أصيب مواطنان في هجوم إرهابي نفذه رجل  في الثمانين من عمره على مسجد في مدينة بيون، جنوبي فرنسا أمس الإثنين.

 وذكرت وسائل إعلام فرنسية أن سيارة جرى إحراقها، تزامنا مع إطلاق النار على المسجد، في منطقة "بيرينيس أتلانتيك".

وأضافت أن الرجل الذي ألقت الشرطة القبض عليه عمره 84 عاما، وله صلات باليمين المتطرف، وكان مرشحا لحزب لوبان، وأنه احتجز قرب منزله.

وعُثر على سلاح ناري وأسطوانة غاز في سيارته.

وأطلق المشتبه به عبوة حارقة على المسجد؛ ما أسفر عن اندلاع حريق بالأخير، تمت السيطرة عليه سريعا من قبل رجال الإطفاء.

وأوضحت السلطات الفرنسية أن المصابين الاثنين، مسنان يبلغان من العمر 84 و87 عاما. 

وشكرت الشرطة، في تغريدة على موقع تويتر، الناس على التزامهم بمعايير وإجراءات السلامة في المكان.

واعتقل المشتبه فيه بالقرب من منزله بعد الحادث الذي وقع خلاله انفجار صغير يُعتقد أنه من عبوة بنزين أشعلت فيها النار بالقرب من المسجد.

وأورد مصدر في الشرطة أن مُطلق النار رجل مسن في الرابعة والثمانين من عمره، وهو مرشح سابق عن حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف بزعامة مارين لوبان، في سنة 2015.

وندد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "بحزم بالهجوم الشنيع" قائلا في تغريدة إنه سيتم اتخاذ كافة الإجراءات "لمعاقبة الفاعلين وحماية مواطنينا المسلمين".

وفي وقت سابق، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه سيحارب التجمعات على أساس ديني داخل المجتمع الفرنسي.

في حديثه لإذاعة فرنسية أكد ماكرون أنه سيقف بالمرصاد للإسلام السياسي, مشيرا إلى وجود أشخاص لا يريدون الاندماج في المجتمع الفرنسي باسم الإسلام الذي يحرفونه على حد تعبيره.

جاءت تصريحات ماكرون قبيل لقائه ممثلين عن المسلمين في فرنسا لبحث كيفية ممارسة شعائرهم الدينية في إطار احترام القوانين الفرنسية.

قال أنور كبيبش نائب رئيس مجلس الديانة الإسلامية بفرنسا عقب لقاء ممثلي الديانة الإسلامية في فرنسا بماكرون، إن المجلس عبر عن القلق من مكانة الإسلام في المجتمع الفرنسي، وعن الخلط بين زيادة نسبة التدين والتطرف.