أدرك الإخوان المسلمون أهمية الإعلام في نشر الدعوة وتطويرها منذ عهد مبكر؛ ولذا فقد حرصوا على استخدام كل الوسائل الإعلامية المتاحة لخدمة الدعوة بداية من: الدرس، والخطبة، والنشرة، وصولاً إلى الصحيفة التي كانت في ذلك الوقت قمة العمل الإعلامي، واحتلت الصحافة مكانة كبرى لدى الإخوان، فأصبحت الصحافة منذ مجلة جريدة (الإخوان المسلمون) أحد أركان الدعوة الرئيسية؛ حيث كانت إدارتها بالمركز العام، وقد تطورت إدارتها فبعد أن كان الإمام البنا رئيسًا للتحرير وصاحب الامتياز، فقد أوكل إدارة ورئاسة تحرير الصحف الجديدة لغيره من الإخوان، وكان كلما وقفت صحيفة للإخوان أصدروا أو استأجروا أخرى، فأصدروا مجلة جريدة (الإخوان المسلمون) الأسبوعية عام 1933م- (النذير) عام 1938م – (المنار)– (التعارف)– (الإخوان المسلمون) نصف الشهرية- (الشهاب) وجريدة (الإخوان المسلمون) اليومية.

 

أولاً: جريدة (الإخوان المسلمون) الأسبوعية:

ظهر العدد الأول من هذه المجلة في 22 من صفر 1352هـ الموافق 15 من يونيو 1933م، وظلت تصدر باسم الإخوان حتى العدد 68 من السنة الخامسة في 12 من رمضان 1357هـ الموافق 4 من نوفمبر 1938م، إلا أنها لم تكن تعبِّر عن وجهة نظر الإخوان فعليًّا ابتداء من العدد 34 من السنة الخامسة الصادر في 24 من ذي الحجة 1356هـ الموافق 25 من فبراير 1938م؛ حيث بَعُدَ بها رئيس تحريرها الأستاذ محمد الشافعي المحامي عن وجهة الإخوان كما في كتاب "أوراق من تاريخ الإخوان المسلمين"، والجدير بالذكر أن الإمام الشهيد كان يكتب في المجلة نوعين من المقالات: النوع الأول هو ما كان يكتبه في القسم الديني من المجلة، وكان أهم أقسامها.

 

أما النوع الثاني من مقالات الإمام: فكان في موضوعات عامة سياسية، واجتماعية، وأخلاقية، حسب المناسبات والأحداث التي تمر بها المملكة المصرية أو العالم الإسلامي في ذلك الوقت، بالإضافة إلى أنه كان يكتب غالبًا افتتاحية المجلة، وعادة ما كان يخصصها لتوجيه الإخوان في الموضوعات الدعوية، والتي منها "إلى أي شيء ندعو الناس" و"دعوتنا"... إلى غير ذلك من الموضوعات التي جمعت في كتاب عرف عند الإخوان "رسائل الإمام الشهيد"، وهذا النوع من المقالات يتميز بتنوع موضوعاته، وعدم تسلسلها إلا القليل، وارتباطه بالمناسبات والأحداث الطارئة في المجتمع أو العالم، أو لحاجة الإخوان والدعوة، والحق يقال: إننا ونحن نبحث في مجلة (الإخوان المسلمون) الأسبوعية اكتشفنا كنزًا ثمينًا لم نكن نتوقعه من تراث الإمام الشهيد، وكان ذلك دافعًا قويًّا على مواصلة البحث والتنقيب عن باقي تراثه في الدوريات، التي صدرت في تلك الفترة؛ فكان من الطبيعي أن نستمر في البحث لننهل من هذا النهر العذب.

 

ثانيًا: مجلة النذير:

وهي مجلة أصدرها الإخوان المسلمون لتعبر عنهم فكرًا وحركة وفهمًا بعد فقد جريدة (الإخوان المسلمون) الأسبوعية، وقد صدر العدد الأول في 30 من ربيع الأول 1357هـ الموافق 30 من مايو 1938م، وكان صاحب الامتياز ومدير التحرير الأستاذ محمود أبو زيد، كما رأس تحريرها الأستاذ صالح عشماوي، وقد عرّفت المجلة نفسها بأنها سياسية إسلامية أسبوعية تصدر عن مبادئ الإخوان المسلمين، وظلت كذلك حتى حاد بها رئيس التحرير محمود أبو زيد عن مسار الإخوان ونهجهم، وانشق مع آخرين فيما عرف بجماعة "شباب سيدنا محمد r"، وكان آخر عدد للنذير صدر معبرًا عن الإخوان في 28 من ذي القعدة 1358هـ الموافق 8 من يناير 1940م.

 

ومما تجدر الإشارة إليه أن مجلة (النذير) اختلفت عن سابقتها جريدة (الإخوان المسلمون) بالاهتمام الزائد بالجانبين السياسي والاجتماعي، وقد كتب الإمام البنا بها ما يزيد عن ثمانين مقالاً حظي الجانبان السياسي والاجتماعي بنصيب وافر فيها، مع توضيح الجانب الشرعي، وقضايا العالم الإسلامي في الأمور التي تحتاج لتوضيح.

 

ثالثًا: مجلة المنار:

وهذه المجلة أصدرها الشيخ رشيد رضا في 22 من شوال 1315هـ الموافق 15 من مارس 1898م، واستمرت في الصدور حتى توفي- رحمه الله- في 22 من أغسطس 1935م، فتوقفت المجلة التي كانت تعني بتقديم الإسلام في صورته الصافية، وتشخيص الأمراض التي انتشرت في حينها، ووصف علاجها الناجع، فضلاً على الحث على التمسك بالدين الحنيف، كما اهتمت بتفسير القرآن الكريم.

 

وكانت في مجملها دينية اجتماعية، لكنها لم تهمل الجوانب السياسية التي يهتم بها المسلمون في مناحي حياتهم، إلا أنه بعد مرور ما يقرب من سبعة أشهر من وفاة صاحبها أُسندت رئاستها إلى العالم السوري الجليل المحقق بهجت البيطار، لكنه ما لبث أن اعتذر عن عدم القيام بهذه المهمة بعد عددين فقط، فتوقفت المجلة ثانية إلى ما يقرب من ثلاث سنوات، وفي هذه الأثناء طلبت أسرة الشيخ رشيد رضا- رحمه الله - من الإمام البنا أن يتولى مسئولية إصدار "المنار"؛ إذ لم يكن الإمام البنا غريبًا على أسرة الشيخ، وقد قبل الإمام البنا ذلك بعد إلحاح عليه من الأسرة والمحبين، وقد أخرج الإمام المجلة في نفس المستوى العلمي والثقافي الذي كانت تصدر به في عهد صاحبها، وقد صدر العدد الأول برئاسة تحرير الإمام البنا في غرة جمادى الآخرة 1358هـ الموافق 18من يوليو 1939م.

 

وظلت المجلة هكذا رغم مضايقات الجهات الرسمية التي كانت تتعرض لها من حين لآخر؛ وهو ما كان سببًا في تأخيرها عن الصدور في موعدها، إلى أن صودرت وتوقفت عن الظهور بعد عدد شعبان 1359هـ سبتمبر 1940م الذي صدر فعليًّا في نهاية نوفمبر 1940م.

 

رابعًا: مجلة التعارف:

بعد ابتعاد "النذير" عن مسار ونهج الإخوان المسلمين الإعلامي والدعوي استأجروا مجلة "التعارف"، وذلك في 23 من محرم 1359هـ الموافق 2 من مارس 1940م، والتي أصبحت كمرحلة وسط بين جريدتي الإخوان المسلمين الأسبوعية والنذير، وجمعت بين الجوانب الشرعية والسياسية والاجتماعية بصورة متوازنة، إلا أن المجلة التي صدرت في ظل الأحكام العرفية بعد اندلاع الحرب العالمية الثانية سرعان ما تعرضت لمضايقات، إلى أن صودرت وتوقفت في شعبان 1359هـ الموافق 7 من سبتمبر 1940م بعد مضي ما يقرب من سبعة أشهر من استئجار الإخوان لها.

 

ومما تجدر الإشارة إليه أن الإمام البنا كان يقوم بتحرير بعض الافتتاحيات، إضافة إلى باب "صحيفتنا الفقهية"، ومقالات أخرى توضح رؤية الإخوان للإصلاح السياسي والاجتماعي في ذلك الوقت.

 

خامسًا: مجلة (الإخوان المسلمون) نصف الشهرية:

بعد توقف دام سنتين تقريبًا لصحف الإخوان المسلمين سمحت حكومة الوفد لهم بإصدار مجلتهم مرة ثانية بعد تنازل الإمام البنا عن الترشيح في الانتخابات البرلمانية عام 1942م، وصدر العدد الأول من المجلة نصف شهري في 17 من شعبان 1361هـ الموافق 29 من أغسطس 1942م، ثم أصبحت المجلة أسبوعية من العدد الخامس والستين في السنة الثالثة في 1 من رمضان 1364هـ الموافق 9 من أغسطس 1945م، ثم صودرت هي، بعد صدور العدد 224 للسنة السابعة في 3 من صفر 1368هـ الموافق 4 من ديسمبر 1948م، عندما صدر قرار حل جماعة الإخوان المسلمين، ومصادرة جميع ممتلكاتها في عهد وزارة النقراشي.

 

ولقد رأس تحرير المجلة خلال فترة صدورها الأستاذ صالح عشماوي، وعَرّفت المجلة نفسها بأنها مجلة إسلامية اجتماعية يصدرها المركز العام للإخوان المسلمين، ثم غيرت المجلة شعارها بعد ذلك بداية من العدد الثاني والستين ليكون شعارها الجديد "دعوة الحق والقوة والحرية".

 

وكتب الإمام البنا بها أكثر من مائة مقال في مختلف القضايا الشرعية والفكرية والاجتماعية والسياسية والدعوية، تحت عنوان: "من أهداف الدعوة" بيّن فيها رؤية الإخوان في الإصلاح في جميع المجالات.

 

والجدير بالذكر أن الإمام البنا كان مهتمًّا بتوعية الرأي العام بقضايا المسلمين، موضحًا لهم ما يحاك لمجتمعاتهم حتى يكونوا على بينة من أمرهم ويقوموا من سباتهم.

 

سادسًا: جريدة "الإخوان المسلمون" اليومية:

كان إنشاء جريدة يومية إسلامية حلمًا يراود كثيرًا من قادة الفكر الإسلامي، وإذا بالإمام البنا يضع ذلك موضع التنفيذ، وذلك في 3 من جمادى الآخرة 1365هـ الموافق 5 من مايو 1946م؛ حيث صدر العدد الأول من جريدة (الإخوان المسلمون) اليومية، ذلك المشروع الضخم الذي استنفر فيه الإخوان جميعًا حتى تحقق لهم ما يريدون، وأصبح الحلم حقيقة واقعة، وكان مدير إدارة المجلة الأستاذ أحمد السكري، ورئيس التحرير المسئول الأستاذ زكريا خورشيد، وتولى الأستاذ صالح عشماوي رئاسة التحرير بدءًا من العدد 373 من السنة الثانية، ثم تولى الأستاذ عبد الحليم الوشاحي مديرًا لإدارة الجريدة بعد فصل الأستاذ أحمد السكري من الجماعة للأسباب المعروفة تاريخيًّا.

 

ولقد أوضح الإمام البنا في العدد الأول السياسة التي ستسير عليها كجريدة إسلامية لكل المسلمين، بل والمنبر العام للهيئات الإسلامية والجماعات الإصلاحية جميعها، وأن الرسالة الأولى لها هي قول الحق والجهر به بلا رهبة أو تردد، وظلت الصحيفة تواصل نهجها وأسلوبها كمنبر الرأي الحر والمعارضة النزيهة المجردة عن الغرض، والبعيدة عن الهوى، تحارب الاستعمار في أشكاله المختلفة، كما تحارب الاستبداد في صوره المتعددة، فضلاً عن أنها تحارب الطغيان، بالإضافة إلى محاربة الفقر والجهل والمرض والخلاعة وجميع أمراض المجتمع، فضلاً عن دعوة الأمة إلى الرجوع إلى آداب الإسلام وتعاليمه، إلى أن تمت مصادرتها قبيل حل الجماعة في 7 من صفر 1368هـ 8 من ديسمبر 1948م، وكان آخر عدد صدر عنها في 2 صفر 1368هـ 3 ديسمبر 1948م، وصدر عن هذه الجريدة خلال هذه الفترة 794 عددًا.

 

ولأن هذه الجريدة كانت أحد أهم مشروعات الإخوان الكبرى، فقد أولاها الإمام الشهيد اهتمامًا كبيرًا؛ فكتب فيها ما يزيد على 370 مقالاً في كلِّ القضايا، سواء في الجانب الشرعي الذي كتب فيه الإمام البنا الباب الأسبوعي بعنوان: "حديث الجمعة" الذي تناول فيه المعاني الإيمانية والروحية، أو في الجوانب السياسية والاجتماعية.

 

ولقد كتب الإمام العديد من المقالات بالإضافة إلى سلسلة مقالات بعنوان: "نحن" ليبين دعوة الإخوان المسلمين وعلاقتها بالهيئات والمؤسسات، ورؤيتها في إصلاح المجتمع.

 

سابعًا: مجلة الشهاب:

أصدرها الإمام الشهيد في غرة المحرم 1367هـ الموافق 14 من نوفمبر 1947م لتكون مجلة شرعية على منوال مجلة (المنار)، تهتم بالبحوث والقضايا الإسلامية، وكانت شهرية جامعة تصدر مع غرة كل شهر عربي، وقد رأس الإمام البنا تحريرها، وكان صاحب امتيازها، أما مدير الإدارة فكان الأستاذ سعيد رمضان، وبيّن الإمام البنا رسالة الشهاب التي تتمثل في محاولة عرض الأحكام الإسلامية عرضًا مبسطًا عمليًّا شاملاً بلسان العصر، مع محاولة تقديم الإسلام كنظام اجتماعي كامل لا مجرد دين نظري لاهوتي، والدفاع عن عقيدة "الإيمان بالله"، وقد خرجت المجلة حافلة بالآراء والأفكار والبحوث العلمية المهمة التي كتبها ثلة من العلماء والمفكرين داخل مصر وخارجها، إلا أنها لم تستمر في الصدور أكثر من خمسة أعداد، وكان العدد الأخير لها في غرة جمادى الأولى 1367هـ الموافق 12 من مارس 1948م، وقد كتب الإمام البنا بها شيئًا من التفسير، مبتدئًا بتفسير سورة الفاتحة كما كتب في علوم القرآن ومصطلح الحديث.

 

ثامنًا: مجلة الفتح:

وهي مجلة إسلامية علمية أخلاقية أصدرها الأستاذ محب الدين الخطيب في 29 من ذي الحجة 1344هـ الموافق 10 من يونيو 1926م، وظلت تصدر لمدة أربعة وعشرين عامًا، ثم توقفت عام 1368هـ 1949م، وقال صاحبها مقولته المشهورة: "أوقفتها من يوم أصبح حامل المصحف في هذا البلد مجرمًا يفتَّش ويعاقَب"، يشير بذلك إلى مطاردة الإخوان المسلمين، وقد اهتمت هذه المجلة خلال فترة صدورها بقضايا العالم الإسلامي شرقًا وغربًا، والرد على خصوم الإسلام والحملات التغريبية، وكان لها دور ريادي في مواجهة أعداء الدعوة.

 

وقد أفسحت المجلة للإمام البنا المجال للكتابة فيها، فكتب بها ما يربو على ثلاثة وعشرين مقالاً في الدعوة إلى الله، والسبيل إلى الإصلاح الاجتماعي، والسياسي والاقتصادي وغيرها من القضايا، وجل هذه المقالات نشر في عامي 1928، 1929م.

 

وقد واجهنا صعوبة بالغة في تجميع كل مقالات الإمام بالمجلة التي تهالكت، وأصبح من العسير الحصول عليها أو قراءتها، فجمعنا ما تيسر لنا جمعه.

 

تاسعًا: مجلة النضال:

وهي مجلة نصف شهرية جامعة تناولت الأمور السياسية والاجتماعية والدينية، صدر العدد الأول منها في 15 من مايو 1938م، وتوقفت بعد العدد الـ32 من السنة الثانية، وكان صاحب امتيازها ورئيس تحريرها المسئول هو الأستاذ محمود حمدي الجريسي الذي كان عضوًا بالإخوان ثم انفصل عنهم، وقد عبرت الجريدة عن وجهات نظر متعددة، فكانت لسان حال حزب الإخاء والإصلاح الإسلامي الذي نادى بالاشتراكية الدولية الإسلامية، وذلك لمدة ثمانية أعداد، ثم كانت جريدة سياسية ديمقراطية مستقلة، ثم عبرت قبل توقفها عن الجمعية الأهلية للباحثين عن عمل، وقد كتب الإمام البنا مقالاته في تلك الجريدة في بداية عهدها.

 

عاشرًا: مجلة الاعتصام:

وهي مجلة إسلامية جامعة تهتم بالشئون الإسلامية، تأسست عام 1939م لصاحبها الأستاذ أحمد عيسى عاشور، وقد تأثر صاحبها بمعرفة الإمام البنا ولقائه في رحلة الحج عام 1945م؛ حيث كان موفدًا رئيسًا لبعثة حج الجمعية الشرعية، وقد لازم الأستاذ أحمد عيسى عاشور الإمام البنا، لا سيما في حديث الثلاثاء، وكتب وروى عن الإمام البنا تلك الأحاديث في كتابه المشهور "حديث الثلاثاء"، وقد توقفت مجلة الاعتصام بوفاة صاحب امتيازها وفقًا لقانون الصحافة الذي صدر لإيقاف المجلات الإسلامية.

 

مصادر أخرى:

القلم الصريح:

وهي جريدة أسبوعية أصدرها إخوان القاهرة في بداية عام 1939م عرفت نفسها بأنها جريدة الرأي الحر والإسلام الصحيح، كانت تعنى بالأخبار السياسية والمقالات الاجتماعية وشئون العالم الإسلامي.

 

جريدة اليراع:

وهي جريدة أسبوعية جامعة أصدرها الإخوان المسلمون بالدقهلية عام 1935م إلى عام 1945م، وقد اهتمت بالقضايا المختلفة الدينية والسياسية الداخلية والخارجية للعالم الإسلامي.

 

جريدة البشرى:

وهي جريدة أسبوعية أصدرت ببنها عام 1930م، وكانت تهتم بمتابعة أنشطة الإخوان خاصة ببنها والشعب المجاورة.

 

جريدة النادي:

وهي جريدة أسبوعية كانت تصدر بالصعيد وتهتم بنشر أخبار الإخوان بها.

 

فضلاً عن جرائد مصر الفتاة، صوت الشعب، المقطم، الشرق الجديد، الأمانة، الشبان المسلمين.

--------

* مركز البصائر