بدأت عمليات فرز انتخابات المعلمين بهدوء نسبي، رغم إثارة فلول الحزب الوطني وأعضاء النقابة السابقة القلاقل منذ الساعات الأولى من بدء الاقتراع وخلق مشاكل ومشادات من شأنها عرقلة العملية الانتخابية.
ففي إدارة شمال القاهرة قال أبو الحسن أحمد مسئول الملف الانتخابي للإخوان بإدارة الزاوية وموجه أول بالتعليم الفني: إن فلول الحزب الوطني سرقت ما يقرب من 6 بطاقات انتخابية وقدموا مذكرةً تطعن في نزاهة الانتخابات بحجة تداول البطاقات خارج اللجان، وهو ما رفضه القاضي، وأصدر تعليمات باستمرار عمليات الفرز بمدرسة "أبطال بورسعيد".
وأعرب أبو الحسن عن تخوفه من سخونة الأحداث أثناء عمليات الفرز، مؤكدًا أن أعضاء النقابة السابقة وبلطجية الحزب الوطني داخل اللجان، وعلى رأسهم دسوقي رزق عضو باللجنة النقابية سابقًا وعضو بالحزب الوطني المنحل، وصافيناز أيوب "المرشحة على مقعد نقيب"، وزينب ثابت عضو بأمانة المرأة بالحزب الوطني المنحل، وعلاء فؤاد وحاتم ممدوح أعضاء المجلس المحلي المنحل.
وفي إدارة روض الفرج أكد حمدي زكي أحد مرشحي الإخوان أن خط سير العملية الانتخابية بمدرسة شبرا التجريبية يسير بشكلٍ جيد، وهناك ضبط وحيادية من قِبل محمود نوفل المستشار المسئول عن الإشراف القضائي داخل لجان الفرز، مشيرًا إلى أن اليوم شهد إقبالاً ملحوظًا من قِبل المعلمين للاقتراع والإدلاء بأصواتهم.
وفي الساحل أبدى سعيد مغاوري أحد مرشحي الإخوان أن عمليات الفرز تسير حتى الآن بهدوء نسبي، وهناك إقبال غير مسبوق على قائمة مرشحي الإخوان وعدم ظهور أي مشادات داخل أو خارج اللجان من الصباح إلى الآن.
وفي إدارة وسط القاهرة كشف حسين التوتي المرشح على مقعد نقيب المعلمين بدار السلام عن عدة مشاكل واجهت الناخبين أمام اللجان، ومنها تأخٌّر المستشار المشرف على الانتخابات بمدرسة "أحمد زويل الإعدادية"؛ ما أدَّى إلى ازدحام المعلمين في اللجنة، بالإضافة إلى وجود صناديق غير محكمة الغلق؛ ما دفع مرشحي الإخوان إلى شراء شمع لإحكام غلق الصناديق وضبط العملية الانتخابية وتنظيم المعلمين أمام اللجان.
وهاجم التوني الإجراءات التعسفية التي اتبعها القاضي المشرف على الانتخابات، ورفضه دخول مندوبين للمرشحين داخل اللجان والسماح لرئيس اللجنة والسكرتير فقط، ولهم وظيفة إدارية داخل اللجنة، مؤكدًا أن هذه الإجراءات غير قانونية، وتجعلنا في ترقبٍ من نزاهة المتابعة الرقابية للانتخابات وتزويرها في الساعات الأخيرة من قِبل فلول الوطني، بالإضافة إلى محاولة منع المنتقبات من الإدلاء بأصواتهن وبعد مفاوضات استمرَّت ما يقرب من 3 ساعات تم تفويض "سيدة من الإدارة للتأكد من شخصياتهن".
وفي البساتين، وصف أشرف داود أحد الأعضاء المرشحين تحت قائمة "معًا للإصلاح" التابعة لجماعة الإخوان المسلمين أن فلول الحزب الوطني تتربص داخل اللجان بمدرسة صقر قريش، وإحداث مناوشات واختطاف قائمة الأسماء من الناخبين، وتوزيع كشوف بديلة بأسماء مرشحي فلول الوطني, ولكننا نحاول ضبط النفس لمنع أية مشادات من شأنها إفساد سير الانتخابات.
وفي المعادي قال محمد كمونة المسئول عن الملف الانتخابي للإخوان: إن هناك مكيدة متعمدة من وكيل إدارة الانتخابات "محمود عرفة" المرشح على مقعد النقيب وأحد الموالين لأعضاء النقابة السابقة تمثَّلت في تأخير العملية الانتخابية في أكثر من 8 مدارس واختلاق مشاكل لمرشحي الإخوان وإسقاط أسمائهم من قائمة الكشوف الانتخابية باللجنة النقابية؛ ما تسبب في تأخير العملية الانتخابية إلى الساعة 12 والنصف.
أما في شرق القاهرة، أكد سعد شعراوي المرشح على منصب نقيب المعلمين بالمطرية أن ما يحدث الآن في العملية الانتخابية، من وضعٍ للعراقيل هي محاولة فجَّة من فلول النظام للتزوير وتغيير إرادة المدرسين، وخاصةً في ظلِّ إقبالٍ كبيرٍ جدًّا، وإيجابية كبيرة من المدرسين.
وأضاف شعراوي أنه تم تغيير أرقام بعض المرشحين لإثارة بلبلة وحالة فوضى بين المرشحين.
وفي إدارة الزيتون استهجن عادل حجاج أحد مرشحي الإخوان بعض التصرفات التي صدرت من مستشار اللجنة "5" بمدرسة "الجامعة الإسلامية" وتطاوله على الناخبين بألفاظ نائبة؛ ما جعلهم يغادرون اللجنة، مضيفًا أن المكان غير مهيأ لإجراء انتخابات؛ حيث يتكدس الناخبين في دورٍ واحدٍ مقسم لخمس لجان.
وقال حجاج: إن هناك أسماء مرشحين تم إسقاطها من الكشوف الانتخابية، ومنهم "علاء الدين فرغلي" تحت قائمة الإخوان المسلمين الذي قام بعمل محضر عن طريق رئيس اللجنة النقابية لتدارك الموقف.
وعن احتمال حدوث تزوير قال حجاج إن هناك استمارات غير مختومة، ومن السهل تزويرها، ولكن الإخوان لم يغضوا طرفهم عن الصناديق ولن نسمح بحدوث بأية حالات تزوير.
وفي مدينة السلام أعلن محمد نعمة الله المسئول عن ملف انتخابات معلمي الإخوان أن القاضي قام بإخراج جميع المرشحين ومندوبيهم والناخبين خارج لجنة الفرز لضمان نزاهة الانتخابات وعدم حدوث مشادات تُعرقل العملية الانتخابية.