليا المشرفة على الاستفتاء على التعديلات الدستورية المقترحة، أنه شارك في الاستفتاء لأول مرة في حياته، مؤكدًا أن نتيجة الاستفتاء لن تُعلن غدًا بسبب الإقبال غير المسبوق للناخبين على صناديق التصويت.

 

وأوضح- خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بمقر اللجنة بمجلس الدولة، مساء اليوم- أن الحياة السياسية في ظلِّ النظام السابق لم يكن لها قيمة، ونتائج الانتخابات بها كانت تُحدَّد سلفًا، ما دفع المواطنين إلى العزوف عن المشاركة في الحياة السياسية طوال السنوات الماضية.

 

وقال: مصر بعد ثورة 25 يناير استعادت للمواطن المصري كرامته، وسيعود اليقين للمواطن بأن صوته ذو قيمة في الحياة السياسية بعد ما شهده الاستفتاء على التعديلات الدستورية المقترحة الذي ستكون نتيجته معبِّرة عن إرادة المواطنين.

 

وأوضح عطية أن بعض اللجان في أسيوط ونجع حمادي تمَّ فتحها بعد ظهر اليوم، وسوف تغلق أبوابها عقب صلاة الفجر، وستتم عملية الفرز داخل اللجان الفرعية وإرسالها للجان العامة ثم للجان القضائية ثم للجنة القضائية العليا.

 

وأشار عطية إلى أن استفتاء اليوم يُعدُّ حدثًا غير مسبوق على الإطلاق، ففي محافظة الإسكندرية ذهبت سيدات تجاوزن 80 عامًا إلى اللجان للإدلاء بأصواتهن في الاستفتاء، مؤكدًا أنه لم يحدث أي تجاوزات من الشرطة، ولم يحدث أي اعتداءات على الناخبين في الاستفتاء.

 

وأشاد بدور القوات المسلحة في إرسال قضاة إلى اللجان التي خلت من القضاة قائلاً: إن القوات المسلَّحة أرسلت طائرتين حربيتين نقلت 80 قاضيًا إلى أسيوط والأقصر، وآخرين إلى لجان طنطا ودمنهور وجناكليس، مؤكدًا ضرورة محاسبة جميع القضاة الذين تخلَّوا عن أداء واجبهم ودورهم الوطني وتغيبوا لأسباب غير منطقية.