إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلَّ له، ومَن يضلل فلا هاديَ له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، قال في محكم التنزيل: ﴿فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ﴾ (البقرة: من الآية 152).

 

وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدًا عبده ورسوله، كان شاكرًا لمولاه بالعبادة، حتى تتورم منه الأقدام، فعن زياد قال: سمعت المغيرة رضي الله عنه يقول: "إن كان النبي صلى الله عليه وسلم ليقوم، أو ليصلي، حتى تَرِمَ قدماه، أو ساقاه، فيقال له، فيقول: "أفلا أكون عبدًا شكورًا" (1).

 

اللهم صلِّ على سيدنا محمد، وعلى آله أصحابه الأبرار الأطهار الأتقياء، وسلم تسليمًا كثيرًا.

 

أما بعد: فعن ابن المنكدر قال: كان من دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اللهم أعني على ذكرك، وشكرك، وحسن عبادتك" (2).

 

عباد الله: لقد خلقنا الله في أحسن صورة، وركَّب فينا من الحواس والجوارح ما يمنحنا حرية الحركة والتنقل في كل مكان، وما يمكننا من التمتع بكلِّ ما في الكون من حولنا، كما أنعم الله علينا بنعم كثيرة، وخيرات وفيرة، ورزقنا من طيبات الأرزاق ما يقيم أبداننا، ويحفظ علينا حياتنا، وصدق ربنا حين قال: ﴿وَآَتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ(34)﴾ (إبراهيم).

 

هذه النعم تقتضي منا أن نشكر المنعم، ولقد أمر الله بذلك فقال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُواْ لِلّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ (172)﴾ (البقرة)، وقال الله تعالى: ﴿ فَكُلُواْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللّهُ حَلالاً طَيِّبًا وَاشْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ (114)﴾ (النحل).

 

فشكر الله على نعمه من حقوق العبودية وتمامها، كما أنه الطريق لنيل مرضاة الله عزَّ وجلَّ، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله ليرضي عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليها، أو يشرب الشربة فيحمد الله عليها" (3).

 

وعن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: "ما أنعم الله على عبد من نعمة، فعلم أنها من عند الله إلا كتب الله له شكرها، قبل أن يحمده، وما علم الله من عبد ندامة على ذنب إلا غفر له قبل أن يستغفره، إن الرجل ليشتري الثوب بالدينار فيلبسه، فيحمد الله، فما يبلغ ركبتيه حتى يغفر له" (4).

 

عباد الله: وشكر الله لا يكفي أن يكون باللسان، وإنما يكون باللسان والفعال، ومن جنس النعمة التي منحك الله إياها، ويكون بأن تسخِّرها في طاعة الله ومرضاته، وبأن لا تستعن بها على معصية، فعن الجنيد قال: قال السري يومًا: ما الشكر؟ فقلت له: "الشكر عندي أن لا يستعان على المعاصي بشيء من نعمه" (5).

 

وقال ذو النون المصري: الشكر لمن فوقك بالطاعة، ولنظيرك بالمكافأة، ولمن دونك بالإحسان والإفضال. (6)

 

والشكر بالعمل قليلٌ من يفعله، وهو ما جاء في قول الله تعالى: ﴿ اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ ﴾ (سبأ: من الآية 13).

 

روي أن داود عليه السلام قال: كيف أشكرك يا رب، والشكر نعمة منك! قال: الآن قد عرفتني وشكرتني؛ إذ قد عرفت أن الشكر مني نعمة، قال: يا رب فأرني أَخْفَى نعمك عليّ. قال يا داوود تنفس، فتنفس داود،. فقال الله تعالى: من يحصي هذه النعمة الليل والنهار.

 

وعن ثابت البناني، رضي الله عنه، قال: بلغنا أن داود عليه السلام جزَّأ الصلاة على نسائه وولده، فلم تكن تأتي ساعة من الليل والنهار إلا وإنسان قائم من آل داود يصلي، فعمتهم هذه الآية ﴿اعْمَلُوا آَلَ دَاوُودَ شُكْرًا... ﴾.

 

وعن عطاء بن يسار رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يخطب الناس على المنبر، وقرأ هذه الآية: ﴿اعْمَلُوا آَلَ دَاوُودَ شُكْرًا﴾ قال: "ثلاث من أوتيهن فقد أوتي ما أوتي آل داود" قيل وما هن يا رسول الله؟ قال: "العدل في الغضب والرضا، والقصد في الفقر والغنى، وذكر الله في السر والعلانية" (7).

 

وأما شكر الله عزَّ وجلَّ على ما أنعم به علينا من جوارح، فقد روي أن أبا حازم جاءه رجل فقال له: ما شكر العينين؟ قال: إن رأيت بهما خيرًا أعلنته، وإن رأيت بهما شرًّا سترته، قال: فما شكر الأذنين؟ قال: إن سمعت خيرًا وعيته، وإن سمعت بهما شرًّا أخفيته، قال: فما شكر اليدين؟ قال: لا تأخذ بهما ما ليس لهما، ولا تمنع حقًّا لله عزَّ وجلَّ هو فيهما، قال فما شكر البطن؟ قال: أن يكون أسفله طعامًا، وأعاله علمًا، قال فما شكر الفرج؟ قال: كما قال الله عزَّ وجلَّ: ﴿وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (6) فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (7)﴾ (المؤمنون)، قال: فما شكر الرجلين؟ قال: إن رأيت حيًّا غبطته استعملت بهما عمله، وإن رأيت ميتًا مقته كففتها عن عمله، وأنت شاكر لله عزَّ وجلَّ، فأما من شكر بلسانه ولم يشكر بجميع أعضائه، فمثله كمثل رجل له كساء، فأخذ بطرفه ولم يلبسه، فلم ينفعه ذلك من الحر والبرد والثلج والمطر.(8)
وأما شكر من رزقه الله مالاً، فيكون بأداء الحق المعلوم إلى السائل والمحروم، والإنفاق منه سرًّا وعلانية بالليل والنهار، ومن زاده الله أكثر من صلة الأرحام والصدقات الزائدة على حقِّ الزكاة، ومن شكر الله زاده: ﴿لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ﴾ (إبراهيم: من الآية 7).

 

عن قتادة، قال في هذه الآية: حقٌّ على الله أن يعطي من سأله، ويزيد من شكره، والله منعم يحب الشاكرين، فاشكروا لله نعمه.

 

ومن رزقه الله علمًا فشكره بالإنفاق منه، بأن يعلم غيره، ويفقه أهله وجاره، ومن رزقه الله جاهًا فشكره بأن يستعمله في تيسير الحاجات للآخرين، وقضاء مصالحهم.

 

وإذا كان شكر الله بالعمل ومن جنس النعمة حقٌّ على المسلم الشاكر، فإن من الحقِّ عليه أيضًا أن يشكر الله دائمًا باللسان، وفي كل صباح ومساء يقر لله بالفضل، ويعترف له بافتقار الخلق جميعًا إلى عطائه وجوده، وهذا ما علَّمنا إياه الرسول صلى الله عليه وسلم فعن عبد الله بن غنام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قال حين يصبح: اللهم ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك فلك الحمد ولك الشكر، فقد أدَّى شكر يومه، ومن قال مثل ذلك حين يمسي، فقد أدَّى شكر ليلته" (9).

 

وعن أبي عمر الشيباني قال: قال موسى عليه السلام يوم الطور: "يا رب إن أنا صليت فمن قبلك، وإن أنا تصدقت فمن قبلك، وإن أنا بلغت رسالاتك فمن قبلك، فكيف أشكرك؟ قال: يا موسى الآن شكرتني (10).

 

وقال موسى عليه السلام: كيف أشكرك، وأصغر نعمة وضعتها بيدي من نعمك لا يجازي بها عملي كله! فأوحى الله إليه: يا موسى الآن شكرتني (11).

 

ويقول القرطبي: فحقيقة الشكر على هذا الاعتراف بالنعمة للمنعم، وألا يصرفها في غير طاعته، وأنشد الهادي، وهو يأكل:

 

أنالك رزقه لتقوم فيه * بطاعته وتشكر بعض حقه

فلم تشكر لنعمته ولكن * قويت على معاصيه برزقه

فغصَّ باللقمة، وخنقته العبرة (12).

إخوة الإسلام: إن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم يمنحنا وصيةً ذهبيةً تعيننا على الشكر، وتحول بيننا وبين الجحود وكفران النعم، فعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَن نظر في الدين إلى مَن هو فوقه، وفي الدنيا إلى مَن هو تحته، كتبه الله صابرًا شاكرًا، ومَن نظر في الدين إلى مَن هو تحته، ونظر في الدنيا إلى مَن هو فوقه، لم يكتبه الله صابرًا ولا شاكرًا" (13).

 

يقول الإمام الغزالي رضي الله عنه: ما من عبد إلا وقد رزقه الله تعالى في صورته، أو شخصه، أو أخلاقه، أو صفاته، أو أهله، أو ولده، أو مسكنه، أو بلده، أو رفيقه، أو أقاربه، أو عزه، أو جاهه، أو في سائر محابّه أمورًا لو سلب ذلك منه وأُعطي ما خصص به غيره لكان لا يرضي به، فما باله ينظر إلى من فوقه؛ ليزدري نعم الله تعالى على نفسه، ولا ينظر إلى من دونه ليستعظم نعم الله عليه، وما باله لا يسوي دنياه بدينه، أليس إذا لامته نفسه على سيئة يقارفها يعتذر إليها بأن في الفساق كثرة! فينظر أبدًا في الدين إلى من دونه لا إلى من فوقه، فلما لا يكون نظره في الدنيا كذلك؟

 

فإذا كان حال أكثر الخلق في الدين خير منه، وحاله في الدنيا خير من حال أكثر الخلق، فكيف لا يلزمه الشكر، وبذلك يحقق حديث الرسول صلى الله عليه وسلم ويكون ممن قال فيهم الشاعر:

 

من شاء عيشًا رحيبًا يستطيل به * في دينه ثمّ في دنياه إقبالا

فلينظرن إلى من فوقه ورعًا * ولينظرن إلى من دونه مالا

يقول الله في بعض الكتب المنزلة: "إن عبدًا أغنيته عن ثلاثة لقد أتممت عليه نعمتي: عن سلطان يأتيه، وطبيب يداويه، وعما في يد أخيه".

 

وعبَّر عن هذا الشاعر فقال:

إذا ما القوت يأتيك * كذا الصحة والأمن

وأصبحت أخا حزن * فلا فارقك الحزن

وعبارة النبي صلى الله عليه وسلم في هذا المعنى أبلغ؛ حيث قال: "من أصبح آمنا في سربه معافى في بدنه، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها" (14).

 

ومهما تأمَّلْت الناس كلهم وجدتهم يشكون ويتألمون من أمور وراء هذه الثلاث؛ مع أنها وبال عليهم، ولا يشكرون نعمة الله في هذه الثلاث، ولا يشكرون نعمة الله عليهم في الإيمان الذي به وصولهم إلى النعيم المقيم، والملك العظيم، بل البصير ينبغي أن لا يفرح إلا بالمعرفة واليقين والإيمان، بل نحن نعلم من العلماء من لو سُلِّمَ إليه جميع ما دخل تحت قدرة ملوك الأرض من المشرق إلى المغرب من أموال وأتباع وأنصار، وقيل له: خذها عوضًا عن علمك، بل عن عشر علمك، لم يأخذه؛ وذلك لرجائه أن نعمة العلم تفضي به إلى قرب الله تعالى في الآخرة، بل لو قيل له لك في الآخرة ما ترجوه بكماله، فخذ هذه اللذات في الدنيا بدلاً عن التذاذك بالعلم في الدنيا وفرحك به، فكان لا يأخذه؛ لعلمه بأن لذة العلم دائمة لا تنقطع، وباقية لا تُسرق ولا تُغصب، ولا ينافس فيها، وأنها صافية لا كدورة فيها، ولذات الدنيا ناقصة مكدرة مشوشة لا يفي مرجوها بمخوفها، ولا لذتها بألمها، ولا فرحها بغمها، هكذا كانت إلى الآن، وهكذا تكون ما بقي من الزمان.

 

عباد الله: وإذا كان شكر الله فرضًا وواجبًا علينا، فإن شكر مَن أجرى الله الخير على يديه لنا أن نشكره ولا نجحده حقه، فهذا من صفات المسلمين وأخلاقهم، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "لا يشكر الله من لم يشكر الناس" (15).

 

قال الخطابي: هذا الكلام يتأول على معنيين:

أحدهما: أن من كان من طبعه كفران نعمة الناس، وترك الشكر لمعروفهم، كان من عادته كفران نعمة الله عزَّ وجلَّ وترك الشكر له.

 

والوجه الآخر: أن الله- سبحانه وتعالى- لا يقبل شكر العبد على إحسانه إليه، إذا كان العبد لا يشكر الناس؛ لاتصال أحد الأمرين بالآخر.

 

وفي مقدمة من يجب شكرهم من الناس الوالدين، وقد قرن الله الأمر بشكره مع الأمر بشكر الوالدين، قال الله تعالى: ﴿وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ (14)﴾ (لقمان).

 

قيل: الشكر لله على نعمة الإيمان، وللوالدين على نعمة التربية.

 

وقال سفيان بن عيينة: من صلى الصلوات الخمس، فقد شكر الله، ومن دعا لوالديه في أدبار الصلوات فقد شكرهما (16).

 

ومن أسدى إليك معروفًا لا تقدر على مكافأته بمثله فشكرك له يكون بالدعاء له والثناء عليه، فعن أنس رضي الله عنه أن المهاجرين قالوا: "يا رسول الله، ذهبت الأنصار بالأجر كله، قال: "لا، ما دعوتم لهم، وأثنيتم عليهم"(17)، وعن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أعطى عطاء فوجد فليجز به، فإن لم يجد فليثن به، فمن أثنى به فقد شكره، ومن كتمه فقد كفره"(18).

 

الخطبة الثانية:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا محمدًا عبده ورسوله، اللهم صلِّ على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا، وارض اللهم عن الصحابة أجمعين، وعن التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وارض عنا معهم يا رب العالمين.

 

أما بعد: فإن علاج القلوب البعيدة عن الشكر إنما يكون بأن تعرف أن النعمة إذا لم تُشكر زالت، ولم تعد، ولذلك كان الفضيل بن عياض- رحمه الله- يقول: عليكم بملازمة الشكر على النعم، فقلَّ نعمة زالت عن قوم فعادت إليهم.

 

وقال بعض السلف: "النعم وحشية فقيدوها بالشكر". وفي الخبر: "ما عظمت نعمة الله على عبد إلا كثرت حوائج الناس إليه، فمن تهاون بهم عرض تلك النعمة للزوال".

 

وعن عمر بن عبد العزيز، قال: "قيدوا نعم الله بالشكر لله عزَّ وجلَّ وشكر الله ترك المعصية".

 

وعن الفضيل بن عياض قال: عليكم بالشكر، فإنه قلَّ قوم كانت عليهم من الله نعمة فزالت عنهم، ثم عادت إليهم.

 

وعن عمارة بن حمزة قال: إذا وصلت إليكم أطراف النعم، فلا تنفروا أقصاها بقلة الشكر.

--------------------

من علماء الأزهر وعضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.

-------------

الهوامش:

(1) فتح الباري 3/14/1130.

(2) الدر المنثور 1/ 279.

(3) النووي، شرح صحيح مسلم، مرجع سابق 17/50/89(2734).الذكر: استحباب حمد الله تعالى بعد الأكل والشرب.

 

(4) الدر المنثور 1/ 280.

(5) الدر المنثور 1/281.

(6) الدر المنثور 5/ 431.

(7) الدر المنثور 5/430.

(8) الدر المنثور 1/281.

(9) أبو داود والنسائي نقلاً عن الدر المنثور 1/282.

(10) مرجع سابق.

(11) القرطبي 1/ 271.

(12) القرطبي 10/225.

(13) مرجع سابق.

(14) أبو نعيم 5/283.

(15) أبو داود 4/256/4811.

(16) القرطبي 14/44.

(17) أبو داود رقم 4812.

(18) أبو داود رقم 4813.