اعتصم عدد من الطلاب خارج كلية جامعة لندن، السبت٬ تضامنًا مع فلسطين.

وهؤلاء الطلاب هم الذين لم يتمكنوا من دخول الحرم الجامعي٬ مما اضطرهم للقيام بذلك أمام بوابة الحرم الجامعي.

وتجمعت مجموعة من الطلاب خارج المبنى الرئيسي لجامعة لندن في منطقة بلومسبري، بعد أيام قليلة فقط من تشييد حوالي عشرة خيام تضامناً مع أهالي قطاع غزة.

ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية، وهتفوا ضد الإبادة الجماعية التي يقوم بها الاحتلال الصهيوني مرددين "إسرائيل الإرهابية"، منتقدين الهجمات التي يقوم بها الاحتلال والتي أدت إلى تدمير جزء كبير من قطاع غزة ودفعت 85٪ من سكانه إلى التشرد الداخلي، بينما واجهوا حصارًا مدمرًا على الطعام والمياه النظيفة والدواء، وفقًا للأمم المتحدة.   

ودعا المتظاهرون إلى سحب الاستثمارات من الشركات المتواطئة في "الإبادة الجماعية المستمرة" في غزة، ووقف شحنات الأسلحة إلى الاحتلال.

وبشكل منفصل، نظمت مجموعة أصغر احتجاجا مضادا في مكان قريب، مع انتشار الشرطة في المنطقة. واعتقلت الشرطة ثلاثة متظاهرين على الأقل خلال الاحتجاج.

وبدأت الموجة العالمية من المظاهرات الطلابية المؤيدة للفلسطينيين في 17 أبريل الماضي في جامعة كولومبيا٬ احتجاجًا على الهجوم الإسرائيلي على غزة، وامتدت إلى دول غربية أخرى، بما في ذلك المملكة المتحدة. وقام الاحتلال بهجوم عسكري بعد 7 أكتوبر الماضي٬ خلف عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

 وفقا للأمم المتحدة يواجه الاحتلال اتهامات بالإبادة الجماعية أمام محكمة العدل الدولية، التي أصدرت، في يناير الماضي، حكماً مؤقتاً أمرها بوقف أعمال الإبادة الجماعية واتخاذ التدابير اللازمة لضمان تقديم المساعدة الإنسانية للمدنيين في غزة.