اعترف الشاهد الثامن في قضية قتل الثوار والمتهم فيها الرئيس المخلوع حسني مبارك ونجلاه علاء وجمال ورجل الأعمال الهارب حسين سالم ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي و6 من كبار مساعديه السابقين والحاليين، عليهم، خلال خامس جلسات المحاكمة المنعقدة اليوم بأكاديمية الشرطة.

 

وبدأ الشاهد الثامن، مقدم شرطة عصام شوقي، شهادته بتقديم أسطوانة مدمجة عن إطلاق الرصاص على الثوار، وقال إن العادلي ومساعديه اتفقوا على تسليح قوات الشرطة بالأسلحة النارية قبل يوم 28 يناير، كاشفًا عن أن جميع الضباط المنتهي انتدابهم بالأمن المركزي خلال العام الماضي تمَّ استدعاؤهم يوم 28 يناير.

 

وأضاف أن العادلي أمر مساعديه بإخفاء سيارات الشرطة غير المعنية بمعاينة الأحداث ونقلها إلى مقر أكاديمية الشرطة يوم 28 يناير، وأمر بقطع الاتصالات والإنترنت وشبكات المحمول طوال اليوم، مشيرًا إلى أنه حضر الاجتماع الذي أمر خلاله العادلي- في حضور مساعديه- بقطع الاتصالات بعدما تخوَّفت من تحول مظاهرات 28 يناير إلى ثورة.

 

وقال إن مبارك والعادلي وضعا الشرطة في مواجهة مع الشعب، خاصةً أنه تم اجتماع في وزارة الداخلية على مستوى قيادات عليا وتم إعداد خطة أمنية للتصدي للمظاهرات (بأي طريقة) واتخاذ تدابير وإجراءات احترازية يوم 28 يناير لم يتم اتخاذها من قبل في وزارة الداخلية.

 

وأوضح أنه أبلغ النائب العام- في بلاغ قدمه عقب الثورة- بضرورة التحفظ على كل الوثائق والاتصالات والأوراق؛ حتى لا يضيع دماء الشهداء هدرًا.

 

وعقب تقديمه لشهادته، وقف القاضي مصطفى سليمان، المحامي العام، ووجَّه الشكر والتحية للمقدم شوقي؛ لشهادته أمام المحكمة، وهو نفس الموقف لأهالي الشهداء الذين صفَّقوا له خارج قاعة المحكمة شكرًا له على شهادته.