خرج أكثر من مليون مصري اليوم في مظاهرة حاشدة إحياءً بـ"جمعة التطهير والمحاكمة"، للمطالبة بمحاكمة الرئيس المخلوع حسني مبارك ورموز الفساد في مصر لتنفيذ بقية مطالب الثورة المصرية، والقضاء على الفساد.

 

يقول شعبان محمد "عامل" لـ(إخوان أون لاين): "هناك بطء شديد في محاكمة رموز الفساد، ولم تصدر ضد أي منهم أحكام حتى الآن، فضلاً عن عدم مثول رموز للنظام البائد أمام التحقيقات"، مشيرًا إلى أن مشاركتهم الإيجابية للثورة المصرية تحتِّم على المجلس العسكري أن يبدأ خطوات في محاكمة صفوت الشريف، وفتحي سرور.

 

 وأوضح علاء الخضيري "صحفي" أن ميدان التحرير هو صاحب السلطة الحقيقية، وهو صاحب الصوت الأول في مصر لكل المصريين، مشيرًا إلى أن عدم الخروج في مليونيات سيؤدي بمصر إلى العودة إلى النظام القديم، وقال إن وجود المحافظين وأعضاء المجالس المحلية ورؤساء البنوك، وغيرهم يهدد الثورة المصرية.

 

وأضاف: "أي ثورة في العالم تطيح برموز الأنظمة البائدة، فلماذا لم تتم الإطاحة برموز مبارك حتى الآن؟".

 

وأكد أحمد عبد الحميد "موظف تسويق" أن الشعب المصري لن يسكت على حقه، ولن يتنازل عن الحفاظ على ثورته، حتى يتم تطهير البلاد من رموز الفساد.

 

وأوضح أن يوم الجمعة أصبح في برنامج العمل الأسبوعي له، ولأسرته الذين اعتادوا النزول إلى الميدان للحفاظ على مكتسبات الثورة.

 

وقال: إن تباطؤ المجلس العسكري في محاكمة مبارك، ورجاله يصل إلى التواطؤ، داعيًا الجيش إلى الإسراع في محاكمة الفاسدين حتى يكونوا عبرةً لمن يأتي بعدهم من الحكام والمسئولين.

 

وأضاف أسامة الباز "مدرس" أن سرعة محاسبة الفاسدين ضرورة في الوقت الراهن؛ حتى لا تتمكن فلول النظام من تكوين نفسها مرة أخرى، رافضًا أي تسوية لبقاء مبارك في البلاد بدون محاكمة.

 

وأوضح أحمد الشيوي، الأستاذ بكلية دار العلوم في جامعة القاهرة، أن التطهير يشمل محاكمة مبارك، ورموز الفساد من إقالة المحافظين، وأعضاء المجالس المحلية، وأكد أنهم كأعضاء هيئة التدريس يركزون على تطهير الجامعات؛ لأنها أكثر المؤسسات الحكومية التي كانت تحت قبضة النظام، بدايةً من تعيين المناصب القيادية، أو حرمان أوائل الدفعات من التعيين، أو التضييق على الطلاب، وإحالتهم إلى التحقيقات ومجالس التأديب.

 

وأضاف: "هناك علامات استفهام على النائب العام، فهو لا يؤدي الدور المطلوب منه، فكيف لمن تم تعيينه في عهد مبارك أن نطلب منه أن يحاكمه؟!".

 

وقال الطالب أسامة سعيد "طالب بتجارة القاهرة": "جئنا بمسيرة من الجامعة لتغيير اللائحة الطلابية، وتغيير رئيس الجامعة الذي هو من بقايا النظام"، وتعجب كيف نحاكم هؤلاء الفاسدين على غسيل الأموال في حين أنهم قتلة الثوار؟!

 

وأضاف محمد فايز "موظف": "نريد حقوقنا المسلوبة في جميع المجالات، فالموظف يأخذ مرتبات قليلة، والأسعار في ازدياد".

 

وشدد ياسر أحمد "مدرس" على أن وجوده في الميدان واجب وطني، وأن تأخير المحاكمة سيؤدي إلى الالتفاف على مطالب الثورة، مشيرًا إلى أن النائب العام لم يستخدم سلطاته حتى الآن لتنفيذ مطالب الثورة.

 

وأكد محمد إبراهيم "أعمال حرة" أنه شارك في مظاهرة اليوم، من أجل الضغط على المجلس العسكري، لاستعادة أموال مصر المنهوبة، ومحاكمة مبارك باعتباره المسئول الأول عن الفساد، وقتل الثوار، حتى يكون عبرةً لكل من يأتي بعد ذلك.

 

وتمنى خالد عبد المعطي "موظف" أن تؤتي مليونية اليوم ثمارها، وتكون وسيلة ضغط كبيرة على المجلس الأعلى للقوات المسلحة لمحاكمة مبارك وابنه وبقية رجالهم.

شاهد جمعة التطهير في صور