أكد الدكتور مظهر شاهين، إمام مسجد عمر مكرم وخطيب التحرير، أن الجمعة اليوم مثلت وحدة الصف في الميدان، وأكد أن الشعب المصري وحده فقط هو من يقرر مصيره.
وقال- خلال خطبة جمعة "وحدة الصف والإرادة الشعبية" اليوم بميدان التحرير-: إن التحرير كان وما زال ملكًا لكل المصريين، ولا يستطيع أحد أن يقصي أي أحد، وأي محاولات لفرقة هذا الشعب ستبوء بالفشل، مشيرًا إلى أن هذه الوحدة ستكون نواة لتحرير بيت المقدس.
ووجه كلمته للفلسطينيين: "يا أهل فلسطين، سنتجه إليكم يومًا متحدين لنحرر مسجد الأقصى، بعد أن نكون قد أزلنا كل الخلافات".
وأضاف: "أقول لأي عدو للثورة؛ ها هم أبناء مصر جاءوا لقبلة الحرية والكرامة؛ ليعلنوا أنهم دائمًا وما زالوا وسيظلون يدًا واحدة لمصلحة هذا الوطن وهذا الشعب، وأن كل محاولات التفرقة والوقيعة لن تنال من المصريين أبدًا".
وحذَّر أي دولة أجنبية تحاول أن تعبث بهذا الوطن، وقال لها إن المصريين لن يتركوا بلادهم لقمة سائغة لأي أحد، مطالبًا المجلس العسكري بتسليم السلطة بسرعة إلى المدنيين.
وقال للشعب المصري: "لا تنازعوا فتذهب ريحكم، وتعاونوا على البر والتقوى وعلى مصلحة مصر وجنبوا مصالحكم الشخصية في سبيل مصلحة مصر".
وأضاف: "افرحي يا مصر وافخري بأولادك، جاءوا من أجل ثورتهم، وكلهم رغبة في الاستشهاد من أجل بقاء مصر والحفاظ على ثورتها".
وقال إنهم يعطون الدكتور عصام شرف، رئيس الوزراء، مهلة لتحقيق مطالب الثورة، مشيرًا إلى أن المصريين خرجوا يوم 25 يناير ليرفضوا حقبة من الزمن امتلأت بالفساد والاستبداد.
وأضاف: "لقد شرع الله لنا أن نطهر أنفسنا بأنفسنا، ونحول مسار البلاد من ظلم إلى عدل".
وأوضح أنهم جاءوا اليوم لأنهم يرون تباطؤًا أو تكاسلاً في تحقيق بقية مطالب الثورة، فضلاً عن محاولات الوقيعة بين أبناء مصر، سواء بقصد أو بغير قصد.
وتابع: "تعلمنا وتربينا في مصر أن نعيش مسلمين وأقباطًا متجاورين، لا يفرق بيننا جنس أو لون أو عقيدة، فمصر إسلامية وستبقى إسلامية تحمي الأقباط قبل المسلمين".
ودعا إلى تسريع محاكمات رموز الفساد، وتطهير المحليات والجامعات، وتفعيل قانون الغدر، حرصًا على الثورة ومكتسباتها.
مليونية الوحدة بميدان التحرير (ألبوم صور)
مليونيات الوحدة والإرادة الشعبية (ألبوم صور)