أكد الدكتور صفوت حجازي، الأمين العام لمجلس أمناء الثورة، أن الثوار لم يتركوا الميدان وأن ثورتهم مستمرة شاء من شاء وأبى من أبى، حتى تسلَّم إدارة البلاد إلى سلطة منتخبة من قبل الشعب المصري الذي يرفض الوصاية من أي أحد لا حكومة ولا مجلس عسكري.

 

وأضاف من المنصة الرئيسية بالتحرير في جمعة "حماية الديمقراطية"، أن الثوار يرفضون وثيقة السلمي مهما كانت بنودها، ولن يقبلوا إلا ببرلمان منتخب من الشعب المصري حامي الشرعية الدستورية الوحيد، والشعب هو الذي يضع دستوره باختياره نوابًا في البرلمان يختارون الجمعية التأسيسية لوضع الدستور ويستفتي عليها الشعب.

 

ورفض د. حجازي أن يتم تقديمه على أنه رمز للثورة، وقال: إن الشعب المصري هو رمز هذه الثورة، وقال: إن الثوار أخطئوا 4 أخطاء في ثورتهم، وهي ترك الميدان بعد تنحي المخلوع، وعدم تشكيل مجلس لقيادة الثورة، وعدم تشكيل حكومة ومحاكمات ثورية، ورغم ذلك فإن الشعب المصري قادر على العودة للميدان لاستكمال ثورته وتصحيح أخطائها ما لم تتم الاستجابة لمطالب الثوار، حتى ولو تعرضوا لمثل ما تعرضوا له في موقعة الجمل.

 

وطالب المجلس العسكري بألا يفسد ما قدمه للشعب بعدم الاستجابة لمطالب الشعب وتعطيل إكمال الثورة، كما طالب بالإفراج عن الناشط علاء عبد الفتاح، وإغلاق باب المحاكمات العسكرية بلا رجعة لأي مدني مهما كانت جريمته.

 

وأعلن رفض الثوار دخول التلفزيون المصري ميدان التحرير مرة أخرى طالما أنه مستمر في سياسة التضليل التي أكملها اليوم بادعائه أن غالبية من في التحرير لا يعرفون المطالب التي خرجوا من أجلها.

 

وأضاف- خلال كلمته على منصة السلفيين- أنه موجود في مصر ولم يهرب كما ادَّعت صحيفة "الأخبار" التي نشرت خبرًا بأنه هرب إلى خارج مصر، موضحًا أنه كان في رحلة إلى العاصمة التركية "إسطنبول" للإعداد لقافلة إغاثية ستتوجه إلى قطاع غزة يوم الإثنين المقبل، وفور صعوده إلى المنصة ردَّد المتظاهرون هتافات "الصحافة فين.. الإسلام أهوه، و(الأخبار) فين.. ابن حجازي أهوه".

 

ودعا إلى مظاهرة حاشدة يوم الجمعة المقبل 25 نوفمبر بالجامع الأزهر؛ بسبب تهديدات الصهاينة بهدم باب المغاربة في إطار خطتهم الرامية إلى تهويد مدينة القدس.

 

وقال: "نحن لا نأتي للميدان للطلب، ولكن لإصدار الأوامر، فالميدان اليوم أسقط وثيقة علي السلمي وأسقط السلمي نفسه"، محذرًا من أن أي شخص يحاول الاستيلاء على مصر بدون انتخابات نزيهة سيسقطه الثوار كما أسقطوا "اللي أتخن منه".

 

وطالب بعودة الشيخ وجدي غنيم والشيخ عمر عبد الرحمن إلى مصر، مشيرًا إلى أن الوقت قد اقترب، وسنحتفل بعودتهم في ميدان التحرير.
 

المليونية في صور