هو أحد أبرز وجوه مركز بني مزار بمحافظة المنيا، فقد عرفه أهالي المركز والمحافظة من خلال عمله الدعوي والمجتمعي وحتى من خلال دوره الفعال في حل وفض النزاعات العائلية، كونه عضوًا أساسيًّا في المجالس العرفية.
وترشح مصطفى عبد الخالق عدة مرات سواء في انتخابات المجالس الشعبية المحلية بمركز بني مزار عام 1995م، وتم إقصاؤه عن طريق التزوير، ثم ترشح في انتخابات مجلس الشورى عام 2000م، وتم منعه من الترشيح بعد اعتقاله من أمام مبنى مديرية الأمن بالمنيا، وكذلك تم ترشيحه احتياطيًّا لانتخابات مجلس الشعب عام 2005م.
ونتيجة انتمائه لجماعة الإخوان المسلمين ومع نشاطه السياسي الكبير تم اعتقاله سبع مرات في الفترة بين عامي 1995م و2004م، إلا أنها لم تحجبه عن مجتمعه ولم تؤثر في نشاطه الذي تواصل حتى اندلعت ثورة 25 يناير فكان صاحب دور بارز فيه وكان رئيس اللجنة الشعبية بالوحدة المحلية بصندفا.
(إخوان أون لاين) التقى مصطفى عبد الخالق، رئيس مكتب الصحة بالوحدة الصحية بالبهنسا ومرشح حزب الحرية والعدالة على قائمة دائرة شمال المنيا, ليجري معه الحوار التالي..
.
* كانت لك مشاركات انتخابية قبل الثورة؛ فما أهم مميزات برلمان الثورة من وجهة نظرك؟
** هذا المجلس ربما يكون أول برلمان شعبي في تاريخ مصر، ومن ثم أصبحت مهمة نوابه ثقيلة جدًّا فهي أمانة أولاً وأخيرًا ولا بد على المجلس أن يؤكد أنه يستحق ثقة أبناء دائرته من خلال سَنِّ التشريعات والقوانين التي تلبى طموحات المواطن المصري عمومًا وأبناء الدائرة خاصة، كما ينبغي عليه أن يراقب الحكومة والوزراء ويحاسبهم حتى يعيش الشعب المصري في حرية وعدالة وتنمية وريادة، ويستشعر أنه بعد الثورة سادت دولة الدستور والقانون.
* وما أهم احتياجات دائرة بني مزار؟
** أبناء الدائرة يحتاجون أولاً إلى الأمن حيث عانوا كثيرًا من البلطجية والخارجين عن القانون وقد وضع حزب الحرية والعدالة حزمة من الإجراءات ستعمل على إصلاح الجانب الأمني، كما أن أبناء الدائرة يحتاجون إلى حل مشكلاتهم والمتمثلة في كوب نظيف ورغيف خبز مدعم وكامل المواصفات وإلى مستلزمات الحياة الضرورية التي هي مطالب بسيطة من المواطن المصري لكنها تعد من الأساسيات التي لا بد أن تتوافر.
* ظهرت على الساحة تيارات وأحزاب لم تكن تهتم بالعمل السياسي من قبل.. ما تقييمك لها؟
** نحن في حزب الحرية والعدالة نرحب بكل وطني غيور يعمل على إرساء مبادئ الدستور والقانون ويحترم إرادة الشعب واختيار الجماهير، ذلك لأن بناء مصر يحتاج إلى سواعد جميع أبنائه باختلاف أفكارهم وتوجهاتهم حتى تعيش الأمة المصرية في أمن وسلام واستقرار.
أقباط المنيا
* يمثل الأقباط في شمال المنيا نسبة كبيرة.. فهل تقلق مرشحي الحزب؟
** مطلقًا فنحن على علاقة جيدة ومتواصلة مع إخواننا الأقباط فهم مواطنون مصريون لهم كافة الحقوق وعليهم كافة الواجبات طبقًا للقاعدة الشرعية التي تنظم العلاقة بين أبناء الوطن مسلمين ومسيحيين "لهم ما لنا وعليهم ما علينا"، وحزب الحرية والعدالة يرغب في أن ينصهر الجميع في منظومة واحدة تسمى "الجماعة المصرية" التي لا تفرق بين أبنائها.
برنامج السياحة
* البهنسا من أهم المناطق الأثرية بالمنيا فما وضعها في برنامجك الانتخابي؟
![]() |
مصطفى عبد الخالق خلال جولة انتخابية |
وسنعمل أن تكون السياحة دينية وثقافية وأثرية حتى نعمل على تواصل الحضارات من خلال المؤتمرات السياحية والملتقيات العالمية فتصبح السياحة نقطة تحول في تاريخ البشرية، فتلتقي الحضارات والأمم وتتفاعل معًا وتستقيم الحياة فتقوى الجماعة الإنسانية على مستوى العالم.
* كيف نصل إلى برلمان قوي بعد تخليص الأمة من القيود السياسية؟
** عن طريق الانتخاب الحر المباشر واختيار أعضاء البرلمان على أساس الكفاءة والخبرة التراكمية وتفعيل الانتماء للوطن، على أن يتشارك كل الأحزاب والأطياف في هذا البرلمان لبناء دولة الدستور والقانون ولا بد من تكاتف الجميع حتى يصبح شعار الحزب واقعًا حيًّا: حرية- عدالة- تنمية- ريادة".
قيادة البرلمان
* من خلال مسئوليتك للجنة السياسية بالمحافظة هل يتوافر لدى الحزب كوادر قادرة على إدارة مجلس الشعب؟
** نعم يوجد بينهم أعضاء أصحاب خبرة سياسية مارسوا السياسة من قديم وقد تم عقد دورات للجانب السياسي والإصلاحي عمومًا وعقد مؤتمرات ومنتديات سياسية وحوارية وتم وضع برنامج سياسي واضح المعالم للنواب المحتملين لمجلس الشعب بمشيئة الله تعالى.
* وما تعليقك على أحداث مجلس الوزراء الراهنة؟
** من المعلوم أنه من الاستحقاقات الديمقراطية حق المواطنين في التعبير عن آرائهم السياسية ومباشرة حقوقهم السياسية كما شهدنا خلال المرحلة الأولى والثانية، إلا أن عبور المرحلتين بسلام وتقدم الإسلاميين ربما يكون أثار حفيظة فلول الحزب الوطني وبعض قيادات النظام السابق فأشعلوا الفتنة والقلاقل حتى لا تتم العملية الانتخابية بسلام وحتى يحول بين تسليم السلطة إلى حكومة منتخبة انتخابًا حرًّا مباشرة من قبل الشعب المصري.
انقلاب مكرر
* هل يتكرر مسلسل ثورة 1952 مرة أخرى وينقلب العسكري على إرادة الشعب؟
** لا يستطيع أحد أن ينقلب على إرادة الشعب كائنًا من كان لأن الظروف والملابسات التي نعيشها تختلف كلاًّ وجزءًا عن انقلاب ثورة 1952، ومعلوم أن العالم أصبح قرية صغيرة كذلك فإن الشعوب أصبحت تدرك ما ينفعها وما يضرها وأصبحت تميز بين الغث والسمين.
وثورة الخامس والعشرين من يناير علمت الشعوب التضحية من أجل الحرية والكرامة، كما علمت الشعوب عدم التنازل عن حقوقها وعن استحقاقات الخامس والعشرين من يناير، وطالما أن ميدان التحرير وميادين مصر موجودة فإن إرادة الجماهير هي الغالبة، وأن إرادة الشعوب هي الباقية.
* أخيرًا كلمة توجهها إلى أهالي شعب المنيا عامة وأهل بني مزار خاصة؟
** أشعر شعورًا قويًّا بثقة أبناء الدائرة في مرشحي حزب الحرية والعدالة وأنني أشكرهم على هذا الشعور النبيل نحونا، وأرجو منهم أن يختاروا مرشحي الحرية والعدالة لأن لديهم برنامجًا واضحًا قابلاً للتطبيق بإذن الله تعالى وقد أخذوا على أنفسهم عهدًا أن يقوموا في خدمة أبناء الدائرة وتلبية رغباتهم من جميع النواحي.