عرض طلاب الإخوان المسلمين الفيلم الوثائقي "حصاد السنين" أثناء تدشينهم لحملة "بناء" خلال فعاليات المؤتمر الأول للطلاب بعد الثورة، ويستعرض الفيلم حياة الطلاب من النشأة حتى ثورة يناير 2011م.

 

أنتج الفيلم قسم الطلاب بالتعاون مع (إخوان ويكي)، وتدور تفاصيل الفيلم حول حياة طلاب الإخوان المسلمين؛ حيث استعرضوا أمناء الاتحاد من طلاب الإخوان المسلمين واستعراض معسكراتهم التربوية على مر السنين، وكذلك مسيراتهم  وتنديداتهم على مر العصور، ثم استعراض حياة المرشدين للجماعة وهم طلاب في الجامعات، ابتداءً من الإمام الشهيد حسن البنا حتى الأستاذ الدكتور محمد بديع.

 

وعرض الفيلم لمنهج الإخوان الشمولي الذي استطاع جمع الطلبة من كل الأطياف من خلال نشاط طلاب الإخوان وسط الحرم الجامعي، والذي منه رفع الأذان لأول مرة داخل الحرم الجامعي، وكذا مطالبة القيادات الجامعية بتوفير أماكن للصلاة داخل الجامعة.

 

كما تصدى طلبة الإخوان للأعمال الفنية المسيئة كالروايات المسيئة للإسلام ورسوله؛ وذلك بالضغط على طه حسين حينئذ، كما كان لهم دور دائم في الأحداث العامة التي تجري في المجتمع، كخروجهم لمناصرة فلسطين، وذلك بعد صدور قرار الأمم المتحدة بتقسيمها لدولتين، ما دفع الطلاب للخروج لمناصرة فلسطين.

 

وعرض الفيلم مقتطفات مما قام به الطلاب عند صدور قرار حل الجماعة، ومن ثم عودتها بعد إلغاء معاهدة 36، ومشاركتهم في حروب القناة والتل الكبير واستشهاد عدد منهم فيها، وخروجهم في ثورة 52 لتأمين الطرق والمنشآت الحيوية.

 

وقال الفيلم إنه بعد الصدام بين الإخوان وقادة الثورة، حدث صدام بين طلبة الإخوان وطلبة التحرير، خاصة بعد صدور معاهدة الجلاء، وهو ما دفع عبد الناصر لاستخدام البلطجية ضد الطلاب، وهو ما تكرر عندما أمر المرشد العام حينها بخروج مظاهرات ضد الإطاحة بمحمد نجيب ليقف الأمن ضدهم، وفتح كوبري عباس، وضرب النار عليهم واستشهاد طالبين اثنين.

 

وعقب حادثة المنشية، سجن عبد الناصر الطلاب وعذبهم وظلوا في السجون حتى أفرج عن آخرهم عام 65، ليعود العمل الطلابي بالجامعات مرة أخرى، حيث تمخض جيل جديد أحيا العمل من جديد، لتعاد مرة أخرى المعسكرات الطلابية التربوية، حتى برز دور كبير للطلاب في الاعتراض على "كامب ديفيد" مما عرضهم للاعتقال ما يقرب من عام.

 

وفي بداية الثمانينيات نشط الطلاب تحت اسم التيار الإسلامي، ومنهم من أصبح أمينًا للاتحادات الطلابية، وبرزت الهوية الإسلامية بقوة في الجامعات، وفي بداية التسعينيات تكونت الأسر الطلابية الإخوانية، ما زاد الضغط الأمني عليهم.

 

وفي 2003م، خرج الطلاب في مظاهرات تندد بالحرب على العراق، وتنديدًا بمذبحة الحرم الإبراهيمي، كما انطلقت المظاهرات في 2005م للمطالبة بالإصلاح، وإلغاء المحاكمات العسكرية للإخوان في 2007م، وهو ما تعامل معه الأمن بالفصل واختطاف الطلاب من أمام الجامعات.

 

كما دشن الطلاب لأول مرة الاتحاد الحر العام لطلاب مصر، ليحيوا بعدها عدة حملات منها "إصلاحيون- وراقي بأخلاقي- وبادر وجدد حياتك"؛ لتحقيق هذه المعاني بين طلاب الجامعات.

 

وعرض الفيلم دور طلاب الإخوان في أحداث الثورة وتقديمهم للشهداء كالشهيد عبد الكريم رجب الذي تحدث عنه الداعية الدكتور صفوت حجازي وحكى قصة استشهاده.

 

وبعد نجاح الثورة، قام طلاب الإخوان بعقد العديد من المؤتمرات للنهضة بالمجتمع في كل الجامعات، واختتموها بالمعسكر التربوي العام بمرسى مطروح.