كتب- محمد هاني

أكد علي صدر الدين البيانوني- المراقب العام للإخوان المسلمين بسوريا- أن ما يجري على أرض فلسطين وعلى أرض لبنان بمنهجيته وفصوله أفظعُ وأكثرُ بشاعةً وأشدُّ هَولاً من كلِّ حملات التطهير العرقيِّ التي شهدها التاريخ، أو ارتكبها النازي المهووس في القرن العشرين.

 

وقال البيانوني- في بيان صحفي تلقَّى (إخوان أون لاين) نسخةً منه-: يومًا بعد يوم يتكشَّف الدور الإستراتيجي المريب للوجود الصهيوني في منطقتنا العربية، مركزًا لصناعة الموت، وممارسة الكراهية، وشنّ حملات الإبادة المنظمة ضد الحضارة والإنسان، مؤكدًا أن ما يجري اليوم على أرض فلسطين وعلى أرض لبنان- من أعمال وحشية- هو عملية إبادة منهجية منظَّمة، تقودها عصاباتٌ مجرمةٌ تعمل على اجتثاث شعبنا وتدمير مقومات وجودنا.

 

وأضاف: إن جنون القوة الذي تمارسه القوات الصهيونية المعتدية، فتدمر على مشهد من العالم أجمع البيوتَ على رؤوس ساكنيها من أطفال ونساء وشيوخ، كما تدمِّر البُنَى التحتية والمنشآت الحيوية بذرائع واهية وادعاءات كاذبة؛ لتؤكِّد قصدَ الجريمة وروحَ الإجرام المتلبسة بأصحاب المخطَّط الصهيوني، وكل الذين يدعمونه ويقفون وراءه.

 

 ألبوم صور

 

وشدَّد المراقب العام لإخوان سوريا على أن جميع الذرائع التي تُساقُ لتبرير العدوان على شعبنا إنما هي ذرائع باطلة واهية، بل هي في منطقها نوعٌ من الجريمة، فلا أطفال فلسطين ولا أطفال لبنان يمكن أن يكونوا أهدافًا إستراتيجيةً لقوة عسكرية متغطرسة، ثم تحظَى بتأييد قُوى عالمية تدَّعي الإنسانية والحضارة والاهتمام بحقوق الإنسان.. إنه لا يجوز أن يُترَكَ المدى للقتلة والمجرمين، أن يُلقوا على الضحايا ثوبَ الجلاَّد، ولا أن ينساقَ أحدٌ مع منطق المجرمين في تبرير أفعالهم الوحشية الخارجة على جميع القِيَم والمبادئ الإنسانية والقوانين والشرائع الدولية.

 

وأكد أن الصمتَ على ما يجري اليومَ في فلسطين ولبنان هو تواطؤٌ على هدر القيم الإنسانية، وإذعانٌ للروح النازية المستغرقة في إجرامها وأنانيتها، وفي تجاوزها لكل الحدود في النَّيل مِن المدنيين العزَّل المجرَّدين من أبسط وسائل الدفاع عن النفس، المحرومين من أيِّ غطاءٍ للحماية الدولية أو المحلية.

 الصورة غير متاحة

خزانات وقود بمطار لبنان تعرضت لقصف صهيوني

 

وأعلن البيانوني استنكارَ الإخوان المسلمين في سوريا جميعَ الجرائم التي يرتكبها العدو الصهيوني ضدَّ أهالي فلسطين ولبنان، وضدَّ الإنسان والحضارة, ودعا أبناء الأمة إلى التكاتف والتعاضد للتصدِّي لهذا العدوان الآثم، وإدراك الحقيقة الواقعة التي يجسِّدها، وهي أنَّ القاذفات الصهيونية لا تميِّز في عدوانها على شعوبنا بين بيت وبيت، ومذهب ومذهب، وحزب وحزب.. بل هي تستهدف إنسانَ المنطقة وقيمَه وحضارتَه!! وإنَّ مثل هذا العدوان ينبغي أن يحفِّز الأمة أجمع على توحيد الصفِّ والكلمة وتجاوز الخلافات ومواجهة العدوان بما يستحق، وباللغة الوحيدة التي يفهمها.

 

وأكد أن جماعة الإخوان المسلمين في سوريا ترفض جميع التهديدات المباشرة أو المبطّنة الموجَّهة لقُطرنا السوري، وترفض العدوانَ على الوطن وسيادته تحت أيِّ ذري