أكد رموز سياسية ومسيحية أهمية وحدة الصف والالتزام بالإرادة الشعبية، ورفض أي وصاية على الشعب المصري، مشددين على أن محاولات تفريق المصريين ستبوء بالفشل، وأن هوية مصر ليست مجالاً للمناقشة، وأن الشريعة الإسلامية ضمانة كبرى لنهضة مصر.
وقال الدكتور أحمد دياب، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة: إن دماء الشهداء هي وقود الثورة، وإرادة الشعب وهويته لن يُزايَد عليها، وبالتالي فلا مبادئ فوق دستورية ولا وصاية على الشعب، مضيفًا أن هذه الجموع التي أتت إلى الميدان جاءت لتعلن أنه لا وصاية لأحد عليها، وأنها تطالب بسرعة إنجاز خريطة التحول الديمقراطي وإجراء انتخابات برلمانية وتسليم السلطة لحكومة مدنية.
وأكد الشيخ حافظ سلامة، قائد المقاومة الشعبية في السويس، أن الأمة اجتمعت كلمتها في ميدان التحرير على تحقيق الريادة والسيادة لمصر، موضحًا أن الشريعة تعطي لكل ذي حق حقه، وتؤدي إلى تطبيق القصاص من قتلة الثوار، وأن الخير والرشاد في كتاب الله وسنة رسوله.
وأضاف القمص بولس عويضة، راعي كنيسة الزهراء- في كلمته من على المنصة الرئيسة بالميدان-: إن تطبيق شرع الله هو الضمانة الوحيدة لأن يعيش المسيحيون في مصر والضمانة الحقيقية لأن يحيوا في أمان، وأن يأخذوا حقوقهم كاملةً غير منقوصة؛ لأن أمان الأقباط أمان الأزهر وأمانهم أمان مصر.
واستشهد في كلامه بقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (13)) (الحجرات)، معبرًا عن سعادته؛ لأنه يتحدث على منصة الإخوان المسلمين، مشددًا على أن تطبيق شرع الله يؤكد المحبة الإنسانية.
وقال د. إبراهيم الجعفري، عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين في برلمان 2005: إن هذا يوم حافل وتاريخي، اجتمع فيه الشعب المصري لتأكيد الحفاظ على هويته وإرادته، مطالبًا بالتمسك بنتائج الاستفتاء وخريطة التحول الديمقراطي، وأعلن عن ثقته وثقة الشعب في جيش مصر والحكومة المصرية، مطالبًا إياهم بسرعة محاكمة الفاسدين وتطهير البلاد، ودعا المتظاهرين إلى الثبات على مطالبهم.
وقال الكاتب الصحفي مصطفى بكري: إن الثورة لن تخمد، وإن الثوار لن يسكتوا، وإن دماء الشهداء سيتمُّ القصاص لها، ولا بد من تنفيذ التعديلات الدستورية وإجراء الانتخابات البرلمانية، ومن حق الشعب المصري أن يصنع دستوره دون وصاية من أحد"، مضيفًا أنه لا بد من التيقُّظ لمخططات الكيان الصهيوني، ورفض التدخلات الأمريكية التي تحاول تدمير الثورة المصرية وتصعيد مساندة الشعب الفلسطيني.
وأعلن الكابتن نادر السيد رفضه الشديد لوضع مبادئ فوق دستورية أو التعدي على إرادة الشعب المصري، مؤكدًا أن الشعب المصري وحده هو من يقرر الدستور والشريعة.
وقال: "نحترم كل الأديان، وتطبيق شرع الله ليس معناه أن الشريعة تتنكَّر لأحد، فشرع الله يؤكد أن الناس كلهم سواسية، لهم حقوق، كما أن عليهم واجباتٍ، والشرع يحقق العدالة واحترام الرأي الآخر، ويؤكد قبول كل الأديان ولا يزدري أحدًا"، مضيفًا أنه لا مجال لأي أحقاد أو عداءات بين المصريين".
مليونية الوحدة بميدان التحرير (ألبوم صور)
مليونيات الوحدة والإرادة الشعبية (ألبوم صور)