- برلمان الثورة تميَّز بنزاهته من أول مراحل الترشح

- إحاطتي بمشاكل المرأة صنع دورها المهم بالبرنامج

- نحتاج بعض الصبر لصناعة مستقبل الأجيال المقبلة

 

حوار: حسن سعيد

 

تاريخها الطويل في العمل العام والمجتمعي كان رصيدها الأول عند أهالي محافظة الشرقية، ومن ثم حازت أصواتهم حين رشحها الإخوان المسلمون على مقعد الكوتة فئات في انتخابات 2010م.

 

فهي صاحبة نشاط واسع منذ كانت في كلية الهندسة أو خلال عملها في التفتيش بمصلحة الري، وكذلك مع عملها المتواصل في حقول الدعوة، خاصةً أنها حصلت أيضًا على إجازة معهد إعداد الدعاة، وأخرى بعد حفظها القرآن الكريم بقراءة حفص، ونالت أيضًا شهادة معهد القراءات بالزقازيق.

 

وللمهندسة رضا عبد الله دور بارز في تأسيس أعمال جمعيات رعاية الأيتام والأرامل، والمساهمة في تحفيظ القرآن الكريم ونشر الفكر الإسلامي، فضلاً عن كونها إحدى مؤسسي حزب الحرية والعدالة، وفازت قبل أيام بعضوية نقابة المهندسين.

 

وبعد أن حلت ثورة 25 يناير برلمان 2010م المزور، رشح حزب الحرية والعدالة المهندسة رضا عبد الله على قائمته في الدائرة الأولى بالشرقية "الزقازيق"، والتقى بها موقع "إخوان أون لاين" في هذا الحوار.

 

* خضت تجربة الترشح في انتخابات 2010م فما الفرق بينها وبين انتخابات برلمان الثورة؟

** التجربة تختلف كثيرًا بدءًا من مرحلة تقديم أوراق الترشح، والتعامل المحترم من اللجنة المعنية باستلام الأوراق؛ وحتى مختلف إجراءات العملية الانتخابية، والفارق الأهم هو مناخ الحرية والديمقراطية؛ فمصر تنعم اليوم بالعدالة بعد زوال النظام البائد الظالم؛ فلم يعد هناك أمن دولة يصادر الحريات، ويحول بيننا وبين الأهالي.

 

* ما انطباعك عن الجولات الانتخابية بالمرحلة الأولى؟

** الشعب المصري شعب عظيم، أثبت للعالم كله أنه شعب إيجابي وصاحب طموح، وليس كما زعموا عنه كثيرًا، وخير دليل هو الإقبال الكبير في انتخابات المرحلة الأولى، وهو مؤشر جيد على أن هناك وعيًا وهناك رؤية وقدرة على إبهار العالم من المصريين.

 

* وما الذي يدفع الناخب ليختار قائمة "الحرية والعدالة" عن غيرها؟

** المصداقية، والخبرات في العمل السياسي، والوجود القوي في مجالس الشعب الماضية، والكل يشهد لأدائهم وأمانتهم، كما أن إنجازاتهم في المرات السابقة يشهد بها الجميع، وكلنا يعلم أن كتلة الإخوان في مجلس الشعب السابق قد حاربت طويلاً من أجل منع سنِّ قوانين كثيرة سيئة السمعة؛ بجانب أن قائمة الحرية والعدالة لا تعمل منفردة ولكن هناك حزب كامل وكبير يعمل بكلِّ طاقته من أجل إنجاح نوابه في البرلمان ومحاسبتهم في حالة التقصير.

 

برنامج المرأة

* هل للمرأة موقع خاص في برنامجك الانتخابي؟

** أنا مرشحة للمرأة والرجل، ولكن بصفتي امرأة سأهتم بمشكلات المرأة، خصوصًا المطلقة والأرملة، والعمل على تعديل القوانين التي تضرها؛ وبرنامج الحزب الانتخابي يحمل كثيرًا من الحلول لمشكلات نسائية، فلم يهتم بالنواحي السياسية والاقتصادية فحسب، بل ركَّز على الجانب الاجتماعي والأسري أيضًا.

 

* ما آليات تواصلك مع النساء في محيط الدائرة؟ وكيف ستجمعين المشكلات لعلاجها؟

 

** سؤال جيد استعدينا له عن طريق تكوين لجنة ستكون موجودة في مقرِّ الحزب بعد النجاح إن شاء الله ستجمع المشكلات، وسيتم تخصيص يوم في الأسبوع لمناقشة احتياجاتهم، ومحاولة إيجاد حلول جذرية، والاستفادة من مؤسسات المجتمع المختلفة في ذلك.

 

* فيما بعد الانتخابات ما دور المرأة الرئيسي؟

** دور المرأة بعد الانتخابات كدور الرجل في مجلس الشعب، وهو المشاركة في سنِّ القوانين والتشريعات ومحاسبة الحكومة، ودراسة احتياجات أهل الدائرة ومحاولة توفيرها؛ بالإضافة إلى أن التواصل الجيد مع الجماهير هو السبيل لرفع الواقع؛ نحن نسعى لنهضة حقيقية لمصر.

 

الصبر للمستقبل

* هناك قناعات بأن عضو البرلمان هو نائب خدمات فما ردُّك؟

** هذا هو الموروث الذي ورثناه عن النظام السابق؛ حيث كان يتم شغل الأعضاء بمطالب المواطنين الشخصية والخدمات البسيطة من أجل صرف اهتمامهم، بل وإغراقهم داخلها بعيدًا عن دورهم الحقيقي في المساهمة في سنِّ القوانين ومراقبة الحكومة والأجهزة التنفيذية، وهذا يحتاج منَّا إلى جهد في نشر هذا الوعي بين المواطنين، وحينما يشعر المواطن بتغير في أداء النواب ويجد له ثمرة في الحياة بشكل عام سوف يقدر هذا، بالإضافة إلى تفعيل دور المحليات.

 

* كيف ترين مستقبل مصر بعد وجود مجلس شعبي بيده دفة البلاد؟

 

** سيكون بإذن الله أفضل، ولكن نحتاج إلى صبر حتى يتم الله عزَّ وجلَّ تنفيذ البرنامج الإصلاحي الذي وضعناه بدراسة وبواقعية.

 

* ما رسالتك إلى أبناء الدائرة؟

** يجب أن تكونوا إيجابيين، وتخرجوا للتعبير عن رأيكم، واختاروا مَن يصلح وما تمليه عليكم ضمائركم، ولا تنخدعوا بمن أفسدوا الحياة السياسية بل أفسدوا كل حياتنا.