بسرعة جنونية قفزت أعداد الطلاب المحالين للتحقيق في جامعة القاهرة مع بداية الأسبوع الثاني للعام الدراسي الجديد لتصل إلى 90 طالبًا، وذلك بعد أن تم سابقًا إحالةُ 26 طالبًا للتحقيق في الأسبوع الأول للدراسة؛ مما يجعل جامعة القاهرة- حتى الآن- تحتلُّ مركز الصدارة بين جميع الجامعات المصرية؛ فيما يبشِّر بعام دراسي مشتعِلٍ مع بداية الحديث عن تطبيق اللائحة الطلابية الجديدة!

 

ففي كلية الحقوق تم تحويل 20 طالبًا للتحقيق بتهمة تعليق لافتاتٍ عليها إرشاداتٌ للطلاب الجدد، وتوزيع الجداول الدراسية، وعمل مقرّ لأسرة "صلاح الدين" في واجهة الكليَّة، وكان طلاب الاتحاد قد قاموا مع بداية الدراسة هذا العام باحتلال مقرِّ أسرة "صلاح الدين" التابعة لطلاب الإخوان؛ مما اضطَّرَّ طلاب الأسرة للبحث عن مكان بديل.

 

 الصورة غير متاحة

جامعة القاهرة

وفي كلية دار العلوم قام الدكتور محمد عبد المجيد الطويل- عميد الكلية- ومعه عمال الكلية والأمن بتحطيم مقرّ طلاب الإخوان المسلمين الموجود بالكلية منذ ما يزيد عن ثلاث سنوات، وتم بعدها إحالة 15 طالبًا للتحقيق، ووُجِّهت لهم تُهَمُ المشاركة في استقبال الطلاب الجدد، وتعليق لافتاتٍ كُتب عليها اسم (طلاب الإخوان المسلمين)، وتوزيع الجداول الدراسية على الطلاب، وهناك توقُّعاتٌ بارتفاع الأعداد خلال الساعات المقبلة.

 

وفي كلية الطب تم تحويل 11 طالبًا- بينهم طالبتان- للتحقيق بتهمة استقبال الطلاب وتعليق لافتات، وكانت مديرة رعاية الشباب بالكلية قد قامت بتمزيق لافتاتٍ علَّقها طلاب الإخوان لاستقبال الطلاب الجدد، ولم تكتفِ مديرة الرعاية بذلك، بل قامت بتقديم شكوى ضد طالبتَيْن تتهمهنَّ بالاعتداء عليها بالسبِّ والقذف، رغم تغيُّب إحداهن عن الكلية في هذا اليوم!

 

والطلاب المحالون للتحقيق هم: أيمن محمد بالفرقة السادسة، محمود المعداوي وحسين الدميري وأحمد مصطفى ومحمد سعد بالفرقة الخامسة، مهاب محمد ومصطفى عبد الستار بالفرقة الرابعة، محمود عاطف بالفرقة الثالثة، معاذ محمد بالفرقة الثانية، بالإضافة إلى طالبتين أُخْرَيَيْن.

 

أما في كلية الطب البيطري فقد تم إحالة 9 طلاب للتحقيق بتهمة المشاركة في استقبال الطلاب الجدد وتعليق لافتات عن شهر رمضان! والطلاب المحالون للتحقيق هم: أحمد السيد وأحمد رشاد عبد السميع وأسامة سعيد ومحمود المهدي بالفرقة الخامسة، أحمد غريب وجمال مصطفى وأحمد سعيد بالفرقة الرابعة، علي مجدي ومحمد فوزي بالفرقة الثانية.

 

وفي كلية الصيدلة قام قائد حرس الكلية بمنع طلاب أسرة النور التابعة لطلاب الإخوان من إدخال الجداول الدراسية لتوزيعِها على الطلاب، وقام بحجز جميع الجداول بمكتبه، وعندما ذهب الطلاب لمطالبته باسترجاع الجداول رفَضَ طلَبَهم، وحرَّرَ ضدَّهم شكوى يتهمهم فيها باقتحام مكتبه، وهو ما نفاه الطلاب الستة، الذين تم إحالتهم للتحقيق، وهم: هيثم صلاح بالفرقة الخامسة، وحسام صبري وأحمد السيد إبراهيم وأحمد محمد حافظ بالفرقة الرابعة، ومحمد ربيع بالفرقة الثالثة، ومحمود إبراهيم بالفرقة الثانية.

 

وفي كلية طب الأسنان تم إحالة 3 طالبات للتحقيق بتهمة توزيع "الورد" للترحيب بطالبات فرقة الإعدادي بكلية العلوم، والطالبات هُنَّ: إيمان عبد الشافي ورحاب سعيد بالفرقة الرابعة، هبة مختار بالفرقة الثانية.

 

وفي جامعة الفيوم تم اعتقال 3 طلاب من داخل الحرم الجامعي أمس، وهم: محمود رمضان، وشقيقه محمد رمضان، ورمضان حلمي، وجميعهم طلبة بكلية الهندسة، وذلك داخل الحرم الجامعي, وليس على أبواب الجامعة كما في المرات السابقة، وذلك بعد الاعتداء على العديد من طلاب الإخوان بالضرب بواسطة بعض الضباط ومخبري أمن الدولة!

 

وكل هذه الاعتقالات تمَّت تحت إشراف مباشر من ضابط يُدعى "مروان أحمد مازن"- المسئول عن ملف الجامعة والتربية والتعليم بجهاز مباحث أمن الدولة- والذي يوجد منذ عدة أيام بصورة شبه دائمة داخل الجامعة، كما قام بنفسه بمطاردة أحد طلاب كلية التربية بالأمس، مستخدمًا إحدى سيارات الشرطة.

 

يُذكر أن عدد الطلبة المعتقلين من جامعة الفيوم وصل حتى الآن إلى 7 طلاب في أسبوع دراسي واحد، وذلك في إطار حملة تصعيدية ضد طلاب الإخوان المسلمين، ربما هي الأعنف من نوعِها في تاريخ جامعة الفيوم.

 

يُذكر أنه تم اعتقال طالبَين على أبواب جامعة الفيوم أمس الأول الإثنين، وذلك بعد أيام قلائل من اعتقال طالبَين آخرَين تم اختطاف أحدهما عند باب الجامعة والآخر تم اعتقاله من منزله قبيل الإفطار، وذلك بواسطة نفس الضابط, وكلاهما تم حبسه 15 يومًا على ذمة التحقيق.

 

يأتي هذا في أعقاب يوم واحد من زيارة وزير التعليم العالي الدكتور هاني هلال لجامعة الفيوم؛ حيث عقد لقاءً مفتوحًا مع طلاب الجامعة, أكد فيه حرية الجامعة واستقلالها!!