أطلقت منظمة جامعية يهودية في الولايات المتحدة حملة ضد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، داعيةً إلى الضغط على الحكومة الأمريكية والكونجرس لإيقاف الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة لمنظمة (الأونروا).

 

وفي المقابل شهدت الولايات المتحدة حملةً مضادةً من منظمات إسلامية دعت إلى إفشال هذا المخطط؛ حيث دعا المجلس الإسلامي للشئون العامة إلى الضغط على أعضاء الكونجرس لإفشال القانون.

 

وقال سلام المراياتي رئيس المجلس إن "شفافية الأونروا أمر لا يمكن التشكيك به، وهي وكالة يعتمد عليها قامت ببناء سمعة موثوق بها منذ عام 1949م".

 

وقالت عزيزة حسن مديرة العلاقات الحكومية في المجلس الإسلامي للشئون العامة: إن الخطوةَ الأساسية في إيقاف هذا القرار هو صد الضغوط التي يمارسها مؤيدو الكيان من خلال القيام بأكبر عددٍ ممكن من الاتصالات بلجنة الشئون الخارجية وأعضاء الكونجرس لإفشال القرار.

 

وأطلقت منظمة "قف معنا"، وهي منظمة طلابية أمريكية موالية للكيان الصهيوني، حملة تحت شعار "أصلحوا الأونروا الآن"، تهدف لإيقاف الدعم الأمريكي لمنظمة الأونروا، وإقرار مشروع قرار بالكونجرس يتهم المنظمة الدولية بدعم الإرهاب.

 

وقالت المنظمة اليهودية: إن حملتها تهدف إلى "إيقاف استخدام أموال دافعي الضرائب في تشجيع التطرف والدعاية الإرهابية في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين".

 

ودعت المنظمة، التي ترصد الأنشطة المناهضة للاحتلال الفلسطيني في الجامعات الأمريكية، إلى الضغط على أعضاء الكونجرس لدعم مشروع قرار قدَّمه النائب اليهودي ستيف روثمان للكونجرس، يدعو الولايات المتحدة والأمم المتحدة إلى فرض قيود على المساعدات الإنسانية التي تقدمها الأونروا للفلسطينيين في غزة.

 

وفي إطار حملتها ضد الأونروا تعقد المنظمة أيضًا سلسلة من الندوات في 29 و30 مارس الجاري تستضيف فيها روثمان لشرح مشروع قراره المناهض للأونروا.

 

ويطالب القرار وزارة الخارجية الأمريكية بمراقبة أعمال منظمة (الأونروا) لضمان أن "أموال دافعي الضرائب الأمريكيين لا يتم توجيهها إلى الإرهابيين أو لتعزيز الدعاية الإرهابية"، بحسب نص القرار.