شهدت الساعات الأخيرة من عملية الاستفتاء على التعديلات الدستورية المقترحة بكل اللجان بمنطقتي عين شمس والمطرية، ظاهرة توافد العائلات للإدلاء بأصواتهم بكل حرية ودون أي قيود، فيما استمرَّ تدفُّق آلاف الموطنين للمشاركة في الاستفتاء.

 

وتردَّدت أنباء عن احتمال مدّ ساعات التصويت بعد الـ7 مساءً؛ نظرًا لتدفق المواطنين المنقطع النظير، والذي لم تشهده لجان مصر من قبل؛ حيث أكد رئيس لجنة "4" بمدرسة المحمدية بالمطرية أن الإقبال منذ الساعات الأولى كثيف جدًّا وغير مشهود من قبل؛ ما يجعل احتمالية مد ساعات الاستفتاء واردةً جدًّا.

 

ويقول سيد عادل (60 عامًا)- من أمام مدرسة الحلمية الثانوية بنات بعين شمس- إنهم في حاجة إلى 4 أيام وليس مجرد جزء من اليوم؛ للإدلاء بصوتهم؛ نظرًا لإقبال الآلاف من المواطنين على الاستفتاء بعدما شعروا أن مستقبلهم بأيديهم، وأن زمن الاحتكار والديكتاتورية قد ولَّى.

 

وتقول إيمان عبد السلام (من أمام لجنة مدرسة بن خلدون الثانوية- بنين) إنها شاركت في انتخابات 2010م و2005م إلا أنها فوجئت بحجم الأعداد في هذا الاستفتاء والإقبال الغير عادي من المواطنين، إلا أنها عبرت عن استيائها من شيء واحد فقط، وهو عدم النظام داخل اللجان، والذي جعل قليلاً من الناس يدلون بأصواتهم دون أن يضعوا أيديهم في الحبر الفسفوري.

 

ورفض رئيس لجنة 1 بالمدرسة الفنية التجارية المشتركة بعين شمس دخول وسائل الإعلام أو التصوير، متعللاً بأنه لم يصرَّح له بذلك، إلا أنه أجرى مكالمةً هاتفيةً بجهة ما- غير معلومة رفض الإفصاح عنها- فوافق على التصوير ودخول وسائل الإعلام بعد تهيئة الأوضاع.

 

وامتلأت صناديق الاقتراع عن آخرها بأصوات المواطنين، وأكدت لنا موظفة من داخل نفس اللجنة أن التوافد لم ينقطع وبغزارة منذ اللحظات الأولى.