قالت صحيفة (الواشنطن بوست) الأمريكية إن الشعب المصري تكلَّم أخيرًا بعد عقودٍ من القمع، مطالبًا بحكومة ديمقراطية بشكلٍ سريع تسير جنبًا إلى جنبٍ مع ثورته.

 

وأبرزت الصحيفة المؤتمر الصحفي للجنة القضائية العليا المشرفة على الاستفتاء التي أعلنت نتيجته مساء أمس بموافقة نحو 77% من الشعب المصري على التعديلات الدستورية التي جرى الاستفتاء عليها يوم السبت الماضي الذي وُصف بالاستفتاء التاريخي، بهدف الإسراع في نقل السلطة من الحكومة الانتقالية تحت قيادة المجلس الأعلى للقوات المسلحة إلى قيادة مدنية في ظلِّ انتخابات برلمانية ورئاسية تحظى بالمصداقية.

 

وأشارت إلى أن جماعة الإخوان المسلمين سبق وأن طالبت الشعب المصري بالتصويت لصالح التعديلات الدستورية التي رفضها الأقباط، ووقف بجانبهم في رفضها القادة السياسيون العلمانيون وشباب ثورة 25 يناير.

 

واهتمت الصحيفة بتصريحات الدكتور عصام العريان المتحدث الإعلامي باسم الإخوان المسلمين الذي سخر من مزاعم أن التصويت في الاستفتاء كان طائفيًّا، مشيرًا إلى أن التصويت استند إلى أرضيةٍ وطنيةٍ مشتركة.

 

وأضاف أن التصويت استند إلى الأيديولوجيات السياسية أكثر من الأيديولوجيات الدينية، مضيفًا إلى أن الجميع يتطلع إلى المستقبل ودولة مدنية كاملة.