أكد الدكتور محمود غزلان، المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين وعضو مكتب الإرشاد، أن الجماعة خرجت اليوم في مظاهرات التحرير والمحافظات من أجل الحفاظ على الثورة التي هي ملك لكل المصريين، وللمطالبة بحقوق الشعب عامة وأهالي الشهداء خاصة.

 

وقال- خلال لقائه بعد ظهر اليوم على فضائية (النهار): إن مشاركة الإخوان اليوم جاءت بعدما تخلى فريق "الدستور أولاً" عن مطلبه هذا، سواء بالانحياز للجماهير والديمقراطية ونتيجة الاستفتاء بـ"الانتخابات أولاً"، أو بالالتزام بالحياد في هذا الشأن، فضلاً عن باقي مطالب الثورة التي لم يتم تحقيقها حتى الآن، أو يتم التباطؤ في تنفيذها".

 

وأضاف أن من أهم أسباب مشاركتهم اليوم في مظاهرات التحرير هو استمرار الرئيس المخلوع في مستشفى بشرم الشيخ، على الرغم من التصريحات التي سمعها الجميع أنه سيتم نقله إلى مستشفى سجن طره خلال شهر، وهو ما لم يتم منذ 3 أشهر!، مؤكدًا أنه يجب ألا يكون هناك أحد فوق القانون".

 

وأشار إلى أن غياب الإخوان عن المظاهرات في دعوة جمعة 25 مايو كان بسبب وجود 3 فرق في المظاهرة، هم: "فريق الدستور أولاً" ولم يكن أبدًا مقبولاً أن نحشد رجالنا لأمر يناقض إرادة الأمة، أما الفريق الثاني، فكان يهتف ضد المجلس العسكري، وهو الأمر الذي نراه غير مقبول، وحتى لا يحدث صدام بين الشعب والجيش، والفريق الثالث هو من كان يدعو إلى تنفيذ مطالب وطنية خالصة: كالتطهير والإسراع في المحاكمة، ولكنه اختفى وسط الفريقين السابقين.

 

وأوضح د. غزلان أن ما حدث في الفترة الأخيرة، خاصةً مع أسر الشهداء سواء بالتهاون في حقوقهم، أو في إطلاق سراح قتلة أبنائهم هو أحد الدوافع الرئيسية للنزول إلى الميدان اليوم، مشيرًا إلى أنه يشعر أن أهالي شهداء الثورة "ضائعون".

 

واستنكر التباطؤ الشديد في محاكمة قتلة الثوار، أو بالتخاذل في إطلاق سراحهم، ما يشجعهم على أن يتلاعبوا في الأدلة أو الضغط على الأهالي بالرشى أو بالتهديد والوعيد، خاصة أنهم لا يزالون في مناصبهم داخل جهاز الشرطة ويتمتعون بسلطاتهم!، محذرًا من التباطؤ في محاكمة الفاسدين والقتلة والذي قد يؤدي إلى قيام أحد أهالي الشهداء إلى أن يأخذ حقه بيده، وتتحول البلاد إلى فوضى!.

 

واستنكر استمرار جذور النظام البائد في العبث بالبلاد، خاصة في القطاعات التي لم يتم تطهيرها حتى الآن، كقطاع الشرطة والجامعات والإعلام والمحافظين، بل ووزارة الدكتور عصام شرف التي تحتاج إلى تغيير بعض وزرائها، خاصة أن قلوبهم لا تزال مع النظام البائد وكانوا في لجنة السياسات للحزب الوطني "المنحل".

 

وطالب د. غزلان المجلس العسكري ومجلس الوزراء بتعيين متحدث رسمي باسمهم، تكون مهمته تعريف الشعب بالقرارات وأسبابها، حتى تكون الشفافية هي السمة العامة للبلاد في الفترة الحالية بدلاً من الضبابية التي نعيش فيها الآن.

 

كما استنكر الدعوات التي تطالب بتنحية أو إقالة المجلس العسكري، مشيرًا إلى أن الجيش حمى الثورة منذ بدايتها، وقال إنه سيدير البلاد لفترة انتقالية دون حكم، على أن يتم تسليمها إلى المدنيين في أقرب فرصة، وهو ما يدفع الشعب إلى مساعدته في إنجاز هذه الفترة وهذه المهمة في أسرع وقت.

طالع ألبوم صور جمعة 8 يوليو