يواجه هموم دائرته وأزمات خلَّفها الحزب الوطني المنحل، بكفاءاتٍ مشهودة في الإدارة والعمل المجتمعي، وتاريخ سياسي طويل للجماعة في الشرقية ومصر كلها.

 

هو المهندس السيد عبد العزيز نجيدة وكيل وزارة الكهرباء بالإسماعيلية وعضو نقابة المهندسين وأمينها لدورات متعددة، ومرشح حزب الحرية والعدالة على مقعد "الفئات" فردي بالدائرة الأولى بالزقازيق محافظة الشرقية.

 

(إخوان أون لاين) التقى المهندس عبد العزيز نجيدة، وكان معه هذا الحوار.

* ما دوافعك للمشاركة الأولى في الانتخابات البرلمانية؟

** دافعي هو عظم ما نتحمله من أمانة وواجب ومسئولية في بناء مصر الحديثة بعد أن منَّ الله علينا بزوال نظام الظلم والطغيان، وتأتي مشاركتنا في إطار المساهمة في التنمية والإصلاح التي نسعى إليها؛ عبر برلمان يكون خادمًا للمجتمع كله وملبيًا لطموحاته.

 

* وما مؤهلاتك التي تتقدم بها لهذا المكان؟

** الخبرات العملية من الوظيفة بقطاع الكهرباء وهو قطاع خدمي، والعمل العام بنقابة المهندسين كأمين صندوق من عام 91 إلى عام 95، بالإضافة إلى العمل بمركز شباب مدينة (القنايات) أمينًا للصندوق من 95 إلى 99، والعمل رئيسًا لجمعية خيرية على مدى عشر سنوات، بالإضافة للأعمال الدعوية والخيرية ومساعدة الأيتام والفقراء وعمل رحلات حج وعمرة.

 

* نحب أن نتعرف على الخطوط العريضة لبرنامجكم الانتخابي.

** في مقدمته بالطبع تحقيق العدالة والمساواة لجميع المصريين وتحقيق الكرامة للمواطن المصري وإعلاء شأنه، ونحن في حزب "الحرية والعدالة" نحمل برنامجًا إصلاحيًّا شاملاً، وأداء الإخوان في الأماكن التي كانوا مسئولين عنها خير دليل على أنهم يعملون لصالح هذا البلد، البرنامج الانتخابي الذي نتبناه يسعى للريادة في جميع المجالات، ويجعل المواطن هو محور التنمية الأول.

 

ونحن حين تقدمنا للانتخابات كنا ندرك المسئولية الملقاة على عواتقنا، ونحن على أتمِّ استعداد لها نفسيًّا وبدنيًّا، وكذلك بالدراسة لجميع جوانب هذا الموقع، ومتطلباته كالبيانات والمعلومات والمشاكل والحلول.

 

* هل تخاف على الانتخابات من بلطجة أو رشوة؟

** هذه فزاعة يروج لها أصحاب مشروع تخريبي للدولة وأعداء الثورة، والشعب قادر على مواجهة أي شيء مخالف للإيجابية والخروج للتصويت؛ هناك استعداد لذلك والحزب سيعمل على المساعدة في ضبط الأمور من خلال كوادره لضمان نجاح العملية الانتخابية بجانب أن الجماهير أنفسهم يريدون الاستقرار، وسيكون حماية الناس للصناديق.

 

* ما أهم مشكلة ترى أن دائرتك بحاجةٍ إلى سرعة حلها؟

** هناك مشكلات كثيرة في الدائرة، فهي مثقلة بتركة قديمة من الإهمال والمحسوبية، فهناك مشكلة البطالة ومشاكل الخدمات من مياه وصرف صحي وغاز والطرق، ويبقى البرنامج الانتخابي بما فيه من حلول عملية هو ضمانة الناخب لتحسين حال الدائرة.

 

* ما ضوابط اختيار الناخب لنائبه من وجهة نظرك ؟

** بالتأكيد النظام البائد زرع مفاهيم خاطئة لدى الجماهير حتى اقتنعوا أن دور عضو مجلس الشعب هو تقديم خدمات مباشرة لأهل الدائرة، ولكن الحال اختلف الآن، ويجب أن يعي الناس أن دور النائب في البرلمان هو مراقبة الحكومة ومحاسبتها وسن القوانين والتشريعات.

 

* كيف تتوقع سير الانتخابات في ظلِّ الظروف الأمنية الحالية؟

** أن تجري بأمان وإيجابية عند أداء الجميع دورهم من الهيئات والجهات والشعب، ولا يفوتني أن أشكر الجهود المتميزة للقضاء المصري الشامخ، وكذلك أحيي دور القوات المسلحة في تأمين العملية الانتخابية والحرص على إتمامها بسلام.

 

* ما سبل تواصلك مع أهل الدائرة؟

** أنا من أهل الدائرة ومقيم بها، وبيتي مفتوح من قبل ومن بعد، فالترشح لجميع أهالي الدائرة للمساهمة في حل المشكلات والمنازعات، فضلاً عن تقديم المساعدة في الجلسات العرفية والصلح بين الناس، وهذا أمر قائم منذ زمن بعيد، كما أن لدينا في كل مدينه مقرًّا للحزب للتواصل مع المواطنين، بل يوجد لدينا كذلك مقرات في بعض القرى، فنحن موجودون بين الناس بفضل الله في كل مكان.

 

* كيف تقيم الإقبال الجماهيري على التصويت في المرحلة الأولى؟

** الإقبال الجماهيري أسعدنا ودلالته عظمه الشعب المصري وذكاء الشعب المصري وفطرة الشعب المصري، وحب الشعب المصري للتخلص من المرحلة الانتقالية، ورغبة الشعب المصري بالإدلاء بصوته وأداء الأمانة الملقاة على عاتقه؛ حيث استشعر الناس أن صوتهم له قيمة، وإن شاء الله سيكون الصوت محسوبًا وله وزنه؛ لذا خرجت هذه الطوابير، وكان الإقبال العظيم، وهذا يدل على عظمة الشعب المصري.

 

* هل أنت متفائل بخصوص مستقبل مصر بعد الانتخابات؟

** جدًّا جدًّا، وأراه مستقبلاً مشرقًا، وستصل بلادنا إلى موقعها الذي تستحقه عالميًّا، ورغم كل المحاولات لعرقلة مسيرتها في الانطلاق إلا أن الشعب المصري قادر على اجتاز مرحلة عنق الزجاجة التي يمر بها الآن.

 

* ما رسالتك إلى أبناء الدائرة؟

** أقول لهم: هذا دوركم للخروج بإيجابية والتوعية الشاملة للجميع لإحداث التغيير إلى الأفضل، ومصر تحتاج لكل الجهود فلن يستطيع فصيل واحد أن ينهض بها، يجب أن تتضافر جميع الجهود من أجل مستقبل أفضل.