مقديشو، أديس أبابا- وكالات الأنباء، إخوان أون لاين

في مؤشر على قوة ضربات المقاومة الصومالية للاحتلال الإثيوبي كثَّفت إثيوبيا من تحركاتها الدبلوماسية الرامية إلى التسريع في نشر قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي في الأراضي الصومالية؛ بما يساعد إثيوبيا على سَحْب قواتها التي احتلت الصومال قبل أكثر من شهر.

 

وفي هذا السياق أعرب وزير الخارجية الإثيوبي سيوم مسفين عن "ثقته في أن قوة السلام الأفريقية ستبدأ انتشارها في الصومال خلال أسبوعين أو 3 أسابيع" مضيفًا- في مؤتمر صحفي عقده أمس في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، عقب الاجتماع الختامي لقمة الاتحاد الأفريقي- أن هذا الانتشار سيتزامن مع  انتهاء انسحاب القوات الإثيوبية.

 

وتأتي التحركات الإثيوبية بعدما عجزت دول الاتحاد الأفريقي عن حشد العدد اللازم من القوات، وهو 7800 جندي؛ حيث لم يتم تجميع إلا 4 آلاف جندي فقط؛ حيث لم تعلن إلا 5 دول فقط عن موافقتها على المساهمة في تلك القوات، وهي: أوغندا وغانا وملاوي ونيجيريا وبوروندي، بينما أعلن مصدر سياسي جزائري بارز أن الجزائر ستقدِّم نحو 12 طائرة نقل لاستخدامها في نقل الجنود؛ مما دفع الرئيس الغاني جون كوفور- رئيس الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي- إلى مناشدة دول الاتحاد المشاركة في القوة.

 

وفي الداخل الصومالي بدأت الحكومة الانتقالية في تطبيق حالة الطوارئ في كل المناطق الواقعة تحت سيطرتها، وتضمَّنت تلك الإجراءات فرض حظر التجول في مدينة بيداوا التي كانت مقرَّ الحكومة الانتقالية قبل أن تدخل تلك الحكومةُ العاصمةَ مقديشو تحت حماية قوات الاحتلال الإثيوبي.

 

وتهدف حالة الطوارئ إلى وقف عمليات المقاومة الصومالية التي يقودها اتحاد المحاكم الإسلامية ضد قوات الاحتلال، وكان البرلمان الانتقالي الصومالي قد وافق على طلب الحكومة الانتقالية بفرض حالة الطوارئ، إلا أنه حدد مدَّتها بـ3 أشهر فقط.

 

 الصورة غير متاحة

الرئيس الجديد للبرلمان الصومالي الانتقالي شيخ آدم محمد نور

 وفي سياق آخر انتخب البرلمان الانتقالي الصومالي وزير العدل شيخ آدم محمد نور مادوبي رئيسًا له خلفًا لشريف حسن شيخ الذي أُقيل من منصبه يوم 17 يناير الحالي، بعد اتهامه بأنه مقرّب من المحاكم الإسلامية، ونقلت وكالة (رويترز) عن عثمان علمي بوقوري نائب رئيس البرلمان قوله إن شيخ آدم مادوبي حصل على 154 صوتًا مقابل 53 لمنافسه إبراهيم حسن.

 

ومن المقرَّر أن يستقيل مادوبي من منصبه كوزير للعدل؛ حيث يمنع القانون الصومالي أي شخص من الجمع بين منصبَين، ويشار إلى أن الرئيس الجديد للبرلمان الانتقالي كان أحد أمراء الحرب السابقين، وهو مقرَّبٌ من الرئيس الانتقالي عبد الله يوسف، وكان يعمل في مجال تجارة الماشية قبل أن يتحوَّل إلى السياسة في العام 1990م، وهو العام الذي شهد تحركات أمراء الحرب لإسقاط نظام الرئيس محمد سياد برِّي الذي سقط بالفعل بعد فترة قصيرة من تلك التحركات.