حذَّر حسين إبراهيم، رئيس منتدى البرلمانيين الإسلاميين وأمين حزب "الحرية والعدالة" بالإسكندرية؛ مما أسماها المحاولات المتكررة للالتفاف على الإرادة الشعبية، موضحًا أن أحد أهم أهداف الثورة هو احترام إرادة الشعب.

 

وقال- خلال كلمته في جمعة "الإرادة الشعبية" أمام مسجد القائد إبراهيم-: "من لم يحترم إرادة الشعب هو الذي خرج على الإجماع الوطني، مستنكرًا الأصوات التي تقول إن ميدان التحرير هو الذي يعبر عن إرادة الشعب، وأن "التحرير" مكان للتعبير عن الرأي لكن الجمعية العمومية للشعب تكون من خلال صناديق الانتخاب وليس لأي ميدان من الميادين.

 

وشدَّد على أن حق التظاهر السلمي مكفول للجميع، وليس من حق أي فصيل أو جهة أن يصادر هذا الحق.

 

كما أكد طلعت مرزوق، القيادي بحزب النور، أن الجميع في مصر الآن في "مركب واحد"، مشيرًا إلى أنه إذا غرقت السفينة سيكون الغرق للجميع، وبالتالي فالتوافق والإجماع الوطني أمر ضروري.

 الصورة غير متاحة

 مئات الآلاف احتشدوا أمام مسجد القائد إبراهيم

 

ودعا إلى المحاكمة العلنية لرموز الفساد، وكذلك وضع حد أدنى للأجور، وكذلك حد أقصى؛ تحقيقًا للعدالة الاجتماعية، وقال: "إذا كنا قد أسقطنا أحمد عز فليس من المعقول أن نصنع "عز" جديدًا بأيدينا وتصرفاتنا".

 

وتابع: "هويَّة مصر العامة إسلامية، ولا نريد أن نجد أنفسنا أمام نموذج علماني، مثل هذا الذي منع النقاب في فرنسا وجعل عقوبته غرامة فورية، أو ذاك الذي منع بناء المآذن في سويسرا وإنما نريد دولة إسلامية تحفظ كل الحقوق والحريات لأفرادها من المسلمين وغيرهم".

 

وفي كلمته بعد خطبة الجمعة، قال الشيخ أحمد المحلاوي، خطيب مسجد القائد إبراهيم: "أيها الشباب، هنيئًا لكم حماسكم؛ فقد رددتم إليَّ شبابي، وأعدتم إليَّ منبري مرةً أخرى، وعلى الحكومة أن تكون خادمًا للشعب، تنفذ رغباته وطلباته، وأن يكون مجلس الشعب هو المعبر عن إرادة الشعب بطريقة حرة".

 

وأضاف: "أقول لمن يريدون أن يطغوا على هوية مصر، هذا البلد مسلم حتى النخاع، وحتى من يزعمون أنهم غير متدينين حريصون كل الحرص على هوية هذا الوطن الإسلامية".

 

وأشار إلى أن الشعب المصري يثق في العلماء والسياسيين أصحاب المبادئ والتدين؛ ولذلك استجاب إلى دعوتهم بالتصويت بـ"نعم" في التعديلات الدستورية.

 

وتابع: إلى الذين يريدون تغيير هوية مصر أقول: بيننا وبينكم صناديق الانتخاب، و"كان غيركم أشطر"، فلقد حاول الكثيرون من قبل تغيير هوية مصر لكنه فشل.

 

وردَّد المتظاهرون مجموعةً من الهتافات، منها: "مهما يلفُّوا ومهما يدوروا.. الشعب حيكتب دستوره"، و"ما تعبناش ما تعبناش.. الحرية مش ببلاش"، و"ارفع راسك على الصوت.. اوعى تخلي الشعب يموت".

 

مليونية الوحدة بميدان التحرير (ألبوم صور)

 

مليونيات الوحدة والإرادة الشعبية (ألبوم صور)

 

ميدان التحرير في جمعة الوحدة (فيديو)