هجمة صهيونية عنصرية جديدة على القدس وسكانها والمسجد الأقصى وساحاته وبواباته، فعقب فتح مصلّى باب الرحمة أصدر الاحتلال الصهيوني قرارات بمنع عدد كبير من أبناء القدس من دخول المسجد، وبينهم كبار المسئولين في الأوقاف الإسلامية وحرّاس الأقصى والمصلّون من الرجال والنساء.
 
وتأتي هذه الهجمة العنصرية في وقت تهرول فيه أنظمة عربية للتطبيع مع العدو الصهيوني، وهو ما يعد دعمًا لاعتداءاته المتواصلة على الشعب الفلسطيني وحقوقه، كما يعد تخليًا عن القضية الفلسطينية.
 
وجماعة الإخوان المسلمين إذ تدين هذه الهجمة العنصرية تهيب بجميع المسلمين في العالم أن ينتفضوا في وقفات احتجاجية بعد صلاة الجمعة 8 مارس 2019م دفاعًا عن أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ومسرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ودعمًا لحرّاسه وموظفيه ولأهلنا في القدس وفلسطين المحتلة؛ الذين يقدمون تضحيات هائلة ويتحدون إجراءات الاحتلال الغاشم بصدور عارية.
 
وتطالب الجماعة الأمم المتحدة وجميع المنظمات الدولية والعالم الحرّ بالتحرك العاجل لوقف هذا العدوان، ومنع هذه الإجراءات الصهيونية الإجرامية ضد القدس والأقصى، ولإنهاء هذا المنع الجائر لروّاد الأقصى وحراسه.
 
وتؤكد جماعة الإخوان أن الأقصى والقدس وكل أرض فلسطين ستظل خطًّا أحمر، وأن تدنيس الصهاينة ساحات الأقصى وبواباته لن يكون إلا دافعًا لمزيد من المقاومة التي ستنتهي إلى تحرير كامل للتراب الفلسطيني بإذن الله.
 
والله أكبر ولله الحمد
 
الإخوان المسلمون
 
الأربعاء 29 جمادى الآخرة 1440 هـ = 6 مارس ٢٠١٩م