دعا الدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء، إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الوزراء، صباح اليوم؛ لمناقشة تداعيات الأحداث المؤسفة في إمبابة.

 

وقال الدكتور أحمد السمان، المستشار الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء، "إن د. شرف قرر تأجيل جولته الخليجية التي كان مقررًا أن تبدأ الأحد لكل من البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة إلى وقت لاحق؛ وذلك لمتابعة الموقف الداخلي وأحداث إمبابة".

 

وكشف مصدر أمني أن القتلى التسعة هم 6 مسلمين و3 أقباط، مشيرًا إلى أن عمليات حصر أعداد الضحايا ما زالت جارية حتى الآن، نظرًا لاتساع أعمال العنف، وامتدادها إلى عدة مناطق بإمبابة، إلا أن المحصلة تقول إنها تعدت أكثر من 120 مصابًا.

 

ومن جهته، أكد الدكتور علي عبد الرحمن، محافظ الجيزة، أن الأمور أصبحت أكثر هدوءًا بمنطقة إمبابة بعد أحداث أمس، وأنه تم السيطرة على الوضع بجهود رجال الجيش والشرطة.

 

وقال د. عبد الرحمن: إن المصابين من المسلمين والمسيحيين على حد سواء، أجمعوا على أنهم لم يعلموا من أين أتى إطلاق النار.

 

وكان رجال القوات المسلحة ورجال الدين وأئمة المساجد قد ناشدوا المواطنين بمنطقة إمبابة- عبر مكبرات الصوت- العودة إلى منازلهم؛ لإتاحة الفرصة للقوات المسلحة لتهدئة الأجواء والقبض على الخارجين عن القانون.

 

ومن جانبه، قال الدكتور عبد الحليم البحيري، مدير مديرية الشئون الصحية بالجيزة، إن مستشفيات المحافظة بدأت في استقبال مصابين من جراء أحداث كنيسة العذراء؛ لكن لم يتم حصرهم حتى الآن.

 

وأوضح البحيري أن الإصابات تتراوح ما بين طلق ناري وسلاح أبيض وأجسام صلبة، وأن أعدادًا من بين هؤلاء المصابين حالتهم حرجة وخطيرة وغير مستقرة؛ لإصابتهم بطلقات نارية.

 

وقال إنه تم دفع نحو 50 سيارة إسعاف مجهزة إلى منطقة الحادثين؛ لتقوم بنقل المصابين إلى المستشفيات، وتقديم الإسعافات اللازمة لهم.

 

وأضاف أن الحالات التي تم تحويلها إلى القصر العيني تحتاج إلى علاج دقيق، مشيرًا إلى أن الفرق الطبية ما زالت تعمل من أجل إسعاف المصابين في المستشفيات، وأن الحالات التي يتم الاطمئنان عليها ستخرج من المستشفيات تباعًا بعد عمل الإسعافات اللازمة.

 

وأشار البحيري إلى أنه سيتم إصدار بيان تفصيلي بكل المصابين في الحادث، والحالات التي ما زالت محجوزة، والأخرى التي سيتقرر خروجها.

 

وفي السياق ذاته، تمكنت قوات الإدارة العامة للحماية المدنية بمحافظة الجيزة من السيطرة على الحريق الذي شب، مساء السبت، في كنيسة "العذراء" بشارع الوحدة بحي إمبابة.

 

وقد أتى الحريق على معظم محتويات الكنيسة، دون أن يسفر عن أي خسائر في الأرواح.

 

ومن جهة أخرى، قال مصدر أمني مسئول: إن مجموعات من الأقباط من منشية ناصر والدويقة ومجموعات أخرى من المسلمين من منطقة العباسية اتجهت إلى إمبابة لمناصرة ذويهم.

 

ومن جانبه، أكد الدكتور أشرف حاتم، وزير الصحة، أن جميع المستشفيات التي استقبلت المصابين من حادث كنيسة "مارمينا" بإمبابة مؤمنة بالكامل من قِبل الشرطة العسكرية والشرطة المدنية.

 

وقال حاتم: إن الفرق الطبية بهذه المستشفيات تقوم بالإسعافات اللازمة لجميع المصابين فور وصولهم، وأن هناك تنسيقًا كاملاً بين الوزارة ومديري المستشفيات الموجودين بها حاليًّا؛ للتأكد من توافر كل المستلزمات والإمكانيات الطبية اللازمة؛ لإسعاف المصابين، والعمل على توافر أية احتياجات لهذه المستشفيات فورًا.

 

كما بدأ العشرات من شباب الأقباط، أغلبهم أعضاء في حركة "اتحاد شباب ماسبيرو القبطية"، اعتصامًا مفتوحًا أمام مبنى السفارة الأمريكية بالقاهرة؛ للمطالبة بتدخل المجتمع الدولي، وبخاصة الولايات المتحدة الأمريكية؛ لما وصفوه حماية الأقباط في مصر.