دعت حركة "معلمون بلا نقابة" القوى الوطنية والسياسية إلى الاستفادة من تجربة انتخابات المعلمين في التحالف والتنسيق؛ لمواجهة فلول النظام المخلوع وتقديم تجربة برلمانية تليق بمصر الثورة.

 

ووصف عبد الناصر علي، المنسق العام لحركة "معلمون بلا نقابة"، في تصريح له وصل (إخوان أون لاين) نتائج انتخابات نقابة المعلمين بأنها عيد للمعلمين في مصر بشكل خاص وللشعب المصري بشكل عام، داعيًا القوى السياسية والوطنية إلى الاستفادة من تجربة الحركة وتطبيقها في الانتخابات البرلمانية المقبلة.

 

وأضاف أن الحركة لم تكن تضم الإخوان المسلمين فقط؛ على الرغم من أنهم أقوى فصيل فيها وأكثرهم عددًا؛ لكنها كانت للقوى الوطنية والسياسية مجتمعةً، لافتًا إلى أن فكرة تأسيس الحركة من البداية قامت على أساسٍ توافقي بين القوى السياسية والوطنية والمهتمين بشأن التعليم والمعلم، مشيرًا إلى أن الحركة دفعت من أعضائها للترشح على نسبة 60% من المقاعد، بينما تحالفت مع شخصيات وطنية أخرى على بقية المقاعد، وتحقق فوز جميع القوائم كاملة.

 

وتابع: ما كان للحركة أن تحقق هذا النجاح منقطع النظير، وأن تنجح في إسقاط قيادات النقابة السابقة من فلول الحزب الوطني وأعوان أمن الدولة، إلا بعد أن توحد الجميع تحت راية واحدة؛ لبناء نقابة حرة مستقلة، فكان السقوط المدوي لأعوان النظام وفلوله، الذين استخدموا كل موارد النقابة وإمكاناتها في محاولة الدعاية لأنفسهم؛ للانقضاض على النقابة مرة أخرى، فضلاً عن محاولاتهم المختلفة لتأجيل الانتخابات إما بشكل إجرائي أو بطعون قضائية رفضتها المحكمة.

 

وأكد أن عملية الانتخابات في الإسكندرية كان بها بعض المشكلات؛ منها عدم وجود أسماء ناخبين في الكشوفات، ونقل آخرين من مكان إلى مكان آخر، معتبرًا أن هذه المحاولات كانت من أعضاء النقابة السابقين؛ لإفساد عرس الديمقراطية والحرية التي أنعم الله بها على مصر كلها، ومنها نقابة المعلمين.

 

وأشار إلى أن مثل هذه الفوضى التي شابت بعض أرجاء العملية الانتخابية تدل على الشعار الذي اتخذته الحركة اسمًا لها بأنه لا يوجد نقابة تدافع عن المعلم أو تتحدث باسمه أو ترتب له شئونه، أقلها فيما يتعلق برأيه في اختيار من يمثله.