دعا الدكتور محمد البلتاجي جميع الثوار وأهل بيته خاصة إلى الثقة في موعود الله في النصر في الدنيا والآخرة، مؤكدًا ثقته في وعد الله والثقة في القضية العادلة التي وقف من أجلها الثوار.

 

وقال- في كلمة مصورة بثت عبر فضائية "الجزيرة مباشر مصر": لا نعمل لمصلحة حزبية ولا منصب وإنما نعمل من أجل قضية عادلة هي حق الشعب المصري في الحياة الحرة الكريمة التي لا وصاية عليها من أحد في الداخل أو الخارج.

 

وأشار إلى أن قوى الاستبداد والطغيان حاصرت اعتصام رابعة العدوية إعلاميًّا وفضوه في النهاية بالقوة وارتكبوا المجازر الدموية ولكن أصبح ما وصفوه بـ"إشارة رابعة" رمزًا للصمود والعزة والكرامة والوقوف في وجه الطغاة والمستبدين وصار يهتف باسمها  العالم كله على اختلاف لغاته وعقائده.

 

واستعرض البلتاجي بعض الآيات التي توضح حقيقة الصراع وضرورة الصبر في سبيل تحقيق النصر على قوى الباطل مثل قوله تعالى "ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين" وقوله تعالى "فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا".

 

وأكد أن اليأس ليس من شيم المؤمنين وإنما الثقة في موعود الله داعيًا لتذكر قول سيدنا موسى عليه السلام عندما قال له من معه إنا لمدركون قال " كلا إن معي ربي سيهدين".

 

وتحدث البلتاجي عن الابتلاءات التي تعرضت لها أسرته، مناشدًا إياهم أن يصبروا ويحتسبوا أجرهم عند الله، مشيرًا إلى أنهم أرادوا قتل أسماء ابنته ومحو اسمها من الدنيا ولكن صار اسمها يهتف به ويدعو لها في كل مكان في المسجد الأقصى وفي المسجد الحرام وفي تركيا وغيرها.

 

وأوضح أن هناك كذبات لإعلام الانقلاب ظهرت وكشفت وقيض لها من البسطاء والأشخاص العاديون تحدثوا مثلما قيل عن مئذنة مسجد الفتح وأن هناك من يطلق النار منها وخرج أمام المسجد وقال إن المئذنة منفصلة عن المسجد وأن من أطلقوا النار منها هم قوات الجيش الذي أنزلوا من الطائرات العسكرية.

 

وتابع: وأيضًا كان حريق مبني المقاولون العرب وخرج رئيس الشركة وقال إن النيران التهمت المبني من أعلاه من قذيفة من طائرات عسكرية وأيضًا هناك الصحفي حامد البربري الذي كشف حقيقة قتل الجيش للصحفي تامر عبد الرؤوف.

 

وتقدم البلتاجي بالشكر لكل من وقف بجانبه وجانب الحق خاصة ممن اختلف معهم سياسيًّا وفكريًّا.

 

واختتم البلتاجي كلمته باكيًا موجهًا حديثة لأسرته: أبشروا وثقوا في نصر الله ووعده واحتسبوا أجركم عند الله، والله ما أبكي حزنًا ولا ألما ولكن فرحًا بموعود الله ثقوا في وعد الله وتوكلوا عليه.