قام ضابط شرطة بمرور المنوفية برتبة نقيب يُدعى أشرف محمد خليف؛ باحتجاز فتاتين بحجرة كمين الرست هاوس على الطريق الصحراوي لمدة 12 ساعة، ومارس عليهما خلالها كل أنواع التعذيب.

 

بدأت فصول هذه القضية عندما كانت الفتاتان؛ وتدعيان هدى محمد شوقي وزينب يوسف تقفان على الطريق الصحراوي عند الكيلو 86 من أجل العودة إلى منزليهما بقرية كفر السنابسة بمركز منوف، بعد انتهائهما من العمل بإحدى المزارع بالأجرة اليومية، من أجل مساعدة أسرتيهما.

 

وأثناء استوقافهما لإحدى سيارات الأجرة، فوجئتا بهذا الضابط يستدعي السائق للاطلاع على الرخص، ودار بينهما نقاش حاد، وصل إلى مشادةٍ عنيفةٍ، فرَّ السائق بعدها هاربًا وسط الزراعات، فقام الضابط المذكور بإلقاء القبض على الفتاتين، ظنًّا منه أنهما يعرفان هذا السائق، وطلب منهما أن يخبراه عن عنوانه، وعندما أصرَّتا على أنهما لا يعرفانه وليس لهما أي صلةٍ به، قام الضابط بتوجيه فاصلٍ من الشتائم والسباب إليهما، ثم قام بدفعهما داخل سيارة الكمين المتحرك بمعاونة القوة الموجودة معه، وقام باحتجازهما داخل غرفة بمقر قيادة الرست في الكيلو 106، وقام بالاعتداء عليهما بالضرب والركل حتى كُسرت يد إحداهما، وهي زينب يوسف.

 

واستمرَّ الضابط في احتجازهما وتعذيبهما حتى الثانية عشر مساءً، بعدها أطلق سراحهما، وتوعدهما بالاعتقال وتلفيق قضايا آداب ومخدرات إذا قاما بالإفصاح عما حدث معهما.

 

وعندما عادت الفتاتان إلى منزليهما في الثالثة والنصف صباحًا، وعلمت أسرتاهما بما حدث لهما؛ قاموا بالتقدم بشكوى إلى نيابة وادي النطرون ضد الضابط، وقامت النيابة بتحويل الفتاتين إلى مستشفى السادات لتوقيع الكشف عليهما؛ حيث أثبتت التقارير الطبية وجود كسر بالرسغ الأيسر لإحداهما، وكذلك وجود كدمات وتجمعات دموية وخدوش بأنحاء متفرقة بجسديهما.

 

وأمرت النيابة المباحث بعمل تحريات حول ملابسات الوقعة، وبالفعل أثبتت التحريات صحة الوقعة، فأمرت النيابة بإحالة الفتاتين إلى الطب الشرعي بدمنهور.