حوار: أحمد جمال

كان أصغر المرشحين سنًّا في انتخابات البرلمان المصري عام 1987م حين دخل المنافسة الانتخابية على قائمة التحالف الإسلامي (الإخوان المسلمين وحزبي العمل والأحرار) وعمره لم يتجاوز بعد 35 عامًا، ولولا التزوير لسجل اسمه كأحد أصغر نواب البرلمان المصري سنًّا.

 

وقد جاء ترشحه نتيجة رصيد وافر من العمل السياسي الذي عرفه مبكرًا منذ كان في الجامعة، والذي عرف كواحد من أبرز قيادات الحركة الطلابية في سبعينيات القرن العشرين على الإطلاق مع الدكتور عصام العريان، والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، والدكتور إبراهيم الزعفراني، وقرر الالتحاق بجماعة الإخوان المسلمين في 1978م.

 

تخرَّج في كلية الطب جامعة القاهرة ليستمر في نشاطه الدعوي والسياسي ضمن صفوف جماعة الإخوان المسلمين، ما عرضه للاعتقال أكثر من مرة، كما تعرض للمحاكمة العسكرية مع بعض رموز جماعة الإخوان المسلمين عام 1995م.

 

وعمل في الدعوة بمدينة السادس من أكتوبر؛ حيث شغل منصب مسئول المكتب الإداري لإخوان السادس من أكتوبر، وهو عضو مجلس الشورى العام بجماعة الإخوان المسلمين،
وفوق كل ذلك فهو صاحب نشاط نقابي كبير، وانتخب عضوًا بمجلس نقابة أطباء الجيزة منذ سنة 1984م، وأصبح اليوم أمينًا عامًّا لنقابة أطباء الجيزة، كما أنه يعد من أركان الجمعية الطبية الإسلامية الخيرية.

 

ولد الدكتور حلمي السيد عبد العزيز الجزار، المعروف بـ"الدكتور حلمي الجزار"، عام 1952م، وتميزت شخصيته بالتفوق والنبوغ منذ صغره، فكان من العشرة الأوائل على الإعدادية بمحافظة الجيزة، وحصل على الثانوية العامة بمجموع يزيد عن 95%، وتخرج في كلية الطب عام 1980م، ثم حصل على الماجستير في نوفمبر 1986م، ثم درجة الدكتوراه في نوفمبر 1997م في تخصص التحاليل الطبية، ويشغل حاليًّا منصب رئيس قسم التحاليل الطبية بمعهد السمع والكلام.

 

(إخوان أون لاين) التقى الدكتور حلمي الجزار المرشح على رأس قائمة حزب الحرية والعدالة بالدائرة الثانية بالجيزة، وعضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة؛ ليتعرف منه على برنامجه السياسي ورؤيته لمستقبل مصر بعد الثورة، فإلى الحوار:

 

خبرات طويلة

* تاريخك السياسي بدأ مبكرًا لكنك لم تترشح للبرلمان بعد 1987م فما سبب ترشحك هذه المرة؟

** السبب بدايةً للثورة المصرية، فبعد الحرية التي شعر بها الشعب المصري وفي القلب منه جماعة الإخوان، رأت الجماعة أن هذه الأجواء تعطي للبرلمان القادم أهمية كبيرة تجعله قادرًا على القيام بواجبه في إصلاح البلد، فقررت ترشح عدد كبير من أصحاب الخبرات الإدارية والمؤهلات المميزة؛ من أجل تقديم نشاط برلماني متميز يخدم الوطن.

 

* وما  الذي تراه مختلفًا في البرلمان القادم عن كل البرلمانات السابقة؟

** مجلس الشعب يختلف هذه المرة عن كل البرلمانات السابقة التي عاشتها مصر في العقود الماضية، ويظهر ذلك بدايةً من الترشح والانتخاب، كما أن صلاحياته ستكون أكبر بالإضافة إلى دوره المهم في اختيار اللجنة التأسيسية لوضع الدستور.

 

أما بالنسبة لنا نحن الإخوان فكان وضعنا في البرلمان السابق هي مقاعد المعارضة كوسيلة لمواجهة النظام المخلوع، أما الآن فأملنا أن نحصل على نسبة أكبر من المقاعد ونكون ضمن تحالف وطني داخل البرلمان.

 

* كيف ترى علاقة الإخوان بحزب الحرية والعدالة؟

** العلاقة بين جماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة هي علاقة منهج وفكر، والحزب هو الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، يرتبط معها بنفس المنهج، ولكنْ هناك فصل تام في الجانب الإداري، أما إدارة الجماعة للمنافسة الانتخابية فيرجع؛ لأن قرار المشاركة في الانتخابات اتخذ قبل تأسيس الحزب، إضافةً لعدم اكتمال الهياكل التنظيمية للحزب حتى الآن.

 

* وهل تركت الجماعة العمل السياسي بعد تأسيس الحزب؟

** بالطبع لا، فإن العمل السياسي لا يمكن قصره على الأحزاب فقط، والجماعة لم تعلن أنها تركت العمل السياسي، ولكنها فقط تمارس العمل الحزبي عبر الحرية والعدالة.

 

* وماذا عن برنامجك الانتخابي وأولياتك في المرحلة القادمة؟

** برنامجي الانتخابي ينقسم إلى قسمين، الأول له علاقة بأولويات الوطن ككل من تحقيق لكرامة الإنسان، وتوفير متطلبات الحياة الأساسية من مسكن ومأكل ومياه نظيفة ودواء ومواصلات وطرق صالحة وغيرها من متطلبات الحياة.

 

وقبل كل ذلك وضع دستور عصري يتناسب مع الشعب المصري، وتتوافق عليه القوى الوطنية، ثم تنقية القوانين مما شابها من قوانين فاسدة وسيئة السمعة، ووضع قوانين جديدة تتناسب مع مصر بعد الثورة، ومنها قوانين لتكريم أسر الشهداء ورعاية مصابي الثورة.

 

أما القسم الثاني فيهتم بأهالي الجيزة باعتبارها الدائرة التي ترشحت بها، واهتمامي الأول بالمناطق المهمشة التي لا تصل إليها الخدمات، ويختفي منها دور الدولة، ويعيش الناس فيها في ظروف صعبة.

 

كما أن الجيزة من المحافظات السياحية المهمة، ويعمل الكثير من أبنائها بهذا المجال؛ ولذلك كان اهتمامي في البرنامج بالاهتمام بها، وذلك من خلال إعادة هيكلة النشاط السياحي، وإضافة مجالات جديدة، وزيادة الدخل القومي من السياحة الداخلية والخارجية.

 

السياحة رزقنا

* ولماذا إذًا لم يشارك حزب الحرية والعدالة بالجيزة في مظاهرة "السياحة رزقنا"؟

** نحن سبقنا هذه المظاهرة بجولة سياحية بمنطقة الأهرامات بمشاركة عدد من مرشحي الحرية والعدالة والأحزاب المنضوية تحت لواء التحالف الديمقراطي، وكان الهدف منها تشجيع السياحة، وتأكيد موقفنا من السياحة، لكننا لم نشارك معهم لأننا شعرنا وجود جهات تقف وراءها لتستغلها في صالحها لتشويه طرف آخر.

 

* بصفتك طبيب، ما تصورك لإصلاح القطاع الصحي في مصر؟

** هذا القطاع يحتاج لإعادة هيكلة شاملة وسريعة؛ لأنه يمس كل المواطنين خاصة الفقراء ومحدودي الدخل، والإصلاح لا بد أن يتم على أكثر من محور أولها رفع النسبة المخصصة من الموازنة العامة للصحة، والتي لا تتجاوز 3.8%، والتي تصل في بلاد أخرى إلى 15%، والتغيير في هذا البند لا بد أن يكون تدريجيًّا.

 

يأتي بعد ذلك تدريب العنصر البشري، وتأهيل الكوادر الطبية؛ لتتناسب مع تقدم خدمات أفضل، وتوفير المواد الطبية والمعدات التي تحتاجها المستشفيات الحكومية، فالقطاع الصحي لا يحتاج لبناء مستشفيات وزيادة العنصر البشري بقدر حاجته لتأهيل المستشفيات وتدريب الكوادر.

 

ويجب أيضًا أن يرافق هذا الإصلاح والتطوير وضع تشريع يمد مظلة التأمين الصحي لتشمل المصريين كافة.

 

كما يتطلب ذلك رفع أجور العاملين في المستشفيات الحكومية حتى يتمكنوا من التفرغ لهذا العمل، فهل يعقل أن يتقاضى الطبيب مرتبًا يترواح بين 300 و500 جنيه فقط؟!

 

* وهل ترى أن هذا الإصلاح ممكن في ظل وجود منتفعين من بقاء الوضع على حاله؟

** بالطبع هناك عوائق وصعوبات، والصدام مع رموز الفساد حتمي، وسنقوم بهذا الصدام بطريقة مباشرة وعلنية مع إحاطة الشعب بهذه المواجهة حتى يساندنا في الإصلاح، فإغلاق صنبور الفساد وحده كفيل بتوفير مبالغ كبيرة تساعد في التطوير ويستفيد منها الشعب.

 

دستور الثورة

* وماذا عن رؤيتك لوضع الدستور الجديد؟ وهل سيؤدي النقاش حوله إلى خلافات جديدة؟

** كما قلت لك فإن الدستور وثيقة توافقية ولا يمكن لأغلبية أن تفرضه على الجميع، ولا أعتقد أن تكون هناك خلافات حول وضعه، المشكلة كلها أن هناك قوى تحاول استغلال الوقت والالتفاف على إرادة الشعب وخريطة نقل السلطة التي حددها استفاء مارس أو بالالتفاف على صلاحيات مجلس الشعب؛ بحجة الخوف من استفراد الإسلاميين بوضع الدستور.

 

وأنا أسأل كيف يتخوفون من أفراد اختارهم الشعب ليضعوا دستورًا من أجل هذا الشعب؟.

* وكيف ترى التصريحات المتناقضة التي خرجت من أعضاء المجلس العسكري الأيام الماضية عن صلاحيات المجلس الاستشاري؟

 

** المجلس العسكري بدأ في قيادة البلاد بعد تنحي مبارك بطريقة جيدة، واتخذ عددًا من القرارات المهمة، ثم أصبح مترددًا في قراراته، أما الآن فيظهر في حالة كبيرة من الارتباك، والمرتبك لا يصلح لقيادة البلاد، وعليه أن يترك الحياة السياسية بشكل كامل، ويكتفي بإدارة المرحلة الانتقالية وتسليم السلطة، وأي قرارات يتعدى تأثيرها هذه الفترة يضعها أمام مجلس الشعب.

 

* هل نفهم من كلامك أن الإخوان أخطئوا عندما دعموا التصويت بـ"نعم" في الاستفتاء؟

** قلنا نعم وفقًا لخارطة الطريق الواضحة لتسليم السلطة، وبعد ذلك جرى تباطؤ مخل من المجلس العسكري في تطبيق هذه الخارطة حتى إن إعلان مواعيد الانتخاب لم يتم إلا في آخر 5 أيام من المهلة، وبعد ذلك جرت عملية مط لفترة الانتخابات لمدة 5 أشهر وتأخير انتخابات الرئاسة، فالمشكلة ليست في التصويت بنعم ولكنه التباطؤ في تسليم السلطة.

 

أما التصويت بـ"لا" فكان سيزيد القضية سوءًا لعدم وجود سقف زمني لتسليم السلطة، ما كان سيزيد من مطِّ الفترة الانتقالية.

 

التسليم فورًا

* إذًا فأنت مع من يقول أن الثوار ومعهم الإخوان أخطئوا عندما تركوا الميدان بعد تنحي مبارك وكان واجبهم الإصرار على تسليم السلطة فورًا؟

** بالعكس، فالإنجاز وقتها كان كبيرًا بسقوط المخلوع، وحلِّ مجلسي الشعب والشورى وغطّى هذا الإنجاز على غيره من المطالب، وكما قلت لك فإن المجلس بدأ مبشرًا في طريقة إدارته للمرحلة الانتقالية وبدأ في الانحراف عن هذا المسار بعد استفتاء مارس.

 

* من وجهة نظرك ما أسباب تفوق الحرية والعدالة في المرحلة الأولى، وهل تتوقع تكرار هذا النجاح؟

** في بداية تأسيس الحزب أعلنّا أن جماعة الإخوان هي الرافعة له، ومن ثم كان للحزب قواعده الراسخة والقوية على أرض الواقع، والتي تمتد لعقود من الزمن في العمل السياسي لخدمة هذا الوطن، وأتوقع أن يزداد هذا النجاح بعد هذه النسبة التي حققناها في المرحلة الأولى.

 

- في الوقت الذي يتحالف فيه الليبراليون لماذا يصمم الإسلاميون على استمرار التنافس؟

- أعتقد أنك تتحدث عن التيار السلفي وحزب النور، ولكن الحزب هو الذي اختار أن يكون في قائمة منفصلة منذ البداية.

 

أما داخل المجلس فلن يكون هناك مجال للخلافات فكل القوى ستحاول إصلاح ما أفسده النظام المخلوع عبر عقود، ووضع دستور جديد.

 

الاستغاثة بالغرب

- ظهرت في الآونة الأخيرة دعوات للاستقواء بالخارج من بعض رموز التيار الليبرالي فما رأيك في هذا التصرف؟

- هذا التيار وبرنامجه لا يلقى قبولاً لدى الشارع المصري ولدى المزاج العام للشعب، ومن الغريب أن يطلب مصري الدعم من الغرب بشكل مباشر ما يعتبر الخطوة الأولى للتدخل المباشر ويعد ذلك خيانة عظمى.

 

وأؤكد لك أن الشعب المصري ذكي وقادر على إسقاط من يساعد على تدخل الغرب شئون بلاده وسيظهر ذلك في الانتخابات.

 

- ما موقفكم من التيار الليبرالي ؟

- التيار الليبرالي ليس كيانًا واحدًا، فهناك تيار وطني مخلص يعتبر الليبرالية منهجًا اقتصاديًّا يجب الاستفادة منهم والتعاون لمصلحة الوطن.

 

أما الليبراليون المتأمركون الذين يريدون تحويل الليبرالية لعقيدة وطنية تربط الشعب بالغرب فلا يعبرون عن المجتمع المصري ولا ينتمون له.

 

- وما هو تقييمك للتعامل الإعلامي مع التيار الإسلامي في الآونة الأخيرة ؟

- هذا الإعلام فاشل بدرجة ضعيف جدًّا فبعد فوز الإسلاميين في المرحلة الأولى من الانتخابات تعامل معهم كأنهم كائنات فضائية جاءت من كوكب آخر، وشن عليهم هجومًا شرسًا في امتداد لسياسة الإعلام في عهد الرئيس المخلوع.

 

- ولكن ألا ترى أن الإسلاميون يتحملون جزءًا من المسئولية بسبب تصريحاتهم؟

- أوافقك في أن بعض التصريحات من بعض المنتمين إلى التيار الإسلامي كانت صادمة، ولكن ذلك لا يبرر الهجوم على التيار كله ويصل الأمر بالبعض أن يقولوا أن هذا التيار خطر على مصر.

 

التسليم فورًا

* إذًا فأنت مع من يقول أن الثوار ومعهم الإخوان أخطئوا عندما تركوا الميدان بعد تنحي مبارك وكان واجبهم الإصرار على تسليم السلطة فورًا؟

** بالعكس، فالإنجاز وقتها كان كبيرًا بسقوط المخلوع، وحلِّ مجلسي الشعب والشورى وغطّى هذا الإنجاز على غيره من المطالب، وكما قلت لك فإن المجلس بدأ مبشرًا في طريقة إدارته للمرحلة الانتقالية وبدأ في الانحراف عن هذا المسار بعد استفتاء مارس.

 

* من وجهة نظرك ما هي أسباب تفوق الحرية والعدالة في المرحلة الأولى، وهل تتوقع تكرار هذا النجاح؟

** في بداية تأسيس الحزب أعلنّا أن جماعة الإخوان هي الرافعة له، ومن ثم كان للحزب قواعده الراسخة والقوية على أرض الواقع، والتي تمتد لعقود من الزمن في العمل السياسي لخدمة هذا الوطن، وأتوقع أن يزداد هذا النجاح بعد هذه النسبة التي حققناها في المرحلة الأولى.

 

* في الوقت الذي يتحالف فيه الليبراليون لماذا يصمم الإسلاميون على استمرار التنافس؟

** أعتقد أنك تتحدث عن التيار السلفي وحزب النور، ولكن حزب النور هو الذي اختار أن يكون في قائمة منفصلة منذ البداية.

 

أما داخل المجلس فلن يكون هناك مجال للخلافات، فكل القوى ستحاول إصلاح ما أفسده النظام المخلوع عبر عقود، ووضع دستور جديد.

 

الاستغاثة بالغرب

* ظهرت في الآونة الأخيرة دعوات للاستقواء بالخارج من بعض رموز التيار الليبرالي فما رأيك في هذا التصرف؟

** هذا التيار وبرنامجه لا يلقى قبولاً لدى الشارع المصري ولدى المزاج العام للشعب، ومن الغريب أن يطلب مصري الدعم من الغرب بشكل مباشر، ما يعتبر الخطوة الأولى للتدخل المباشر، ويعد ذلك خيانة عظمى.

 

وأؤكد لك أن الشعب المصري ذكي وقادر على إسقاط من يساعد على تدخل الغرب في شئون بلاده، وسيظهر ذلك في الانتخابات.

 

* ما موقفكم من التيار الليبرالي؟

** التيار الليبرالي ليس كيانًا واحدًا، فهناك تيار وطني مخلص يعتبر الليبرالية منهجًا اقتصاديًّا يجب الاستفادة منهم والتعاون لمصلحة الوطن.

 

أما الليبراليون المتأمركون الذين يريدون تحويل الليبرالية لعقيدة وطنية تربط الشعب بالغرب فلا يعبِّرون عن المجتمع المصري ولا ينتمون له.

 

* وما تقييمك للتعامل الإعلامي مع التيار الإسلامي في الآونة الأخيرة؟

** هذا الإعلام فاشل وضعيف جدًّا، فبعد فوز الإسلاميين في المرحلة الأولى من الانتخابات تعامل معهم كأنهم كائنات فضائية جاءت من كوكب آخر، وشنَّ عليهم هجومًا شرسًا في امتداد لسياسة الإعلام في عهد الرئيس المخلوع.

 

* ولكن ألا ترى أن الإسلاميين يتحملون جزءًا من المسئولية بسبب تصريحاتهم؟

** أوافقك في أن بعض التصريحات من بعض المنتمين إلى التيار الإسلامي كانت صادمة، ولكن ذلك لا يبرر الهجوم على التيار كله، حتى وصل الأمر بالبعض أن يقولوا إن هذا التيار خطر على مصر.