أجمع سياسيون أن حكم الإدارية العليا بتأييد ترشح فلول الحزب الوطني المنحل في الانتخابات متناقض مع حكم الإدارية العليا السابق بحل الحزب الوطني ومجلسي الشعب والشوري، مطالبين كل القوى والأحزاب الوطنية بتنقية قوائمها الانتخابية من الفلول وتعقب كل عناصرهم البارزة وعرقلة مساعيهم في خداع الشعب المصري وفضحهم لديه.

 الصورة غير متاحة

 د. محمد البلتاجي

 

  وطالبوا- عبر (إخوان أون لاين)- الشعب المصري بعزل الفلول، واستبعادهم من الحياة السياسية لحماية الثورة وعدم إضاعة دماء الشهداء سدًى، والتصويت في الانتخابات لكل من لديهم تاريخ نضالي مشرف قبل الثورة. 

 

وأكد د. محمد البلتاجي، عضو المكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة وأمينه بالقاهرة، أن الثورة تتعرَّض لانتكاسة شديدة؛ لعدم إصدار المجلس الأعلى للقوات المسلحة وحكومة د. عصام شرف قرارًا بعزل فلول الحزب الوطني المنحل في الوقت الصحيح؛ بغض النظر عن قراءتنا لأحكام القضاء.

 

وأوضح أنه لم يعد أمام الشعب سوى استكمال مسيرته الثورية لعزل الفلول في الانتخابات البرلمانية المقبلة؛ لمنعه من العودة من جديد لاختراق البرلمان والتلاعب بطموحات وآمال الشعب المصري وعدم عرقلة مسيرة البلاد نحو البناء والديمقراطية وإفساد الحياة السياسية من جديد.

 

 

 الصورة غير متاحة

أيمن نور

وطالب د. أيمن نور، زعيم حزب "غد الثورة"، جميع الأحزاب والقوى الوطنية والسياسية بتوعية الشعب المصري بأن يقوم بدوره بعزل الفلول في الانتخابات البرلمانية القادمة؛ لأن الحكم الصادر من المحكمة الإدارية العليا، اليوم، لا يجب التعليق عليه تمامًا؛ لعدم التشكيك في نزاهة القضاء المصري الشامخ.

 

وأكد أن الحل السياسي المهم في هذه المرحلة هو توحد القوى الوطنية على استبعاد الفلول، وتنقية قوائمهم الانتخابية منهم، وتعقب كل عناصرهم البارزة، وعرقلة مساعيهم في خداع الشعب المصري، وفضحهم لديه من أجل مصر وحماية الثورة وعدم إضاعة دماء شهدائها سدى؛ لأنه لا يُعقل بعد الثورة أن يعيد الفلول مصر إلى المربع رقم صفر.

 

وأوضح سعد عبود، نائب رئيس حزب الكرامة، أن حكم الإدارية العليا بتأييد ترشح الفلول في الانتخابات متناقض مع حكم الإدارية العليا السابق بحل الحزب الوطني ومجلسي الشعب والشورى، رغم أن الحيثيات الخاصة بهما واحدة.

 

 الصورة غير متاحة

سعد عبود

وأكد أن الإدارية العليا أدخلت بحكمها الفلول من "الشباك"، بعد أن خرجوا بحكم حل الحزب الوطني من "الباب"، داعيًا الشعب المصري إلى عدم السماح للفلول بالتسلل للبرلمان من جديد، وحماية الثورة في ظل ما يحاك لها من مؤامرات خطيرة.

 

وشدد د. مصطفى النجار، مؤسس حزب العدل، على أن كل القوى الوطنية والثورية تدور في حلقة مفرغة، وتم جرُّها إلى معارك جانبية، مثل الأحكام القضائية؛ لعدم وجود رغبة سياسية في منع الفلول، ولو كانت هناك رغبة لأصدر المجلس العسكري والحكومة قرارًا.

 

وأوضح أن الرهان الآن على الشعب المصري في عزل الفلول واستبعادهم عن الحياة السياسية، داعيًا الشعب المصري إلى تطبيق العزل السياسي عن طريق إسقاط الفلول في الانتخابات، وفضحهم، وانتخاب مرشحين في البرلمان ممن لديهم تاريخ نضالي مشرِّف قبيل الثورة وأثناء الثورة وأعقابها دون خداع وتضليل.