كتب- أحمد محمود

استشهد فلسطينيان من كتائب عز الدين القسام- الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس- أمس الإثنين 7 من أغسطس في العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة؛ وذلك أثناء تصديهما للقوات الصهيونية في منطقة الشوكة برفح جنوب قطاع غزة.

 

 

شهداء في اشتباكات القطاع

وقالت كتائب القسام في بيانٍ لها إنَّ الشهيدين هما وائل محمد يونس البالغ من العمر 24 عامًا ومحمد أنور كلاب وعمره 22 عامًا "بعد أن نذرا نفسهما لنصرة دينهما والذود عن شعبهما ووطنهما"، وتعهَّدت كتائب القسام في بيانٍ لها بمواصلة المقاومة "مهما بلغ الثمن وعظُمت التضحيات".

 

كما أعلنت كتائب الشهيد القسام أنها أطلقت مساء أمس 4 صواريخ من طراز "قسام" تجاه مغتصبة سديروت الصهيونية، وقالت الكتائب في بيانها إنَّ هذا القصف يأتي ضمن عملية "وفاء الأحرار" التي تتصدى للعدوان الصهيوني الذي يستهدف قطاع غزة "وردًّا على الجرائم المتواصلة للعدو الصهيوني في فلسطين ولبنان"، وقد اعترف الصهاينة بسقوط الصواريخ على المغتصبة.

 

إلى ذلك، تعرَّض قطاع غزة إلى قصفٍ صهيوني عندما استهدف أحد الصواريخ منزلاً في بيت لاهيا فدمره دون وقوع إصابات بين الفلسطينيين.

 

وفي ذاتِ سياق الإجرام الصهيوني بحق الفلسطينيين، نُقل رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني الدكتور عزيز الدويك إلى المستشفى بعدما تعرَّض للضرب على يد الجنود الصهاينة في سجن عوفر حيث يحتجزونه، إلا أن الصهاينة ادعوا أنه أُصيب بدوارٍ وآلام في القلب، ونقلت إخبارية الجزيرة الفضائية عن زوجة الدويك قولها إن معلوماتٍ وردت لها بأن زوجها مصاب بكدماتٍ في وجهه، كما نقلت الجزيرة عن وزير شئون الأسرى الفلسطينيين وصفي كبها تأكيده على أن اعتقال الدويك محاولةً لضرب المنظومة التشريعية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن الصهاينة يمارسون أساليب لا إنسانية بحقِّ المعتقلين الفلسطينيين.

 

وكان كبها قد اعتقل لفترةٍ على يد القوات الصهيونية في إطار الحملة التي شنَّتها القوات الصهيونية على وزراء ونواب حركة المقاومة الإسلامية حماس والتي أدَّت إلى اعتقال ما يزيد على الـ60 عضوًا من الحركة من بينهم حوالي 30 نائبًا ووزيرًا؛ وذلك إثر عملية "الوهم المتبدد" التي قادتها كتائب القسام وتمَّ خلالها أسر الجندي الصهيوني جلعاد شاليت، وقد أطلق الصهاينة سراح كبها وكذلك سراح نائب رئيس المجلس التشريعي حسن خريشة.

 

وتخالف الاعتقالات التي تقوم بها القوات الصهيونية القانون الدولي والاتفاقات الموقعة بين السلطة الفلسطينية وبين الكيان الصهيوني الذي يهدف ضرب الحكومة الفلسطينية بهذه الاعتقالات إلا أن المؤشرات تقول إن الحكومة لا تزال قادرةً على ممارسة صلاحياتها رغم الممارسات الصهيونية.

 

 

 رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية

وفيما يتعلق بالمحاولة الصهيونية الفاشلة لاغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية أمس، أكد نائب رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور ناصر الدين الشاعر أنَّ الصهاينةَ هم مَن يقف وراء هذه العملية؛ وذلك لأن الظرف المشبوه- الذي حمل مادةً مسممةً وكان موجهًا لرئيس الوزراء- كان قادمًا من تل أبيب.

 

وكان 5 من موظفي رئاسة الحكومة الفلسطينية برام الله قد أُصيبوا بأعراضٍ مرضيةٍ كالقيء عندما فتح أحدهم ظرفًا كان قادمً