كتب- أحمد رمضان

أكد د. محمد حبيب- النائب الأول للمرشد العام للإخوان المسلمين- أنَّ ما قامت به أجهزة الأمن المصرية بإلقاء القبض على 81 فردًا من جماعة الإخوان المسلمين فجر اليوم الخميس 15/2/2007م جاء بسبب انتخابات مجلس الشورى التي سوف تجري في مايو القادم حتى تمنع الإخوان المسلمين من التفكير في خوضها، واستدلَّ على ذلك بأنَّ عددًا ممن أُلقي القبض عليهم كان مرشحًا في الانتخابات البرلمانية لعام 2005م.

 

وقال لـ(إخوان أون لاين): إنَّ الحملات الأمنية تأتي في سياق مواجهة الجماعة بعد الإنجاز غير المسبوق الذي حققته في الانتخابات التشريعية التي جرت عام 2005م بفوزها بـ 88 مقعدًا عدا 40 مقعدًا آخرين تمَّ تزويرها بالفعل، مؤكدًا أن هذه الحملة تزيد من الأمور تعقيدًا وتوترًا، خاصةً في هذه الظروف التي تشهد فيها مصر حالةً متزايدةً من الاحتقان والغليان.

 

وأضاف د. حبيب تعقيبًا على الحملة الأخيرة وما سبقها أنَّ هذه الحملات تستهدف توجيه ضرباتٍ للجماعة في محاولةٍ لإرباكها، وتعويق حِراكها السياسي والمجتمعي وتهميش دورها في الحياة السياسية المصرية، وإسكات صوتها الرافض للتعديلات الدستورية التي سوف تؤدي إلى القضاء على الحريات العامة، وإهدار مبدأ المواطنة، وتأبيد السلطة وتكريس الفساد وتزوير إرادة الأمة؛ وذلك من خلال استبعاد القضاة من الإشراف الكامل والحقيقي على الانتخابات النيابية.