وصلت اليوم إلى طرابلس قافلة (شريان الحياة) البريطانية التي تضم 120 سيارةً محملة بمواد غذائية وأغطية وأدوية ومعدات طبية بعد أن قطعت حوالي ثمانية آلاف كيلومتر برًّا.

 

وكانت القافلة، التي يقودها النائب البرلماني البريطاني جورج جالاوي بتعاونٍ مع جمعيات مختلفة، قد انطلقت في 14 فبراير الماضي من بريطانيا، وعبَّرت المغرب والجزائر وتونس قبل أن تصل إلى ليبيا التي ستعبرها نحو مصر، ومنها إلى غزة عن طريق معبر رفح.

 

وقال منسق عام اللجنة الأهلية الدائمة لدعم الشعب الفلسطيني في تصريحٍ صحفي له اليوم: إن هذه القافلة ستلتحم مع القوافل الليبية التي تضم (100) شاحنة بالجرار وتحتوي على (5000) طن من المساعدات الإنسانية وسيارتي إسعاف وسيارة مطافئ مقدمة من مؤسسة القذافي العالمية للجمعيات الخيرية والتنمية واللجنة الأهلية الدائمة لدعم الشعب الفلسطيني ومكوناتها من الجمعيات الأهلية والنقابات والاتحادات والروابط المهنية والحرفية وتحمل على متنها أدوية ومعدات وتجهيزات طبية ومواد غذائية وحليب وأغذية وخيام وأغطية ومفروشات".

 

وأضاف أن: "هذه القافلة سيكون طولها 207 سيارات بالإضافة إلى حوالي 300 شخص من أوروبا، مشيرًا إلى أن هذه القافلة هي أطول قافلة مرت بهذا الطول بالشمال الإفريقي وصولاً إلى غزة.

 

في سياقٍ متصل أبحرت من ميناء بيريوس غرب أثينا أمس سفينة مساعدات إنسانية يونانية إلى قطاع غزة‏,‏ وتحمل سفينة المساعدات الجديدة نحو 97‏‏ طنًّا من المواد الغذائية وأدوية وأطعمة محفوظة وملابس وأدوات طبية وأشياء أخري متنوعة مثل الدقيق وزيت الزيتون والسكر والأرز وحبوب بقولية‏,‏ لمساعدة المواطنين في قطاع غزة على تعدي الأزمة التي لحقت بهم من جرَّاء العدوان الصهيوني‏.‏

 

وأشرفت وزارة الخارجية اليونانية علي الحملة‏,‏ كما تولت الكنيسة الأرثوذكسية بطريقة خاصة الأدوية التي تم شراؤها وجمعها عن طريق الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية بالتعاون مع بعض المؤسسات الخيرية والاجتماعية المختلفة باليونان‏,‏ وسوف تتولي الأمم المتحدة توزيع هذه المساعدات على أهالي القطاع‏.‏

 

وتعتبر حملة المساعدات الإنسانية المشار إليها هي الخامسة من نوعها التي تغادر اليونان إلى الشعب الفلسطيني؛‏ حيث تم قبل ذلك إرسال ثلاث طائرات عسكرية من طراز سي 130‏ وسفينة شحن‏.‏ وسوف تتحمل وزارة الخارجية‏ ( قسم المساعدات الهيلينية‏)‏ تكلفة إبحار السفينة إلى فلسطين.