تظاهر الآلاف من أبناء محافظة البحيرة بميدان الساعة في دمنهور، اليوم، تلبيةً لدعوة القوى السياسية والوطنية بالبحيرة إلى المطالبة بتعجيل المحاكمات والقصاص للشهداء واستكمال مطالب الثورة التي لم تُحقق بعد، مرددين الهتافات المنددة بعدم محاكمة قتلة الشهداء منها: "يا شهيد نام وارتاح.. وإحنا نواصل الكفاح"، و"أم الشهيد دي أمنا.. ودم أولادها ده دمنا"، و"الشعب يريد تطهير البلاد"، و"بلطجية بلطجية.. والداخلية زي ما هي"، و"بالإسلام والمسيحية.. حاسبوا كل الحرامية".

 

كما رفع المتظاهرون اللافتات التي تطالب بالقصاص من القتلة ومحاكمة الفاسدين والتنديد بالتباطؤ في المحاكمات منها "الشعب يريد إسقاط بقايا النظام"، و"لا للتباطؤ في المحاكمات"، و"دم الشهداء أمانة في عنق كل مصري"، و"لا للتسويف في محاكمة قتلة الشهداء"، و"الشعب يريد الاستقرار ومحاكمة الفاسدين".

 

وأكد م. أسامة سليمان ،أمين العام لحزب "الحرية والعدالة" بالبحيرة، أن أحداث اليوم تُضاف إلى الثمانية عشر يومًا التي نجحت فيها الثورة، وعبرت فيه القوى الوطنية مجتمعة عن روح ميدان التحرير في التلاحم والتعاون من أجل مصر أولاً.

 الصورة غير متاحة

حشود غفيرة حضرت المظاهرة

 

وشدد على أننا لن نسكت عن حقِّ الشهداء والمصابين، فضلاً عن حق كل مصري ومصرية فيما اقترفه النظام البائد من فساد سياسي أضرَّ بالبلاد طيلة العقود السابقة وفساد مالي واجتماعي أضر بالشعب المصري، وأضاف: "الذي يمكن قوله الآن إنَّ الثورة مستمرة حتى تعود مصر حرة نظيفة من كل الفاسدين والظالمين".

 

وتوجه م. سليمان برسالتين الأولى إلى المجلس العسكري وحكومته الذي أقسم على حماية مكتسبات الثورة بأن يجعل المحاكمات عاجلة وعلنية؛ حتى يطمئن الشعب المصري إلى استقلال قضائه والقصاص من الجاني أينما كان.

 

كما طالبه بضرورة وضع خارطة طريق تحدد للرأي العام كيف نسترد الهاربين من المتورطين في القتل والفساد، وكيف نسترد أموالنا المهربة من الخارج، وكيف نعيد ثروات المصريين والأراضي التي تم التهامها بالمخالفة للقانون.

 

أما الرسالة الثانية فكانت إلى النائب العام، وطالبه فيها بضرورة أن يشمل التحقيق كل العاملين في جهاز الداخلية ابتداءً من يوم 28 يناير، وانتهاء بـ"موقعة الجمل"، ثم فرزهم وتصنيفهم إلى أبرياء وشاهدي إثبات وشاهدي نفي وجناة.

 

وأكدت منال إسماعيل، أمينة المرأة بحزب "الحرية والعدالة" بالبحيرة، أن الجماهير احتشدت اليوم لتعلن إننا لن نتهاون في دماء شهداء مصر الأبرار الذين ضحوا بدمائهم من أجل حرية هذا الشعب الكريم، وقالت: "اليوم أثبت سياسيو البحيرة وأعطوا نموذجًا يُحتذى به في التوافق على مطالب محددة أعلى فيها مصلحة الثورة".