تظاهر عشرات الآلاف من الشعب السكندري، عقب صلاة الجمعة، أمام مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية، لإحياء جمعة "وحدة الصف والإرادة الشعبية"، التي دعت إليها القوى السياسية؛ للمطالبة بتحقيق مطالب الثورة كاملةً، ورفض المبادئ الحاكمة "فوق الدستورية".

 

وأعلن الشيخ أحمد المحلاوي، خطيب مسجد القائد إبراهيم، رفض الشعب السكندري كله والمصريين للمواد فوق الدستورية، وطالب باحترام إرادة الشعب الذي خرج في الاستفتاء، وإجراء الانتخابات في موعدها المحدد، وعدم الالتفات إلى الأصوات التي تنادي بـ"الدستور أولاً"، وليس لها وجود في الشارع المصري.

 

وقال إن ما حدث في ميدان العباسية مؤامرة للوقيعة بين الجيش والشعب، نظَّمها ورتَّب لها فلول الحزب الوطني ورجال الداخلية الذين شملتهم حركة التطهير الأخيرة.

 

ووصف جمعة اليوم بأنها عودة إلى المسار الصحيح الذي بدأت عليه الثورة، مشيرًا إلى أن تجمع اليوم له دلالته، وأتمنى أن يكون لهذا اليوم ما بعده، بعدما دبَّت الحياة إلى الأمة مرةً أخرى.

 

وتابع: "نحن أحوج ما نكون إلى مظاهرة من هذا النوع؛ حتى نلمَّ بها جراح الأمة، خاصةً أن المظاهرة التوافقية تؤكد أن التوحد طريق وحيد لا يوجد غيره".

 

وألمح إلى أن مظاهرات اليوم يجب أن تسمَّى "جمعة تصحيح المسار" بعد مظاهرات استمرت لأسابيع متعددة سمِّيت بالمليونية وعددها لم يتجاوز الآلاف، وإنما كانت باعثًا على الفرقة والتشتيت ومزيد من زعزعة الصف والوحدة، وقال: "الخلافات قائمة ولكنها متفاوتة، ولا بد أن نقف عندها بأي حال من الأحوال".

 

 الصورة غير متاحة

 دم الشهداء لن يضيع شعار رفعه المتظاهرون

وقال: "نريد أن نستعيد مصر الأزهر الجامع والجامعة التي كانت لها الصدارة في بواكير الإسلام، ونتمنَّى أن تعود لما كانت عليه؛ حيث كان يتصدَّر مبعوث الأزهر لزيارة العالم كله".

 

وشدَّد خطيب القائد إبراهيم على أن حق الشهداء لن يضيع، مهما تأخر ومهما حاول البعض أن يتجاهله، وقال: "هذا دَين في رقابنا وفي رقبة كل فرد استشعر الحرية والكرامة، وهو مدين لدمائهم التي سالت في سبيل الله".

 

ودعا إلى إسقاط الأحكام العسكرية والمحاكمات الاستثنائية عن كل الذين حوكموا بها في عهد النظام البائد، وقال: "على المجلس العسكري أن يسقط كل هذه الأحكام خاصةً بعدما ظهرت فضائح النظام وأذنابه".

 

كما دعا إلى إخراج كل سجناء الرأي الذين حكم عليهم وما زالوا محبوسين في عهد الرئيس المخلوع وما زالوا محبوسين حتى الآن.

 

واعتبر أن محاكمة المجرمين الذين أساءوا إلى الشعب باتت أمر ملحًّا، شريطة أن تكون المحاكمة عادلةً وناجزةً أمام القاضي الطبيعي.

 

ودعا المحلاوي المجلس العسكري إلى الإعلان عن جدول زمني محدد للانتخابات وانتقال السلطة وتسليمها إلى مدنيين، مشددًا على ضرورة أن تكون مصر معناها الحقيقي مدنية التي هي عكس العسكرية ولا معنى آخر غيرها.

 

واختتم: "المجلس العسكري مشكورٌ على ما فعله من حماية الثورة والتعهد بعدم إطلاق الرصاص على المتظاهرين، لكن عليه أن يعود إلى ثكناته مرةً أخرى بعد تسليم السلطة إلى قيادة مدنية".

 

ورفع المتظاهرون لافتاتٍ كتبوا عليها: "وحدتنا سر قوتنا"، و"نرفض المبادئ فوق الدستورية"، و"نطالب بمحاكمة مبارك وأسرته"، و"لا.. للالتفاف على مطالب الشعب"، كما هتفوا: "يا ثوار يا ثوار.. الانتخابات والاستقرار"، "الجيش والشعب.. إيد واحدة".

 

مليونية الوحدة بميدان التحرير (ألبوم صور)

 

مليونيات الوحدة والإرادة الشعبية (ألبوم صور)

 

ميدان التحرير في جمعة الوحدة (فيديو)