قدم طلاب الإخوان المسلمين- خلال مؤتمرهم الأول- ثلاث مبادرات بعنوان: "بناء"، تحت شعار "جيل يبني ووطن ينهض"، تحمل ثلاثة مشروعات، وهي: التأهيل لسوق العمل، ومشروع خدمة المجتمع، ومشروع الأبحاث الموجهة لخدمة المجتمع.
وقال أحمد أمين، طالب بدار العلوم (القاهرة): إن مشروع "بناء" يحمل العديد من القيم، منها: التميز العلمي الذي تقوم عليه النهضة، والتميز الخلقي، والذي منه حسن الصلة بالله، والتعاون والعمل المشترك وقبول الآخر.
وأضاف: إن هناك مجموعةً من الأخلاق توصلنا إلى تحقيق عبادة الله، وسبيل النهضة، والتأهيل لسوق العمل، منها: الإتقان والإحسان، الإيجابية والمبادرة، الصدق والأمانة، احترام الوقت.
وتم عرض مبادرة بناء مشروع تأهيل الطلاب لسوق العمل، والتي تسعى لتأهيل الطالب أثناء المرحلة الجامعية لسوق العمل، ومساعدته على التعاون مع شركات ومؤسسات اجتماعية، وتدريبه على القدرة على عمل اختبارات شخصية، بالإضافة إلى توفير فرص عمل للمتميزين.
ويهدف المشروع إلى تأهيل الطلاب للقيام بمشروعات صغيرة، وإقامة علاقات ناجحة، وصولاً إلى التوظيف.
ويتضمن المشروع عدة محاور، من بينها: التدريب على المهارات الشخصية؛ أي أن تكون قادرةً على التعرف على نقاط القوة والضعف لديه، والتعرف على مهارات سوق العمل، والقدرة على البحث عن الوظيفة المناسبة، واجتياز المقابلات الشخصية، بالإضافة إلى التدريب المهني، الذي يحتوي على ورش عمل تجمع بين رجال الأعمال والتأهيل للشركات، وإيجاد فرص للعمل.
كما قدمت الطالبة آية فتحي "جامعة الأزهر" مشروع المجتمع المحلي، وهو مشروع يتناول مساهمة الطلاب في خدمة المجتمع المحلي، ويتضمن محورين؛ هما: الإطار العام، والإطار التنفيذي.
وقالت إن أعضاء هيئة التدريس يقومون بالأبحاث العلمية لخدمة المجتمع، إلا أن الطلاب لهم خصائص مميزة لهم، منها: الكثرة العددية، والانتشار الجغرافي، والمهارة في استخدام الإنترنت، والوقت.
وأضافت أن من أهداف المشروع خدمة المجتمع المحلي الذي تقوم به الجامعة، وإكساب الطلاب خبرات، وتوظيف عموم الطلاب في مجال خدمة المجتمع.
وتناول المشروع عدة محاور تنفيذية، منها: توعية المجتمع المحلي، ويشمل توعية العامة، جميع الفئات وطوائف المجتمع، ومنها توعية صحية، وتربوية، وسياسية عامة، واقتصادية عامة، بالإضافة إلى توعية خاصة، والتي تتضمن شرائح معينة، منها توعية زراعية، وتوعية الأمهات الخاصة بالأطفال.
وأوضحت أن نجاح برنامج توعية المجتمع هو ركيزة لأي مجتمع متحضر، ويسهم في وقاية المجتمع.
وأضافت أن لأعضاء التدريس دورًا مهمًّا في تحديد المجالات التي تحتاج إلى التوعية، وتحديد مضمون الرسالة، في حين أن دور الطلاب هو وضع خطة تواصل مجتمعي بما يتناسب مع الموضوع من خلال كل المسارات، والتواصل مع مراكز التأثير الأهلية والرسمية.
وستكون المشاركة في مشروعات عامة، مثل القيام بالمعسكرات الخدمية، وبيع ملابس مستعملة، ومحو أمية أو المشاركة في مشروعات حسب التخصص، ومشروعات الصيانة- كلية الهندسة، وحقظ القران من الكليات الشرعية، ومشروعات كلية الصيدلة- الوقوف في الصيدليات في الإجازة.
وقدمت آية المشروع الثالث تحت عنوان: "المشاركة في الأبحاث الموجهة لخدمة المجتمع"،
وذكرت أن دور الطالب سيختلف باختلاف الكلية، مثل كليات تستلزم مشروع تخرج سيتم توجيه المشروع لخدمة المجتمع.
أما الكليات التي لا تسلتزم مشروع تخرج سيتم المشاركة في رفع الواقع، والقيام بأجزاء البحث حسب رؤية عضو هيئة التدريس.
وعرض الطالب محمود سيف مبادرة طلاب الإخوان بجامعة حلوان، والتي بدأت منذ خمس سنوات والتي كان أساسها هو مساهمة الطلاب في التقدم العلمي.
وأوضح أسباب قيام طلاب الإخوان بهذا المشروع، والتي أهمها انخفاض المستوى العلمي لدى الخريج، فضلاً عن الفجوة بين ما يتعلمه الفرد وما يحتاجه سوق العمل، واحتياج الوطن في هذه المرحلة لتضافر الجهود، كلٌّ في مجاله.
وعرض سيف محاور المشروع، والتي كان أولها "المشاركة في تطوير المناهج والمعامل"، وذلك بمحاكاة المناهج التي تدرس بالجامعات التي تحتل ترتيبًا متقدمًا بين الجامعات العالمية.
وشرح كيف تم النجاح حتى الآن في تطوير 6 معامل في كل التخصصات داخل الحرم الجامعي وخارجه، وذلك عن طريق البحث عن ممولين لهذه المشاريع، واستجابة بعض أساتذة الجامعة بالوقوف بجانبهم.
ويهتم المحور التالي بـ"استخدام الوسائل التعليمية المعاونة"، وذلك عن طريق تسجيل المناهج على أسطوانات مدمجة؛ لسهولة الرجوع إليها وقت الحاجة، وحلقات الشرح للطلاب، وعمل المراجعات النهائية، ومن ثم السعي لإنشاء موقع على شبكة الإنترنت لشرح كل المواد باللغة العربية.
والمحور الثالث وهو "محور التدريب"، وهو عصب المشروع، والذي يؤهل المتدرب فنيًّا، وقد بدءوا تجربتهم بستة طلاب فقط، وقد استطاعوا خلال خمس سنوات تخريج 30 مدربًا و600 متدرب.
ويركز المحور الرابع على البناء القيمي للمتدربين، وأكد أنه "جزء مهم جدًّا لا يتجزأ عن المهارات الفنية، وقد ضمنوا وسائلهم التعليمية بالقيم التي يريدون بثها بين المتدربين".