تظاهر الآلاف من المسلمين والمسيحيين مساء اليوم أمام مبنى اتحاد الإذاعة والتلفزيون (ماسبيرو) لمطالبة المجلس الأعلى للقوات المسلحة بمحاسبة المتسببين في أحداث إمبابة بين المسلمين والأقباط والتي أدت إلى مقتل العشرات وإصابة المئات.

 

وردد المتظاهرون عددًا من الهتافات التي تطالب بحماية الوحدة الوطنية بين المسلمين والأقباط منها: "وحدة وطنية وحدة وطنية، مسلم مسيحي إيد واحدة، دول إرهابيين مش مسلمين، الشعب يريد محاكمة الإرهاب".

 

وشكل عدد كبير من المسلمين المتظاهرين كردونًا بأجسادهم لحماية المتظاهرين الأقباط مؤكدين أن علاقتهم بأشقائهم الأقباط علاقة أخوية مثالية وأن هناك أجندات بائسة تهدف إلى زرع العداوة بين أشقاء الوطن الواحد لتعكير مناخ مصر الجميل بعد ثورة 25 يناير وسقوط نظام الاستبداد والفساد.

 

وكثفت الأجهزة الأمنية وأفراد القوات المسلحة من تواجدها بمحيط مبنى التلفزيون، حيث قاما بزيادة عدد أفراد الحراسة تحسبًا لحدوث أية مناوشات بين المعتصمين وبين أي أفراد آخرين لضمان عدم محاولة أي منهم التسلل إلى المبنى.